كل ما تريد معرفته عن «تسوس الأذن».. أعراضه وأسباب حدوثه وطرق علاجه

فريق العمل2021/06/27 . 2:10 مساءً

1٬810

كتبت: دنيا عبدالله

عادة ما نسمع عن مرض تسوس الأسنان، ولكن أيضا هناك ما يسمى بـ «تسوس الاذن» ، وهو من الأمراض الخطيرة التي لا يجب التهاون في علاجها، لأن مضاعفاته لا تقتصر على الأذن فقط بل تصل إلى أجزاء أخرى في الجسم مسببة مشاكل صحية خطيرة قد تودي بحياة المريض.

يقدم لكم موقع «عالم البيزنس»، في السطور التالية، معلومات مفصلة عن تسوس الأذن أعراضه وأسباب حدوثه وطرق علاجه.

تسوس الأذن

تسوس الأذن، ما هو إلا عدوى بكتيرية تصيب عادةً خلايا الخشاء المحيطة بالأذن الوسطى والداخلية أيضًا، وقد يتطور هذا الالتهاب في بعض الحالات نتيجة مرور العديد من الهياكل الحيوية من خلاله.

من المحتمل أن تنتشر هذه العدوى خارج عظم الخشاء مسببة بعض المضاعفات الصحية الخطيرة على الفرد.

يحدث هذا الالتهاب عادةً نتيجة الإصابة ببعض التهابات الأذن الوسطى، فهذه العدوى من المحتمل أن تنتشر من الأذن إلى أن تصل إلى عظم الخشاء في الجمجمة، وهذه الحالة تعد الأكثر شيوعًا عند الأطفال.

أعراض تسوس الأذن

إن من أهم وأبرز الأعراض لتسوس الأذن هي:

– ظهور بعض الاحمرار في الأذن.

– الشعور ببعض الالام خلف منطقة الأذن.

– بروز الأذن للخارج نتيجة المعاناة من تورم خلف الأذن.

– المعاناة من بعض الإفرازات التي يتم إفرازها من الأذن المصابة.

– إصابة بعض الأفراد بالصداع.

– ارتفاع درجة حرارة المصاب، بالإضافة إلى إصابته ببعض التهيج والتعب الشديد.

– فقد القدرة على السمع في بعض الأحيان عند بعض المصابين.

أسباب تسوس الأذن

جاءت اسباب المرض بتسوس الأذن كالتالي:

١- عدوى الأذن، وتعد من أكثر الأسباب شيوعًا، التي تؤدي إلى إصابة بعض الأفراد بتسوس الأذن، حيث من الممكن أن تنتشر هذه العدوى البكتيرية في حال عدم تلقي الفرد المصاب المضادات الحيوية لهذا النوع من الالتهابات.

2- نمو غير طبيعي لبعض خلايا الجلد في الأذن الوسطى، وهي أن يكون لدى الفرد نمو غير طبيعي لبعض خلايا الجلد الموجودة في الأذن الوسطى، وتعرف هذه الحالة باسم الورم “الكليسترولي”.

علاج تسوس الأذن

إن تسوس الأذن بحاجة إلى علاج فوري تجنبًا للمضاعفات المرضية التي من الممكن تحدث، وتمثلت طرق العلاج في ما يأتي:

١- العلاج بالمضادات الحيوية: حيث تتوافر المضادات الحيوية بشكل دوائي فموي أو بشكل قطرات خاصة للأذن.

٢- العلاج الجراحي: ويتم بإجراء عملية جراحية في الأذن بهدف تقليل السوائل، وبتالي التخفيف من الضغط الواقع على الأذن.

عملية تسوس الأذن

تشمل عملية تسوس الأذن نوعين من العمليات، عملية استئصال عظم الخشاء ويتم فيها فتح عظم الخشاء وإزالة التكيس، والنوع الثاني هي عملية رأب الطبلة، والتي يتم فيه إصلاح طبلة الأذن في حال وجود ثقب فيها.

عملية ترقيع طبلة الأذن

تتطلب عملية ترقيع طبلة الاذن تخديرًا عامًا، عند خضوعك إلى تخدير عام، عليك أن تتبع عدة قواعد للأكل والشرب، يخبر بها الطبيب، وقد يستغرق التعافي من التخدير العام عدة ساعات.

في عملية رأب طبلة الأذن، يقوم الجراح بإزاحة النسيج الجديد خلف أو فوق الفتحة الموجودة في طبلة الأذن، لتثبيت النسيج في مكانه، يحزم الجراح رزمة صغيرة من مادة خاصة خلفه.

تذوب هذه المادة ببطء خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر التالية أثناء شفاء طبلة الأذن، في بعض الأحيان يمكن إجراء رأب الطبلة بالكامل من خلال قناة الأذن.

ولكن عندما تكون قناة الأذن صغيرة جدًا أو كانت الفتحة كبيرة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها بالكامل من خلال قناة الأذن، يجب على الجراح الوصول إلى طبلة الأذن من خلال شق خلف الأذن لأن الشق خلف الأذن، لا يظهر أي ندبة بعد أن تلتئم.

في بعض الأحيان يتم وضع التعبئة في قناة الأذن لتثبيت الرقعة في مكانها أثناء الشفاء.

كيفية إجراء عملية ترقيع طبلة الاذن؟

١- قد تحتاج الحالة تخدير عام أو في بعض الأحيان، يتم استخدام التخدير الموضعي مع الأدوية التي تجعلك تشعر بالنعاس.

٢- يقوم الطبيب الجراح بعمل قطع تحديدًا خلف الأذن أو داخل قناة الأذن.

٣- يتم تنظيف أي عدوى أو أنسجة ميتة في طبلة الأذن أو في الأذن الوسطى.

٤- رقع طبلة الأذن بقطعة من نسيج المريض نفسه مأخوذة من الوريد أو الغمد العضلي (تسمى رأب الطبلة).

٥- يتم إزالة أو استبدال أو إصلاح 1 أو أكثر من العظام الثلاثة الصغيرة في الأذن الوسطى (تسمى رأب العظم).

٦- يتم إصلاح الثقوب الصغيرة في طبلة الأذن عن طريق وضع هلام أو ورقة خاصة فوق طبلة الأذن (تسمى رأب الطبلة)
يستغرق هذا الإجراء من 10 إلى 30 دقيقة.

٧- سيستخدم الجراح مجهرًا جراحيًا لفحص طبلة الأذن أو العظام الصغيرة وإصلاحها.

مضاعفات إجراء العملية

– قد يحدث ردود فعل غير متوقعة على الأدوية.

– مشاكل في التنفس.

– نزيف بعد عملية ترقيع طبلة الاذن أو جلطات دموية، عدوى.

– تلف في العصب الوجهي أو العصب الذي يتحكم في حاسة التذوق.

– تلف العظام الصغيرة في الأذن الوسطى، مما يسبب فقدان السمع.

– عدم اكتمال التئام ثقب طبلة الأذن.

– تدهور السمع، وفي حالات نادرة، فقدان السمع بالكامل.

– الدوخة شائعة لبضع ساعات بعد الجراحة، في حالات نادرة، تستمر الدوخة لفترة طويلة.

– في عدد قليل جدًا من المرضى، يمكن أن يحدث الصمم الشديد في حالة تلف الأذن الداخلية.

– في بعض الأحيان قد يلاحظ المريض ضوضاء في الأذن، خاصة إذا تفاقم ضعف السمع.

– قد تصاب الأذن برد فعل تحسسي تجاه الضمادات الموجودة في قناة الأذن.

مميزات إجراء عملية ترقيع طبلة الاذن

منع دخول الماء إلى الأذن الوسطى، مما يؤدي إلى منع التهاب الأذن، فإصلاح الثقب يعني أنه يجب أن تقلل التهابات الأذن.

قد يؤدي ذلك إلى تحسين السمع، ولكن نادرًا ما يؤدي إصلاح طبلة الأذن وحده إلى تحسن كبير في السمع، ستتخلص من الألم الدائم في الأذن.

حماية الأذن بعد عملية ترقيع طبلة الاذن

– سيتم وضع العبوة في الأذن خلال أول 5 إلى 7 أيام.

– أحيانًا تغطي الضمادة الأذن نفسها.

– لا تسمح للماء بالدخول إلى الأذن، عند الاستحمام أو غسل شعرك، ضعي القطن في الأذن الخارجية وغطيه
بالفازلين، أو يمكنك ارتداء قبعة الاستحمام.

– لا “تفرقع” أذنيك أو تنفث أنفك، إذا كنت بحاجة إلى العطس، فافعل ذلك بفمك.

– امسح برفق أي تصريف للأذن على الجزء الخارجي من الأذن، قد تحصل على قطرات أذن في الأسبوع الأول.

– لا تضع أي شيء آخر في الأذن.

– إذا كان لديك غرز خلف الأذن وتبللت، جفف المنطقة برفق.

– قد تشعر بالنبض أو تسمع أصوات فرقعة أو نقر أو أصوات أخرى في الأذن.

– ربما تشعر الأذن بالامتلاء أو كما لو كانت ممتلئة بالسائل.

– قد تكون هناك آلام حادة ومتقطعة بعد عملية ترقيع طبلة الاذن بفترة وجيزة.

– لتجنب الإصابة بنزلة برد، ابتعد عن الأماكن المزدحمة والأشخاص الذين يعانون من أعراض البرد.

وقت استغراق العملية

تستغرق وقت العملية حوالى 3 ساعات.

ما هي نسبة نجاح عملية تسوس الأذن؟

تم إجراء العديد من الدراسات على نسب نجاح كل عملية على حدى، ونسب نجاحها عند إجرائها معًا، ومقارنة النتائج مع بعضها، فظهرت النتائج كالاتي:

معدلات نجاح عملية رأب غشاء الطبلة، نسبة أكبر من (80٪) لجميع الدراسات، بغض النظر عما إذا تم إجراء استئصال الخشاء أم لا

إجمالي 44٪ من المرضى أظهروا معدلات نجاح أعلى عند إجراء استئصال الخشاء بالإضافة إلى رأب الطبلة.

أجريت دراسة لمعرفة نسبة نجاح عملية تسوس الأذن، في حال إجراء رقعة الغضروف لإصلاح ثقب الطبلة.

وأظهرت نسبة نجاح 93.3% من 104 مريض أجري لهم رأب الطبلة فقط، ونسبة نجاح 90.5% من 147 مريض أجري لهم رأب الطبلة مع استئصال الخشاء.

عملية تسوس الأذن بالمنظار

المنظار تقنية حديثة دخلت في مجال عمليات الأنف والأذن والحنجرة، وبدأت بالانتشار بسرعه حيث أصبحت عمليات الجيوب الأنفية والحنجرة حالياً تجرى بأغلبها بواسطة المناظير .

يستخدم حالياً المنظار في بعض عمليات الأذن الدقيقة حيث يتم ادخال هذا المنظار إلى قناه الأذن ويقوم الجراح باجراء العملية كاملة بكلتا يديه حيث تمسك الأولى المنظار والثانية أدوات الجراحة.