الأخباررئيسى

أسامة هيكل ينعي ياسر رزق: «صديق الطفولة منذ 45 عاماً لم نختلف إلا مرة واحدة»

نعى أسامة هيكل الكاتب الصحفي ووزير الإعلام السابق، الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق، بعد وفاته إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة.

وعلق أسامة هيكل، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» صباح اليوم الأربعاء: «لم أصدق الخبر، فاتصلت به، فلم يرد.. وبعد دقائق جاءتني مكالمة من تليفونه، فسررت، وقلت إن الخبر كاذب والحمد لله. إلا أن الصوت كان صوت ابنه عمر، مؤكدًا الخبر الحزين الصاعق. مات أخى وصديقي ياسر رزق».

وأضاف: «ياسر لم تكن تربطنا علاقة عمل فقط، ولكن علاقتي به تمتد للعام 1976، وبالتحديد في مدينة الإسماعيلية. والتي شهدت ذكريات طفولتنا، فقد كان هو مقيماً، بينما كنت أنا مقيم بالقاهرة، وأقيم بالإسماعيلية صيفًا فقط».

وتابع: «موهبة ياسر الصحفية كانت تشع منه منذ هذه السنوات المبكرة، وفرّقتنا سنوات الجامعة إلى أن تخرجت وعملت في صحيفة الوفد، وكان هو في الأخبار، وساقتنا الأقدار معاً لنصبح محررين عسكريين، وكذلك نصبح محرري رئاسة معًا، ثم يتم اختيارنا معًا للدراسة في كلية الدفاع الوطني عام 1996».

صديق الطفولة لم نختلف إلا على شراهة التدخين

أسامة هيكل – وزير الدولة للإعلام ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي

وواصل هيكل قائلاً: «دامت صداقتنا الاستثنائية طوال 45 سنة، لم نختلف يومًا إلا على شراهته للتدخين، ومر ياسر خلال السنوات الأخيرة بظروف صحية صعبة وقاسية، وسافر لتُجرى له جراحة صعبة، ونجاه الله من خطر كبير».

واستكمل: «كان آخر لقاء لنا في حفل توقيع كتابه سنوات الخماسين منذ أيام بدار الأوبرا، وعقب الاحتفال خرجنا لتناول العشاء مع أصدقاء آخرين، ولم نكن نعلم أنه اللقاء الأخير. وداعا يا ياسر. وداعًا يا صديقي وحبيبي.. ودعائي لك بالرحمة والمغفرة. ودعائي لأماني وأبنائك بالصبر والسلوان».

نرشح لك: استقالة وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل من منصبه

وتوفي صباح اليوم، الأربعاء، الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم» السابق عن عمر ناهز الـ57 عامًا إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.

سطور من حياة الكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق

ياسر رزق
الكاتب الصحفي ياسر رزق

ولد ياسر رزق في محافظة الإسماعيلية عام 1965، وتخرج في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1986.

بدأ ياسر رزق عمله الصحفي في مؤسسة أخبار اليوم لمدة 30 عامًا، وذلك منذ أن كان طالبًا في السنة الأولى بكلية الإعلام التي تخرج فيها عام 1986، حيث تنقل بين أقسام متعددة لصحيفة «الأخبار»، قبل أن يعمل محررًا عسكريًا، ثم مندوبًا للصحيفة في رئاسة الجمهورية حتى 2005، وهو العام الذي شهد توليه، ولأول مرة، منصب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون الحكومية أيضًا.

بعد 6 سنوات قضاها في إدارة شئون المجلة الصادرة عن «ماسبيرو»، عاد «رزق» إلى مؤسسة أخبار اليوم مرة أخرى، لكن كرئيس لتحرير صحيفتها اليومية، وذلك في 18 يناير 2011، أي قبل نحو أسبوع من اندلاع ثورة «25 يناير»، واستمر في قيادة العمل بها بنجاح تمكن خلاله من رفع توزيعها، حتى تمت «الإطاحة» به من رئاسة تحريرها، على يد المجلس الأعلى للصحافة، الذي كان له صبغة «إخوانية»، آنذاك.

ابن مؤسسة أخبار اليوم

للمرة الأولى بعيدًا عن كنف الصحافة الحكومية، انتقل ياسر رزق إلى الصحافة الخاصة والمستقلة، بعد اختياره من قِبل مجلس أمناء مؤسسة «المصري اليوم» في 22 أغسطس 2012، رئيسًا لتحرير صحيفتها اليومية، ليستمر على مقعد رئاسة تحريرها لمدة سنة و3 أشهر، حتى عاد «رزق»، لبيته مرة أخرى، لكن هذه المرة رئيسًا لمجلس إدارة «أخبار اليوم».

نرشح لك: وفاة الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق أثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة

ويعد الراحل ياسر رزق من أبرز وأشهر الصحفيين في مصر والعالم العربي وصدر له قبل وفاته بأيام كتاب “سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص” والذي يتضمن رصدًا دقيقًا وموضوعيًا لأحداث حقبة هي الأصعب في تاريخ مصر الحديث، منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013، ومعلومات ومواقف يُكشف عنها للمرة الأولى ويرويها الكاتب من موقع الشاهد بحكم عمله الصحفي وقربه وصلاته الوثيقة بدوائر صناعة القرار إبان تلك الفترة الحرجة من تاريخ البلاد.

نرشح لك: الإعلامي مجدي دربالة وأسرة «عالم البيزنس» ينعون الكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى