الأخباررئيسىصحة

أستاذ انتشار الأوبئة: الشتاء كلمة السر في تفشي الموجة الثانية من كورونا

كتبت: أمل سعداوي

منذ انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، هناك كابوساً يتسبب في ذعر جميع المواطنين حول العالم دون تمييز، حيث باتوا ينامون على أمل الاستيقاظ على إنتهاء تلك الأزمة، ولكن أملهم لم يدم طويلاً، نتيجة الإستيقاظ علي الموجة الثانية، ليتم بعدها اكتشاف سلالة جديدة أكثر قدرة على الانتقال من السلالة المكتشفة.

الأمر الذي دفع الكثير يتساءل متى سينتهي هذا الكابوس؟ ومتي ستظل أعداد الإصابات في تزايد؟ لاسيما بعد تداول الأحاديث بدخول مصر في ذروة الموجة الثانية من الجائحة.

«عنان»: عدم الإحتراز من الموجة الثانية يفاقم الإصابات

كشف الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة، وعلم انتشار الأوبئة، لـ«عالم البيزنس» أن هناك دراسات تُشير إلى حدوث تحورات كثيرة لفيروس كورونا المستجد، ولكن لم ُتغير من الخصائص الأساسية له.

وتابع: «نتذكر أن الموجة الأولى عندما بدأت كانت في آخر الشتاء، ولكن الموجة الثانية بدأت في أوله، فالشتاء له عامل كبير في انتشار المرض، لأن مناعة الإنسان تكون قليلة فيه عن الصيف، ومدة بقاء الفيروس على الأسطح في الشتاء أطول بكثير».

وأضاف «عنان» في تصريحات خاصة لموقع «عالم البيزنس»، أن الموجة الأولى للفيروس شهدت قيام المواطنين بإتخاذ التدابير الإحترازية اللازمة، كما كانو في حجر منزلي، فضلًا عن حظر التجوال، خوفًا من انتشار الفيروس، ولكن خلال الموجة الثانية، الإجراءات الإحترازية لحد كبير غير مُتبعة، والتي ستؤدي بدورها إلي زيادة اعداد الإصابات خلال الفترة المقبلة .

أشار أستاذ اقتصاديات الصحة، إلى أن التحور الذي حدث لم يُغير من الشكل والخصائص الأساسية للفيروس، وبالتالي نستطيع أن نقول أن اللقاحات الموجودة يمكن استخدامها ضده، بشكله الحالي، ولكن إذا قام بالتحور أكثر من ذلك وخصوصاً أنه يتحور بشكل مستمر، سيصبح في هذه الحالة مثل الإنفلونزا الموسمية، وسنحتاج للتغير في اللقاح.

200 لقاح ضد فيروس كورونا حول العالم

أشار دكتور علم الأوبئة، أن العالم يمتلك حالياً ما يقارب 200 لقاح، منهم 57 لقاح أجروا على البشر، وأخري تعمل على البروتين، وغيرها تعمل على شكل الفيروس ككل، وبالتالي اختلاف التكنولوجيا شئ جيد، لأنه في حالة تغير جزء معين من الفيروس، تصبح لدينا لقاحات أخرى.

أوضح “عنان” أن  عائلة “كورونا” عادة ما تأتي موجة واحدة شديدة وباقي الموجات أقل تاثيرًا، لكن «الميكس» بين فيروس كورونا والإنفلونزا، تجعله يتغير بإستمرار، وأحيانا يكون هذا التغير في صالحنا، هناك فيروسات من كثر التغير تصبح غير مناسبة لعدوى الجنس البشري.

وأختتم أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئه حديثه، بالقول ليست المشكلة في وجود الفيروس، إنما المشكلة هو أنه يتسبب في الوفاة، فلو تمكنا من إعطاء اللقاح للفئات «فوق 60 عامًا»، التي تحتاج للدخول للعناية المركزة، أو الفرق الطبيعة المُعرضة للإصابة، في هذه الحالة نكون قد نجحنا في “تحجيم” الفيروس، ولكن فكرة اختفاءه هي السيناريو “رقم 2” بعدما كنا نأمل في الموجة الأولى أن يتبع نهج العائلة ويختفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى