اقتصاد وأسواقالأخباربنوكرئيسىملفات وتقارير

فخري الفقي أمام اتحاد المستثمرين: الدولار يبدأ رحلة التهاوي بسبب تصريحات الرئيس «لا تعويم آخر»

5 مصادر للدولار تزداد حالياً .. كورونا وسلاسل الإمداد خلقا الأزمة .. عرضنا بيع المصرف المتحد وجذب استثمارات الأشقاء في الخليج .. مليارات الدولارات في مصر ولكنها لا تدخل خزينة المركزي

تغطية: ناصر حسين وعلاء السبيري

أكد الدكتور فخرى الفقى رئيس لجنة الموازنة بمجلس النواب والمستشار الاقتصادى للرئيس ومساعد المدير التنفيذى الأسبق لمدير صندوق الدولى , أن الاقتصاد المصرى يقف على أسس صلبة وأن ازمة الدولار وندرة النقد الأجنبى هى مشكلة عالمية وليست مصرية فقط , حيث تسببت فيها سلاسل الامداد ووباء كوروناحتى قبل حرب روسيا واوكرانيا التى أججت من الأزمة ايضا .

5 منافذ للعملة الصعبة

وأضاف الفقى فى محاضرة ألقاها منذ قليل باتحاد المستثمرين المصريين , أن تصريحات الرئيس السيسي الأخيرة فى الاسكندرية جعلت الدولار يتراجع اليوم بنحو 2,5 جنيه الى اربع جنيهات موضحا ان هذه التصريحات مطمئنة للمواطن وفيها رسائل لصندوق النقد الدولى ، حيث أكد الرئيس انه لايمكن عمل تعويم أخر للجنيه أو تغيير للفائدة لأن المواطن لن يتحمل مزيد من الغلاء وهذ أمن قومى لاتهاون فيه .

واوضح د. الفقى أن هناك 5 منافذ للعملة الصعبة فى أولها الصادرات البترولية وغير البترولية بما فيها الغاز , ثم تحويلا المصريين فى الخارج وهى بدأت تتأثر حاليا وتتراجع ويتوقع ان تصل الى 34 مليار دولار بنهاية يونيو الجارى ولم تتجاوز فى العام  32,5 مليار دولار , اما المنفذ أو المورد الثالث فهو السياحة وهى تسير بشكل جيد جدا وقد تدر نحو 14 مليار دولار , ولكنها لاتدخل الى خزينة الدولة او البنك المركزى مباشرة , بل تكون فى حوزة الشركات السياحية ,  ويمكن ان تتنازل شركات السياحة عن 25 % من حصيلتها الدولارية للبنوك ، فهى تضطر لدفع مرتبات العاملين والموظفين  وبالتالى تستبدل الدولار او تضعه كودائع ، وتشترى مستلزماتها الفندقية والمحلية من السوق المصرى وبالتالى تستبدل الدولار بالجنيه .

الأموال الساخنة

أما المورد الرابع فهو قناة السويس وايراداتها وهى تدخل مباشرة لخزينة الدولة والبنك المركزى وقد تصل الى 3،2 مليار دولار , ثم هناك مايسمى بالاستثمارت المباشرة وغير المباشرة, وبالفعل اعطيت مزايا للمستثمرين وتم بيع نسبة مصر فى فودافون مثلا وبدأ يدخل المستثمر الاجنبى فى مجالس الادارة , وهناك استثمارات غير مباشرة بأن يشترى المستثمر الاجنبى سندات او حصص فى شركات أخرى وأن ينوع  محفظته بطريقة غير مباشرة , وهنا نواجه مايسمى بالأموال الساخنة ” hot money ” ، اى ان المستثمر يدخل السوق سريعا  ويخرج سريعا او مايسمى بسهولة الدخول والخروج ، وبالمناسبة كان المحافظ السابق للمركزى  يجيد التعامل مع هذه الأموال ليليستفيد بها قدر المستطاع .

بداية الأزمة

وتطرق د. فخرى الفقى الى بداية ازمة شح الدولار والعملات الصعبة فى العالم، حيث أوضح أن الحرب الاوكرانية الروسية ، لم تكن هى السبب الحقيقى فى الأزمة  الاقتصادية العالمية، بل يمكن القول انها زادت من الازمة وأججتها ، فالمشكلة بدأت مع وباء كورونا الذى لم يكن متوقعا وكذلك سلاسل الامداد ، فبالرغم من ان ازمة كورونا انتهت مع اللقاح والمصل وزيادة الطلب والخروج للساحة والانفاق الا ان العرض لم يلبى الطلب لأن مكونات المنتجات أصبحت تأتى من عدة دول ، وقد أغلقت عدة دول سلاسل الامداد مثل الصين وغيرها , ثم جاءت الحرب الروسية الأوكرانية التى أضرت بروسيا قبل أن تضر بأوكرانيا ، فهاتان الدولتان هما أكبر مورد للقمح و للحبوب الغذائية والزيوت والأسمدة .

ماذا يريد الصندوق

وحول برامج تعامل مصر مع صندوق النقد الدولى قال الفقى أنها كلها برامج ناجحة وانتهت بسلام ، وكان اخرها برنامج عام 2016 ، لكن البرنامج الحالى يواجه تحديا وهو الاصلاح الهيكلى وليس الاصلاح المالى ، فالاصلاح المالى بالنسبة لنا سهل ونعرف ادارته جيدا ، لكن الاصلاح الهيكلى الذى يريده الصندوق وهو ان يقود القطاع الخاص الاقتصاد المصرى فهو صعب جدا ويحتاج لسنوات لأن الدولة هى من تتحمل العبء الأكبر فى الاقتصاد الوطنى حتى ” الغلاء” فان المواطن لايعاتب القطاع الخاص على الغلاء، ولكنه يوجه اصابع الاتهام واللوم الى الحكومة مباشرة .

اساسيات الاقتصاد المصرى

وتطرق الفقى الى ان الاقتصاد المصرى ذو أساس متين  وليس هشا  , وهومايتحدث عنه صندوق النقد الدولى فنحن لدينا بنية تحتية ممتازة وننفق نحو 99 مليار جنيه على البحث العلمى ولدينا شبكات طرق ومواصلات على اعلى مستوى وجامعات تفتح كل يوم وننفق حسب الاستحقاق  الدستورى من  3%  الى 4% من الموازنة على الصحة ولدين قطاع خدمى كبير ونحن جاديين فى اعمال التشييد والبناء والاسكان بكل انواعه ولدينا حياة كريمة و قطاعات الزراعة والصناعة  ممتازة ,وتصل النفقات على التعليم والخدمات بما يعادل 1% من الناتج القومى، اذا فالمشكلة فىالاصلاح الهيكلى وهو مايتطلب سنوات ، كذلك لدينا الأن احتياطى من النقد الاجنبى يكفى احتياجاتنا لمدة 3،5 شهرا .

بوادر حل ازمة الدولار

ونبه الفقى الى أن أزمة الدولار والنقد الاجنبى لن تستمر وستنتهى , خاصة وان التأكيد جاء من الدولة انه لامزيد من التعويم وبالتالى ننبه ان من لديه دولارات يجب انلايحتفظ لان السعر لن يزداد مجددا , برغم وجود السوق السوداء ولايمكن للمركزى تحمل المزيد لان المركزى يرفض تماما التضخم وهو تحدى بالنسبة له.

وكشف الفقى عن قيام وزيرة الهجرة بعد تواصله معها بحث المصريين فى الخارج على التدخل وقاموا بمبادرة جمع مليار دولار لضخها فى السوق المصرى , وتمنى الفقى لو ان المصريين فى الخارج يشترون المصرف المتحد المعرض كله للبيع لمستثمر اجنبى , كذلك حصة 20% فى  بنك الاسكندرية .

الحل 

وكشف د. فخرى الفقى عن  المفاوضات مع صندوق النقد الدولى والبنك الدولى الذى نصح باللجوء للشركاء الرئيسيين والاقليمين , وهم اشقائنا الخليجيين والذين قالوا ان لهم وديعة 30 مليار دولار فى البنك المركزى المصرى لكن عرضنا عليهم تجديد الودائع والفوائد .

كما اتفقنا مع البنك الدولى على حصة 3% للدعم , ثم اللجوء لبنوك نحن اشتركنا فى تظاسيسها ولنا حصص فيها وهى البنك الاسيوى وبنك التنمية الافريقى , ويأتى بعدها البنك الاوروبى للتنية والاعمار . مع تحقيق نسبة نمو تصل الى 4،5 % اى ضعف نسبة الزيادة السكانية وكلها مؤشرات على بداية تراجع وتهاوى الدولار .

نرشح لك :مجلس النواب يوافق بشكل نهائي على فتح اعتماد إضافي بـ6 مليارات جنيه في الموازنة العامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى