هل التباعد الاجتماعي بسبب كورونا يعني العزلة؟
التباعد الاجتماعي أو العزل الاجتماعي مصطحات جديدة ساهم فيروس كورونا المستجد في استخدامها بشكل كبير هذه الأيام بعد، خلق حالة كبيرة من الخوف والفزع لدى سكان الأرض، وكانت هذه المصطلحات لا يستخدمها العالم ولا يعرفها إلا في حالات الظروف الاستثنائية وتكون في أماكن محددة وقليلة حول العالم.
ومن هذه المصطلحات ظهر ما يعرف بـ «العزل المنزلي» و«العزل الصحي» و«العزل الاجتماعي» كذلك «التباعد الاجتماعي»
وفي ظل ظروف انتشار الفيروس حث الكثير من خبراء الصحة والمسؤولين على ضرورة الالتزام المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، لتفادي الإصابة، وللتمكن من السيطرة عليه.
تعريف التباعد أو العزل الاجتماعي
يٌعرف علماء الاجتماع موضوع التباعد أو العزل الاجتماعي «social distancing»: بأنه إجراء وقائي للحد من انتشار الفيروسات، ومنها فيروس كورونا عبر تقليل الاتصال بين الأشخاص بما يؤدي لإبطاء انتشاره.
وقدم علماء الاجتماع بعض النصائح والطرق لتفادي الإصابة بكورونا والتي من أهمها:
-
الابتعاد عن الأماكن العامة قدر المستطاع:
ينصح العلماء والأطباء والمسئولين عن الصحة والسلامة في مصر وكافة دول العالم، بضرورة البقاء في المنزل قدر المستطاع، مع ضرورة التواجد في الأماكن العامة والبيئات المزدحمة لتقليل التخالط مع الآخرين
-
التقليل من الزيارات والمناسبات الاجتماعية:
كما يؤكد العلماء على ضرورة تقليل الاختلاط بالآخرين في المناسبات الاجتماعية والزيارات الأساسية، وإذا حدث وتواجدت في مناسبة عائلية أو اجتماعية يكب أن تكون هناك مسافة بينك وبين باقي الأشخاص بمقدار 1.5 متر، وإذا أمكن تأجيل هذه المناسبات في الوقت الحالي إلى حين تلقي إشعارات بالسلامة والأمان من الجهات الصحية الرسمية
-
التقليل من زيارة الأسواق والمولات والمحلات التجارية العامة:
ينصح العلماء كذلك بضرورة تجنب الازدحام عند الذهاب للتسوق في الأوقات المبكرة، وضرورة استخدام خدمة التوصيل إلى المنزل في حال توافرها.
-
التقليل من زيارة الأقارب وخاصة المسنين في هذه الظروف:
ولأن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، ينصح العلماء والأطباء بتجنب زيارتهم في هذه الأيام، كذلك ضرورة إلتزامهم المنازل وعدم الاختلاط بهم قدر المستطاع، وتقليل مشاركتهم في المناسبات العائلة والاجتماعية حرصًا على صحتهم.
التباعد لحماية أفراد العائلة من الإصابة وليس عزلهم اجتماعيًا
ومع انتشار معلومات وحملات تندد بالعزل الاجتماعي أو تجنب الزيارات العائلة هذه الأيام، تؤكد معظم الأبحاث الاجتماعية والطبية أن هذه الاجراءات تساهم في الحد من انتشار الفيروس وبالتالي مكن الدول والحكومات من السيطرة عليه.
ففي الحياة اليومية نجد أنفسنا على اتصال مع أشخاص آخرين، في العمل وفي المدارس وفي الكافيهات والمطاعم، عندها يكون للفيروس فرصًا عديدة للانتقال بيننا، ويمكن أن يزداد عدد المرضى المصابين بسرعة، كما يمكن أن يملئ المرضى المستشفيات.
ولكن عندما نمارس «التباعد الاجتماعي» ونضع مسافة بين بعضنا البعض، لا يترفع عدد الحالات الشديدة ونمنح الحكومة المزيد من الوقت للتحضير والتخزين ومعالجة الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج.
فالتباعد الاجتماعي لا يعني بالضرورة العزلة الاجتماعية، ويمكن لنا القيام بالتقارب والتلاقي الاجتماعي وممارسة حياتنا هذه الأيام عن طريق عدة سبل منها:
- التواصل عبر الهاتف.
- الاجتماع والتقارب عبر الطرق المتاحة للاجتماع والتلاقي عبر الانترنت.
وهى الطريقة المثلى للحد من انتشار كورونا والسيطرة عليه هو التعاون والتضافر بين كل سكان العالم، وحرصهم على اتباع التعليمات والاجراءات الاحترازية.
اقرأ أيضًا.. كورونا يحرم سمير غانم من حضور جنازة جورج سيدهم