هل تتأثر الأسواق العالمية بالأزمة الروسية الأوكرانية؟.. خبراء يوضحون

كتبت: أمل سعداوي

تترقب دول العالم عن كُسب، تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية ، خاصة صُناع السياسات النقدية والاقتصادية، لحظات توتر تعيشها دول أوروبا، خوفًا من قيام حرب بها، إذ يتهم الغرب روسيا بالتخطيط لغزو أوكراينا، نتيجة رفض الأولى ضم الأخيرة لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، باعتبار ذلك تهديًا للأمن الروسي.

تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على الأسواق

ورغم نفي روسيا وجود نية لشن أي عملية هجومية على أوكرانيا، وتأكيدها بأن التقرير التي نُشرت عن خطتها للغزو، كاذبة وليس لها أساس من الصحة، إلا أن القلق يزاد بالنسبة لصُناع السياسيات الاقتصادية، وخاصة تأثير تلك الأزمة على البورصات بشكل عام.

وأكد خبراء ومحللون أسواق مال، لـ «عالم البيزنس»، أن الأزمة تعمق الأداء السلبي لأسواق المال، وتكبد البورصات خساىر نظرًا لعدم وضوح الرؤية، متوقعين أن تكون تلك الخسائر مؤقتًا لحين وضوح الرؤية وعودة الأمور إلى سابق عهدها.

إعلان الحرب

قال محمد عطا، مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إنه في ظل الاضطرابات الجيوسياسية وإحتدام الموقف وتعثر المفاوضات العالمية بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية أصبح الحل العسكرى وإعلان الحرب الروسية على الأخيرة قريبًا، وخاصة بعد إعلان كبرى الدول بالعالم مثل أمريكا وبريطانيا بإجلاء رعاياها من أوكرانيا فى إشارة قوية إلى أن التدخل العسكري أصبح وشيكًا.

وضوح الرؤية

أكد «عطا»، أن تلك الأوضاع المضطربة من شأنها خلق حالة من التذبذب وعدم وضوح الرؤية وخاصة بأسواق المال العالمية والمتعاملين داخل البورصات العالمية وبالتبعية الأسواق العربية والبورصات الخليجية ولا سيما حالة عدم اليقين لدى جموع المستثمرين بأسواق المال لحين وضوح الرؤية.

أوضح «عطا»، أنه في ظل تلك التقلبات والتذبذب نجد أن تلك العوامل تعمق من الآداء السلبي لأسواق المال وتكبد البورصات خسائر كبيرة نظرًا للاضطراب وعدم وضوح الرؤية.

أكد «عطا»، أن الوضع حاليًا له تأثير غير مباشر أيضًا على ارتفاع معدلات التضخم، و معدلات الفائدة بالتبعية نظرًا لارتفاع أسعار النفط بصورة جنونية بعد تأزم الموقف بين روسيا وأوكرانيا.

إنفراجة قريبة

وعن حل تلك الازمة، أوضح «عطا»، أن الوضع لازال لا يُشير إلى إنفراجة قريبة قد تحدث لتهدئة الموقف بين روسيا وأوكرانيا، وإن ظهور أي تتطور ايجابى يهدف إلى حل الازمة سيسهم بالتأكيد في تحول أداء أسواق المال عالميًا بالإيجاب ومعاودة الصعود.

تأثير مؤقت

من جانبه، أكد محمد كمال، عضو مجلس إدارة شركة إيليت للاستشارات عن الاوراق المالية، أن تأثر بورصات العالم بالأزمة الأوكرانية الروسية، بأتر على البورصة المصرية والأسواق الناشئة.

وأشار «كمال»، إلى أن هذا التأثير سيكون بشكل مؤقت، وستعود البورصات إلى الصعود في أقرب وقت.

التوترات الجيوسياسية

وعلى الجانب الآخر، قال مينا رفيق، خبير أسواق المال، إن  الأسواق المالية العالمية، قد تأثرت الأسبوع الماضي بالسلب بسبب التوترات الجيوسياسية بين روسيا و أوكرانيا، حتي امتد التأثير السلبي إلى الأسواق العربية.

‏أكد «رفيق»، أن الأسبوع الجاري للأسواق قد تأثرت أيضًا بالأخص مع تفاقم الازمة و توقيتها مع بدء التعافي من أزمة جائحة كورونا، وأيضًا مع مراقبة المستثمرين للموجه التضخمية العالمية و تاثيرها على قرارات البنوك المركزية و تغير السياسات النقدية.

‏أشار خبير أسواق المال، إلى أن التوترات قد ساهمت في ارتفاع أسعار الطاقة و البترول و المعادن بصورة أسرع مما يؤدى إلى ارتفاع تكاليف شراء المواد الخام و تكاليف الطاقه، و بالتالي يهدد بالتأثير السلبي على نتائج أعمال الشركات بالإضافة إلى اتجاه البنوك المركزية لتسريع وتيرة التشديد النقدي و رفع معدلات الفائدة مما يزيد الأعباء التمويلية على تلك الشركات.

إقرأ أيضًا: تراجع جماعي لمؤشرات البورصة المصرية بمستهل جلسة اليوم الاثنين