رئيسىصحةملفات وتقارير

استشاري يوضح المعاناة التي يمر بها مرضى سرطان المعدة.. ونصائح لتجنب الإصابة

كتبت: أمل سعداوي

يعد سرطان المعدة من أخطر أنواع السرطان الذي من الممكن أن يصيب الإنسان لما له من مضاعفات قد تصل للمريء والأمعاء الدقيقة،

كما يعاني المريض من أعراض كثيرة تصل لفقدان الوزن بشكل كبير، هذا بخلاف الحالة النفسية السيئة التي يمر بها.

وسوء الحالة النفسية للمريض يؤثر بالسلب والعكس صحيح، وهذا ما أكدته الدراسة التي أجُريت في أستراليا والتي اثبتت أن التوتر والإجهاد النفسي يتسبب في انتشار الخلايا السرطانية في جسم المريض، لأن الضغوط النفسية تؤدي لشحن كبير للأوعية الدموية بما يعزز من حركة الخلايا السرطانية ويزيد من انتشاره في جسم المريض.

معاناة يمر بها مرضى سرطان المعدة خاصة وإذا لم يتم اكتشاف المرض في مراحله الأولى، وبسبب التشخيص الخاطئ قد يؤثر بالسلب عليه ويؤدي لمضاعفات أخرى هو في غنى عنها.

” أمي فقدت الوزن بشكل كبير وكانت بتشعر بألم شديدة في المعدة”، هذا ما اخبرنا به “مصطفى” شاب في مقتبل العمر، عن معاناة والدته صاحبة الـ53عامًا مع سرطان المعدة والتي لم تنتهى بعد.

يقول “مصطفى”:”كانت والدتي تعاني من ألم شديدة في المعدة، وذهبنا بها إلى الطبيب أخبرنا أنها تعاني من جرثومة المعدة، وأعطاها علاج، وباشرت في العلاج ولكن مع الوقت لم تتحسن وظلت الألم كما هي، ذهبنا بها لطبيب أخر وأخبرنا بنفس الكلام الذي قاله الطبيب الأول .. ولكن حالتها لم تتحسن”.

تابع الشاب العشريني لـ «عالم البيزنس»: بعدما ساءت حالة والدتي وراها أحد الجيرانب، نصحنا بالذهاب إلى طبيب معروف، فذهبنا على الفور وطلب منها إجراء بعض الإشاعات والتحاليل، وبعد إجراءها، تبين إصابتها بسرطان المعدة وفي مرحلة متأخرة”.

“في البداية لم يأتي في بالنا أن فقدان وزنها قد يكون بسبب إصابتها بالمرض، لأن والدتي كانت دائما ما تصوم، فظننا أن فقدان الوزن أمرًا طبيعًا بسبب الصيام”.

استكمل الشاب العشريني حديثه، أن والدته بدأت بأخذ جلستين من الكيماوي، وأنها بعد انتهاء الجلسة الأولي لم تتمكن من تناول أي أطعمة أو شرب المياه، كانت دائما تتقيء وفقدت شهيتها، ولكن بعد الجلسة الثانية أصبحت أفضل بقليل من ذي قبل، وسيتم إجراء بعض الإشاعات لمعرفة إلى أي حد تم حجم المرض.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور عماد شاش، استشاري و مدرس علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة، إن سرطان المعدة هو نمو غير طبيعي للخلايا، ويبدأ في المعدة التي عبارة عن كيس عضلي في منتصف الجزء العلوي من البطن تحت الضلوع مباشرة، وهي مسؤولة عن استقبال الطعام.

طرق العلاج

يوضح استشاري و مدرس علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة لـ «عالم البيزنس»، الأعراض التي تُصيب مريض السرطان والتي تتمثل في، صعوبة البلع، الشعور بالانتفاخ بعد تناول الطعام، الشعور بالامتلاء بعد تناول كميات صغيرة من الطعام، حرقة بالمعدة، عُسر الهضم، الغثيان، ألم المعدة، فقدان الوزن بشكل غير مقصود، القيء.

يُشير «شاش»، إلى أنه بيعتمد خيارات علاج سرطان المعدة على مكان السرطان، والمرحلة التي وصل إليها المريض، وعلى مدى عدوانية المرض.

كما يوضح، خطة العلاج التي يسير عليها الطبيب لعلاج المريض وهي كالتالي.

-الجراحة

تهدف الجراحة إلى التخلص من كامل الورم السرطاني وبعض الأنسجة السليمة حوله.

-المعالجة الكيميائية

المعالجة الكيميائية هي علاج دوائي يعتمد على مواد كيميائية لقتل الخلايا السرطانية، حيث تنتقل أدوية العلاج الكيميائي إلى جميع أنحاء الجسم، فتقتل الخلايا السرطانية التي ربما تكون قد انتشرت خارج المعدة.

ويمكن إعطاء العلاج الكيميائي قبل الجراحة للمساعدة في تقليص حجم السرطان حتى يمكن استئصاله بسهولة أكبر، كما يستخدم العلاج الكيميائي أيضًا بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية قد تبقت في الجسم، وغالبًا ما يتم الجمع بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.

ومن الممكن استخدام العلاج الكيميائي بمفرده أو مع العلاج الدوائي الموجه للأشخاص المصابين بسرطان المعدة المتقدم.

-المعالجة الإشعاعية

يمكن استخدام العلاج الإشعاعي قبل الجراحة بالنسبة لسرطان المعدة لتقليص حجم السرطان بحيث يسهل إزالته، و يمكن استخدام العلاج الإشعاعي بعد الجراحة للقضاء على أي خلايا سرطانية قد تبقت.

ويمكن استخدام العلاج الإشعاعي لتخفيف الآثار الجانبية بالنسبة لسرطان المعدة المتقدم الذي لا يمكن إزالته بالجراحة مثل الألم أو النزيف الناجم عن نمو السرطان.

-العلاج الدوائي الموجه

تُركز المعالجات الدوائية الموجهة على نقاط ضعف محددة موجودة داخل الخلايا السرطانية من خلال تقييد هذا الشذوذ، يمكن أن تتسبَّب المعالجات الدوائية الموجهة في قتل الخلايا السرطانية.

وفي حالة سرطان المعدة، فعادةً ما يُجمع بين الأدوية الموجهة والمعالجة الكيميائية لأنواع السرطان المتقدمة، أو أنواع السرطان التي تعاود الظهور بالجسم مرة أخرى بعد علاجها.

-العلاج المناعي

العلاج المناعي هو علاج دوائي يساعد جهازكَ المناعي على محاربة السرطان، فقد لا يهاجم الجهاز المناعي لجسمك والمسؤول عن مكافحة الأمراض مرض السرطان؛ وذلك لأن الخلايا السرطانية تنتج بروتينات تزيد من صعوبة تعرُّف خلايا الجهاز المناعي على الخلايا السرطانية باعتبارها خلايا خطيرة، و يعمل العلاج المناعي من خلال التداخُل مع تلك العملية.

-الرعاية الداعمة (التلطيفية)

الرعاية التلطيفية هي الرعاية الطبية المتخصصة التي تركز على توفير تخفيف الألم والأعراض الأخرى لمرض خطير، يعمل اختصاصيو الرعاية التلطيفية معكَ ومع عائلتكَ وأطبائكَ الآخرين؛ لتقديم مستوى إضافي من الدعم لتكملة رعايتكَ المستمرة.

ويمكن اللجوء للرعاية التلطيفية أثناء الخضوع لعلاجات قوية، مثل الجراحة أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.

تُوفَّر الرعاية التلطيفية من قِبل فريق من الأطباء، والممرضات وغيرهم من المهنيين المدربين تدريبًا خاصًّ، وتهدف فرق الرعاية التلطيفية إلى تحسين نوعية الحياة للأشخاص المصابين بالسرطان وأسرهم، ويُقدَّم هذا النوع من الرعاية جنبًا إلى جنب مع المعالجة الشفائية أو غيرها من طرق العلاج التي قد تتلقاها.

يؤكد «شاش»، أن التغذية السليمة مهمة للغاية للمصابين بالسرطان، حيث ينصح باتباع نظام غذائي للمريض لكي يمنحه القوة والعافية في محاربة العدوى، ويمنع ظهوربعض الأثار الجانبية للعلاج، أوحتى السيطرة عليها.

يُضيف: بمجرد بدأ المريض بأخذ العلاج، قد يجد صعوبة في اتباع النظام الغذائي المعتاد، وقد يكون بحاجة لموازنة نظامه الغذائي، عن طريق إضافة بعض الأطعمة والمشروبات المختلفة للحصول على التغذية التي يحتاجها الجسم، مؤكدًا على أهمية ترطيب الجسم عبر تناول كميات كافية من السوائل أثناء علاج السرطان.

يؤكد استشاري و مدرس علاج الأورام، أن المريض أثناء فترة تلاقيه العلاج تمر عليه أيام جيدة وأخرى صعبة فيما يتعلق بالنظام الغذائي.

لذلك يقدم «شاش»، بعض المقترحات لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الوجبات والتي جاءت كالتالي:.

  • تناول وجبات صغيرة بعدد أكبر فعلى سبيل المثال:” تناول 6من لـ 8 وجبات في اليوم بدلاً من 3 وجبات رئيسية”.
  • تناول الطعام كل بضع ساعات، و لا تنتظر حتى تشعر بالجوع.
  • قم بضم الأغذية ذات الألوان والقوامات المختلفة في وجباتك لجعلها أكثر شهية.
  • قم بإضافة كمية أكبر من البروتين إلى نظامك الغذائي، لأن جسدك يحتاج لقدر متوازن من السعرات الحرارية والبروتين حتى يعمل على النحو الأمثل.
  • تناول وجبات خفيفة مكونة من الفواكهة المجففة أو المكسرات أو البذور المجففة.

طرق الوقاية

وفي ختام حديثه، قدم استشاري و مدرس علاج الأورام، عدة نصائح للمواطنين لتجنب الإصابة بسرطان المعدة والتي جاءت على النحو التالي:

  • الحافِظْ على وزن صحي، إذا كنت من أصحاب الوزن الزائد أو المصابين بالسِمنة، فتحدَّث مع طبيبك عن الاستراتيجيات التي تساعدك على إنقاص الوزن.
  • اتباع نظامًا غذائيًا غنيًا بالفواكهة والخضراوات.
  • تقلِّيل كمية الأطعمة المملحة والمدخنة التي تتناولها.
  • الإقلاع عن التدخين، لأنه يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، بالإضافة إلى العديد من أنواع السرطان الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى