أكد أن مصر لن تسمح بملء خزان سد النهضة بشكل يهدد أمنها المائي

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن عدم تضرر مصر هو شرط الموافقة على ملء خزان سد النهضة الإثيوبى ،موضحاً أن الدولة كانت ولا تزال مستعدة للتفاوض مع إثيوبيا في ملف سد النهضة، خصوصا فيما يتعلق بفترة ملء الخزان، وقامت مصر بعمل دراسات فنية مستفيضة لتقدير الحد الأقصى لكمية المياة التى يمكن حجزها عن مصر، مشدداً على أنه لا يمكن الموافقة على مدة معينة للملء الا لو كانت مصر لا تتضرر خلال تلك الفترة ، موضحا أنه إذا انخفضت نسب المياه في مصر لدرجة معينة سوف تؤدي الى بوار مساحات من الأراضى الزراعية ما يؤدي بدوره الى خراب بيوت المزارعين، وفى سبيل ذلك تم انفاق 70 مليار جنية لإنشاء محطات معالجة ثلاثية متطورة للمياة في عامين فقط، مشددا على أن كل التوصيات والاقتراحات تتخذ مأخذ الجد.
جاء ذلك خلال مداخلته بالجلسة الأولى لنموذج محاكاة الدولة المصري بالنسخة السابعة من المؤتمر الوطني للشباب بالعاصمة الإدارية الجديدة والذي عقد على مدار يومي أول أمس وأمس، وشهد الرئيس السيسي أمس الأربعاء بالمؤتمر حفل تخرج الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة والذي انطلق في مارس 2019 بعد ملتقى الشباب العربي الأفريقي في أسوان، حيث تقدم 11 ألف شاب أفريقي من مختلف دول القارة ، كما قام الرئيس السيسي بتكريم المتميزين من تلك الدفعة.
وأكد السيسي أن الدولة اتخذت كل الاجراءات العلمية السليمة قبل بدء تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي، مشيرا إلى أن الحكومة وضعت في اعتبارها رد فعل المواطنين، وقامت باتخاذ كافة الاجراءات التي تخفف على المواطن الأكثر احتياجاً بالتوازي مع تطبيق خطة الإصلاح وأوضح أن الدولة خلال الأربعين عاما الماضية لم تتمكن من اتخاذ إجراءات جادة للإصلاح الاقتصادي تخوفاً من رد الفعل بالشارع المصري ،مشدداً على أن هناك اجراءات اتخذتها الدولة خلال السنوات الماضية لمجابهة الأزمات المتتالية التى كانت تواجهنا، خصوصا فيما يتصل بموضوعات نقص الوقود والمياه، مشيرا إلى أنه كلما زادت قدرة الدولة على التنبؤ بالأزمات كلما قل تأثير تلك الأزمات.
وقال السيسي إن تحمل الشعب المصري برنامج الإصلاح الاقتصادي شرف له، معرباً عن عرفانه الكبير للشعب المصري لرد فعله على تحمل قرارات برنامج الإصلاح وكشف السيسي عن أن جميع أعضاء الحكومة المصرية كانوا متخوفين قبل تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي واتخاذ قرارات صعبة، قائلا إنه أثناء جلوس الحكومة من أجل الاجتماع حول هذا الشأن وهل سيتم اتخاذ القرارات أم لا، الكل كان خايف الكل في التصويت كان خايف” ، وتابع: “أنا مش بذكي نفسي في النقطة دي، بس أنا قولت للحكومة تجهز، والقرار يتم أخذه، ولو الشعب رفض الإصلاح الاقتصادي الحكومة تقدم استقالتها وبعدها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وأسلم الدولة لحد تاني”.
وأكد أن خطة الدولة لإنشاء 8000 كليومتر طرق بمتوسط 5 حارات فقط لتحسين البنية التحتية للطرق تكلفت 160 مليار جنية، وبالنسبة للكهرباء، تحولنا الآن الى وجود احتياطي قدره 20 في المائة يمكن تصديرها للسودان والسعودية وقبرص.