رغم التحذيرات من خطورتها على المجتمع أغاني المهرجانات الترند في محركات البحث

أثار الرقم الذي نشره موقع ترند مصر « masrtrends» حول تخطي مهرجان «الشورجيه2» الـ 2مليون مشاهدة في يومين فقط، حفيظة الكثير من مستخدمي الإنترنت ومستخدمي الـ يوتيوب، وذلك بالرغم من التحذيرات المستمرة من علماء النفس والاجتماع، والبرامج التوعوية التي تقدمها وسائل الإعلام ليل نهار حول اضرار تلك المواد على جميع أفراد المجتمع من الشباب والأطفال.

الموسيقى حاضرة في حياتنا

ولأن الموسيقى اصبحت حاضرة في كل جزء من أجزاء الحياة العامة،نحاول دائما اختيار وانتقاء المناسب منها لكي يتناسب مع جميع أفراد المجتمع، لا سيما مجتمع الشباب والأطفال، ولكن ما نراه من موسيقى المهرجانات التي تنتشر في المجتمع انتشار النار في الهشيم يؤدي إلى ضرر حقيقي للجميع وعلى جميع المستويات، يقول الباحثين أن الموسيقى تفعل الكثير في حياة الإنسان فيمكنها أن تؤثر على المرضى وعلى حالات الاكتئاب، وعلى الإنتاجية العامة للعمال، وقد تغير من تصورنا للعالم، في حين يرى آخرون أن الموسيقى قادرة حتى على توجيه الإنسان نحو سلوك معين من الممكن أن يكون سلوك عدواني وهذا ما يحدث في المجتمع المصري هذه الأيام نتيجة تأثر الشباب والأطفال بالكلمات التي تدعو إلى العنف في مجملها.

الفن الهادف بديلًا عن أغاني المهرجانات

الفن سلاح قوى وفعال في بناء أو تدمير الشعوب، حيث كان الفن المصري في الماضي سفيرًا لمصر في كل دول العالم، واعتبر لفترات طويلة القوة الناعمة والوسيلة التي تستخدم للتوعية والبناء الفكري، ولكن في الآونة الأخيرة تغيرت تلك المفاهيم تمامًا وتراجعت قيمة الأعمال الفنية وخاصة الأغاني خاصة بعد انتشار اغاني المهرجانات بشكل كبير عن طريق التكنولوجيا الحديثة،واصبح هدف مروجي هذه الأغاني فقط الحصول على الأموال دون مراعاة لما ينتج عنها من تدمير وتخريب لعقول الشباب.

دراسات تحذر من خطورة أغاني المهرجانات والأغاني الصاخبة على الشباب والأطفال

في الأونة الأخيرة كشفت دراسة حديثة نشرت في بريطانيا أن بعض موسيقى الراب تشجع على السلوك الإجرامي نتيجة لارتباطها بكلمات التهديد والعنف، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تساعد على نشر مثل هذه المواد بسرعة فائقة.

وقد اثبتت الدراسات أن سلوك الأطفال والمراهقين يتأثر بما يشاهدونه وعند قيامهم بمشاهدة أعمال العنف والمواد التي تشجع عليها ينعكس ذلك على شخصياتهم ويظهر العنف في سلوكاتهم وهو ما يظهر لنا هذه الأيام البلطجة والتنمر والتحرش والقتل وغيرها من الظواهر السلبية الموجودة في المجتمع ونعاني منها جميعًا

التأثيرات السلبية لأغاني المهرجانات على ابناؤنا

يمكن تضمن بعض الآثار والأضرار السلبية التي من الممكن أن تلحق بأبناؤنا جراء سماعهم أغاني المهرجانات فيما يلي :

• تتسبب أغاني المهرجانات في اضطراب وتدمير الشخصية السوية والمتزنة عند الأبناء.

• يصبح ابناؤنا في حالة توتر وعصبية وإنزعاج دائمًا.

• تجعل أغاني المهرجانات أطفالنا في حالة صخب ويصبح صوتهم عالٍ جدًا.

• في بعض الأحيان يعاني ابناؤنا وخاصة الأطفال من فرط الحركة وزيادة معدل النشاط.

• عند مداومة ابناؤنا على سماع أغاني المهرجانات يصبحون أكثر عصبية ويتسمون بالحدة في الطباع.