هل يتجه الجنيه المصري إلى التراجع أمام سلة العملات؟.. “عالم البيزنس” يجيب
كتبت: أمل سعداوي
الحديث عن مستقبل الجنيه، أكثر مايشغل الشارع المصري والمستثمرين والعديد من البنوك الاستثمارية، والخوف من تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار هو المسيطر على الجميع، فقد عاود الدولار إلي الارتفاع في السوق السوداء مرة أخري.
وسجل الدولار أعلى قيمة له اليوم أمام الجنيه في مصرف أبو ظبي الإسلامي عند مستوى 30.88 جنيهًا للشراء، و30.93 جنيهًا للبيع، فيما سجل أقل قيمة له في بنك مصر عند مستوى 30.83 جنيهًا للشراء، و30.93 جنيهًا للبيع.
وكان الدولار قد سجل أمام الجنيه المصري أعلى قيمة له على الإطلاق في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر 2022، عند مستوى 38 جنيهًا ما أفقد الجنيه نصف قيمته في ذلك الوقت، ولكن سرعان ما اتخذ البنك المركزي المصري وقتها إجراءات عملت على تراجعه ليعود عند مستويات الـ 30 جنيهًا.
ترقب منتظر
ويترقب السوق المصري قرب موعد طرح الطروحات الحكومية في البورصة ولبعض المستثمرين الاستراتيجين، ففي فبراير الماضي، أعلنت الحكومة عن عزمها طرح 32 شركة في البورصة المصرية ولمستثمرين استراتيجين لعام كامل.
وأيضًا اجتماع البنك المركزي المصري في نهاية مارس لتحديد مصير سعر الفائدة في مصر، بعدما أبقى على سعر الفائدة في اجتماعه في أول فبراير الماضي عند 16.25 للإيداع، و17.25 للإيقراض.
وتُشير التوقعات إلى قيام البنك المركزي المصري إلى رفع أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل، بعد ارتفاع معدلات التضخم لشهر فبراير الماضي عند مستوى الـ 31.9% مقابل 25.8% في يناير الماضي وفقًا بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأيضًا لسد الفجوة الدولارية التي قدرها صندوق النقد الدولي بنحو 17 مليار دولار خلال الفترة المقبلة.
حركات تصحيحية
من جانبه قال الخبير المصرفي، هاني أبو الفتوح، إن ما يقال حول وجود تعويم إضافي غير صحيح. موضحًا أن ما يحدث ما هو إلا حركات تصحيحة بناءً على موازنة العرض والطلب.
أضاف هاني أبو الفتوح في تصريحات خاصة لـ «عالم البيزنس»، أن هناك 3 تقارير تم إصدارهم من ثلاث بنوك من بينهم بنك كريب سويس السويسري والتي تشير إلي احتمالية تخفيض الجنيه بنسبة تتراوح في حدود الـ 10%، وذلك بناءً على وجود التزامات عاجلة على الحكومة المصرية وفي تباطؤ في عملية الطروحات الحكومية الذي كان من المتوقع أن يبدأ في الربع الأول من العام الجاري. مُشيرًا إلى أن الأمر صعب تحقيقه إذ يحتاج فترة أطول لتجهيز الشركات للطرح والترويج له أمام المستثمرين في الخارج.
وعن احتمالية تراجع قيمة الجنيه وتأثيره على الاستثمار والاقتصاد المصري، فأوضح الخبير المصرفي، أن تراجع قيمة الجنيه له مميزات وعيوب:«تراجع الجنيه له جوانب إيجابية وسلبية مثل أي شيئ له جانب جيد وجانب سيء .. تراجع الجنيه أمام العملات الأجنبية هيكون مفيد للتصدير في حالة كان لدى الدولة سلع تقدر تخترق الأسواق الخارجية وأيضًا لتنشيط السياحة.. ويكون تأثير تراجعه سيء في حالة الواردات سيزيد من قيمتها مما سيزيد من ارتفاع معدلات التضخم»
كما توقع بنك كريدي سويس السويسري أن يصل سعر الدولار أمام الجنيه لمستوى 35 جنيهًا، بينما يتوقع بنك جي بي مورجان أن يستقر سعر الدولا أمام الجنيه عند مستوى 30 جنيهًا.
يذكر أن احتياطي النقد الأجنبي في مصر ارتفع خلال الشهر الماضي ليصل إلى مستوى 34.35 مليار دولار، مقابل 34.2 مليار دولار في يناير الماضي.
إقرأ أيضًا.. بدعم تراجع الدولار.. الذهب يرتفع عالميًا 0.1% في العملات الفورية اليوم
