الأخبار

رئيس هيئة تنشيط السياحة : حادث الطائرة الروسية خفض المستهدف السياحي من 11.5 مليون سائح في 2015 إلي أقل من 10 مليون

أكد سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة علي تكاتف كل مؤسسات الحكومة لمعالجة الأزمة الراهنة التي تواجهها السياحة المصرية علي اعتبار أن القطاع السياحي يعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية في مصر لمساهمته بنحو 11.3% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وواستيعابها لنحو 4 مليون عامل بشكل مباشر أو غير مباشر وكذا لجلبها نحو 12.5% علي الأقل من العملة الصعبىة التي تدخل البلاد..جاءت تصريحات سامى محمود خلال برنامج (في مصر الجديدة مع دينا عبد الفتاح) المذاع عبر إذاعة راديو مصر

وأشار إلي أن الحادث الارهابي الذي شهدته فرنسا خلال الايام الماضية يأتي في إطار سلسلة من الحوادث التي يستهدف بها الارهاب دول العالم ، مؤكدا أن مثل هذه الحوداث ستؤثر في سير السياحة العالمية بشكل عام لدي مختلف الدول.

وأضاف أن تعامل وزارة السياحة مع أزمة الطائرة الروسية وما نتج عنها من رسم صورة سيئة عن السياحة في مصر أمام الكثيرين من المواطنين حول العالم يأتي من خلال تركيز الجهود علي تغيير هذه الصورة سواء في الداخل أو الخارج من خلال استقطاب شخصيات عالمية معروفة كفنانين عالميين وكتاب وصحفيين وغيرهم بما يمهد لنشر صورة مغايرة عن الوضع في مصر واستغلال شهرة هؤلاء واتساع الشريحة التي تهتم بآراءهم في الترويج لهذه الصورة.

وقال أن الحفلات الأخيرة التي تمت في شرم الشيخ للفنانين المصريين واطلاق مبادرات تنشيط السياحة الداخلية تستهدف في المقام الأول تعويض نسبة الفاقد في السياحة الخارجية نتيجة تعليق عدد من الدول رحلاتهم إلي مصر وخاصة مدينة شرم الشيخ، وأهم هذه الدول روسيا التي كان يذهب نحو 52% من سائحيها إلي مدينة شرم الشيخ التي كانت تستقبل أيضا نحو 90% من السياحة الانجليزية الوافدة إلي مصر، في حين أن حادثة الطائرة وتعليق رحلات هذه الدول لمصر سيؤثر بشكل كبير علي مستويات الإشغال الفندقي بالمدينة ، الأمر الذي تحاول الوزارة تعويضه عبر تنشيط السياحة الداخلية.

وأضاف أن شهر ديسمبر المقبل سيشهد الإعلان عن مجموعة من الأحداث والمبادرات التي تستهدف تحسين الصورة الخارجية عن مصر بشكل عام ومدينة شرم الشيخ بشكل خاص وذلك بالتنسيق مع شركة العلاقات العامة العالمية التي تعاقدت معها وزارة السياحة منذ فترة.

وعن تصوره للتراجع في مؤشرات السياحة المصرية عقب هذا الحادث أشار رئيس هيئة تنشيط السياحة أن الوزارة كانت تستهدف استقبال 11.5 مليون سائح خلال هذا العام ، وأن الاحداث الأخيرة من المتوقع أن تدفع بهذا المستهدف لتحقيق رقم يتراوح بين 9 و 10 مليون سائح، مشيرا إلي أن الوزارة تعمل جاهدة لتحقيق استراتيجية 2020 التي تستهدف استقبال نحو 20 مليون سائح وتحقيق ايرادات تصل إلي 25 مليار دولار خلال هذا العام.

أما فيما يتعلق بتعقيبه علي تعليق موسكو لرحلات مصر للطيران المتوجهة إليها أكد أن روسيا قامت في هذا الاجراء بسابقة لم تفعلها أي من الدول بوقف طيران منتظم إليها ، مؤكدا أنه كان يفترض علي الجانب الروسي مراجعة نظيره المصري في هذا القرار قبل إصداره خاصة وأن تعليق الطيران المصري لموسكو سيؤثر في حركة التنقل بين روسيا ومصر ليس علي مستوي السائحين فحسب ولكن علي المستوي الرسمي وعلي مستوي رجال وممثلي قطاع الأعمال في كلا البلدين.

كما استقبل البرنامج مداخلة هاتفية من الطيار هشام النحاس رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية الذي كشف عن تفاصيل مبادرة مصر للطيران لدعم السياحة في شرم الشيخ ، حيث أكد علي تخفيض سعر رحلة (7 صباحا) إلي 899 جنيه بدلا من 1400 جنيه ورحلة (1:45 ظهرا) إلي 999 جنيه وتخفيض أسعار الرحلات المتجهة لشرم الشيخ من الكويت والسعودية بنحو 40% تقريبا، وتخفيضات أخري علي الرحلات المتجهة من أوروبا إلي المدينة.

وعن تعليق رحلات مصر للطيران لروسيا قال أن الجانب الروسي طلب ترجمة دليل الشركة من اللغة الانجليزية إليب اللغة الروسية، وطلب بعض الوقت لمراجعة عدد من الإجراءات، كاشفا إلي انه تم بالفعل ترجمة هذا الدليل الي الروسية وإرساله إلي الجانب الروسي يوم الخميس الماضي، وحاول الجانب المصري مع نظيره الروسي لتسيير رحلة السبت الماضي إلا أن الجانب الروسي لم يرد علي هذا المقترح وبالتالي تم توقيف الرحلة، أما رحلة الثلاثاء المقبل فمن الممكن أن يتم تسييرها ومن الممكن أن تؤجل هي الأخري حال عدم توصل كبار المسئولين المصريين لحل مع الجانب الروسي بشأن هذه القضية.

وعن تجديد اسطول شركة مصر للطيران أكد الطيار هشام النحاس أن الشركة وضعت خطة لتحديث الأسطول بـ 8 طائرات جديدة أول طارئة ستحصل عليها الشركة في يوليو 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى