ستاندرد أند بورز: بنوك الخليج تستوعب خسائر ائتمانية جديدة حتى 36 مليار دولار
كتب: مجدي دربالة
بنوك الخليج – نقلت وكالة بلومبرج عن مؤسسة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني، أن البنوك في منطقة الخليج العربي تستطيع استيعاب حتى 36 مليار دولار خسائر ائتمانية إضافية جديدة.
وذلك قبل أن تبدأ قاعدة رأس المال لدى بنوك الخليج في التآكل، وهو ما يجعلها في وضع قوي يمكنها من مواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية، وفقًا لستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني.
وقالت ستاندرد آند بورز في مذكرة بحثية حديثة، اليوم، إن البنوك الإقليمية تتمتع بمستويات ربحية عالية، بسبب الأحجام الكبيرة من الودائع بلا فوائد، ووجود مصادر مستدامة للدخل من الرسوم.
بالإضافة إلى جانب الكفاءة التشغيلية العالية، ولديها مخصصات ضخمة تمكنت من بناءها على مدى السنوات الأخيرة، وهو ما سيساعدها على تخطي الأوضاع الاقتصادية الصعبة الحالية.
ويمكن للبنوك الخليجية أن تتحمل خسارة ما يقرب من 2.7 ضعف متوسط خسائر الائتمان السنوية. وتعد البنوك في المملكة العربية السعودية من بين أكثر البنوك صلابة.
في حين أن المقرضين في البحرين في وضع أضعف بسبب الصدمة الاقتصادية هناك والقدرة المحدودة للحكومة على تقديم الدعم، وفقًا لمذكرة ستاندارد أن بورز.
وأوضح التقرير أن الأمر قد يستغرق ثلاث سنوات قبل أن تبدأ خسائر الائتمان في الظهور عبر القوائم المالية للبنوك.
وعلى الرغم من قدرتها على تحمل خسائر ائتمانية إضافية، إلا أن ربحية البنوك ستتدهور هذا العام بسبب تأثير وباء كورونا وانخفاض أسعار البترول.
وقالت ستاندرد آند بورز إنه من المرجح أن تركز البنوك على الحفاظ على رأس المال بدلاً من بدء أعمال جديدة.
وسجلت غالبية البنوك في الخليج انخفاضًا بالأرباح في الربع الأول من العام، حيث سجلت مخصصات أعلى للقروض المعدومة الناجمة عن انخفاض أسعار البترول.
وانهيار شركة إدارة المستشفيات «NMC Health Plc»، إلى جانب التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا.
وتتوقع الوكالة أن تتراجع ربحية البنوك في العام 2020، نتيجة لتداعيات كورونا وانخفاض أسعار النفط. كما تتوقع أن يبقى نمو التمويل محدوداً، مع توجه البنوك للتركيز أكثر على مؤشرات جودة الأصول بدلاً من توسيع أعمالها.
