اقتصاد وأسواقالأخبارخدمات

الحكومة تستعد لشهر رمضان.. مطالبات بوقف استيراد السلع غير الضرورية وانتشار معارض “أهلا رمضان”

كتبت- إسراء كامل

شهرين ويحل علينا شهر رمضان المبارك وهو ما يتطلب إلاستعداد له نظرا لما يمثله للمصريين من مكانه وطقوس خاصة ومع ارتفاع أسعار السلع حذر عدد من أعضاء مجلس النواب من استغلال احتياجات المواطنين وجشع التجار بجانب تحذيرات من استيراد السلع غير الأساسية والضرورية لعدم تحميل ميزانية الدولة أعباء جديدة نظرا لقلة العملة الأجنبية.  

خطة الحكومة

وتقدم المهندس أمين مسعود عضو مجلس النواب وأمين سر لجنة الإسكان والمرافق بالبرلمان، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور على المصليحى وزير التموين والتجارة الداخلية والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي حول خطة الحكومة لتوفير السلع الرمضانية باسعار مناسبة والتوسع في منافذ بيع السلع والمنتجات المختلفة بأسعار مناسبة وزيادة الرقابة على الأسواق مع قرب دخول شهر رمضان. 

أسعار اللحوم

وقال  مسعود  إن الأيام الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً وكبيراً في أسعار اللحوم الحمراء والدواجن وزيت الطعام وغيرها من المنتجات في المقابل نجحت بعض المنافذ التي أقامتها كل من وزارتى التموين والزراعة في حل الأزمة، مؤكداً أن معارض “أهلا رمضان” فى العام الماضى شهدت إقبالا كبيرا من المواطنين نظراً لوجود أسعار معقولة مقارنة بأسعار السوق إلا أن هناك إشكالية تتمثل في عدم انتشارها على مستوى الجمهورية، لاسيما في القرى والنجوع وعلى الحكومة أن تتوسع فى هذه المعارض لتوفير السلع الرمضانية باسعار مناسبة لكل المواطنين بصفة عامة ولأهالينا من البسطاء والفقراء. 

وأكد المهندس أمين مسعود أنه على الرغم من الظروف الاقتصادية العالمية التي أثرت على مصر والعالم إلا أن الحكومة أعلنت خطة للمواجهة من خلال العمل على السيطرة على الأسواق بتشديد الرقابة عليها ولكن وللأسف الشديد الرقابة الحقيقية على الأسواق غير موجودة بالصورة المطلوبة، وهو ما أدى لمبالغة البعض في زيادة الأسعار فضلا عن تباين الأسعار من مكان لآخر، مطالباً من الحكومة بتفعيل أجهزتها الرقابية وعمل حملات مفاجئة لمواجهة جشع التجار وإتاحة تلقي الشكاوى على مدار الساعة واتخاذ إجراءات حاسمة لضبط الأسواق والضرب بيد من حديد ضد كل من يثبت متاجرتهم فى قوت المصريين مع التوسع في إقامة المعارض وتوفير السلع للمواطنين بأسعار مناسبة. 

وقف الاستيراد

من جانبه طالب النائب أشرف أمين عضو مجلس النواب بوقف استيراد بعض السلع غير الضرورية وعلى رأسها “ياميش وفوانيس رمضان”، لتوفير العملة الصعبة ودعم وتشجيع الصناعة الوطنية والمنتجات المحلية وإحياء الصناعات الصغيرة وعدم استيراد منتجاتها من الخارج. 

وتساءل “أمين” فى طلب إحاطة قدمه للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة قائلاً: لماذا لاتصدر الحكومة قرارات عاجلة وسريعة بمنع استيراد فوانيس رمضان والألعاب النارية، سواء من الصين أو أى دولة فى العالم، ومنع استيراد جميع أنواع الياميش فى ضوء استعدادات المصريين لاستقبال شهر رمضان المعظم ؟ مشيراً إلى إن استيراد هذه السلع فى ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة سيكلف الدولة المليارات من الدولارات، مما يزيد من الأزمة الاقتصادية. 

وطالب أمين، الحكومة باتخاذ جميع الاجراءات التى تضمن الاعتماد على السلع والمنتجات المحلية وتوفيرها فى الأسواق للمواطنين خلال شهر رمضان، لتشجيع الصناعة الوطنية خلال الظروف الصعبة التى يمر بها حاليا الاقتصاد المصرى موضحاً أنه بعد ارتفاع سعر الدولار خاصة فى السوق السوداء ارتفعت الأسعار ولابد من توفير مليارات الدولارات التى كانت توجه لاستيراد العديد من السلع والمنتجات التى لها بديل محلى والياميش والفوانيس وذلك لدعم الاقتصاد الوطنى والحد من الفاتورة الاستيرادية. 

وطالب أمين، مستوردى هذه السلع بالتوقف عن استيرادها مراعاة للظروف الاقتصادية للدولة حتى ولو لمدة سنة أو سنتين، مطالباً من الحكومة اتخاذ جميع الاجراءات لتشجيع ودعم المنتجات الوطنية بدلاً من تشجيع المنتجات المستوردة على حساب الاقتصاد الوطنى. 

كما تقدم النائب السيد شمس الدين عضو مجلس النواب، بطلب احاطة للمستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية بشأن استعدادات الحكومة لاستقبال شهر رمضان، ومدى توافر السلع الغذائية لتلبية الطلب المتزايد خلال شهر رمضان، وخططها للسيطرة على الأسعار خاصة خلال الشهر الكريم. 

وقال ” شمس الدين ” إن السوق المحلية تعانى من نقص المعروض لبعض السلع الغذائية بين الحين والآخر وما يصاحب ذلك من ارتفاع ملحوظ في أسعارها خاصة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرتها السلبية على سلاسل إمدادت الغذاء لكوننا للأسف دولة تعتمد على الاستيراد لسد احتياجاتها من السلع الغذائية حيث إن مصر تنتج فقط 45% من القمح و3% من الزيوت النباتية وتستورد الفرق إضافة إلى أن مصر لديها فائض في الأعلاف الخضراء وعجز كبير من الأعلاف المركزة ( ذرة صفراء – فول صويا ) يتم استيراده ويقدر بأكثر من 10 مليون طن وهو ما ينعكس سلبا على أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، ويشكل أزمة بالغة للمواطنين في ظل اقتراب شهر رمضان والذى يقترن بزيادة الطلب على السلع الغذائية بشكل كبير 

  المخزون من السلع

    وتوجه النائب السيد شمس الدين، بمجموعة من التساؤلات للحكومة قائلاً : إلى أي مدى يكفى المخزون من السلع الغذائية لتلبية إحتياجات السوق خلال شهر رمضان؟ وما هي خطة الوزارة لتوفير السلع التي تعانى من النقص حتى تصبح قادرة على تلبية الطلب عليها ؟ وما هي الخطوات التي تتبعها الوزارة للتأكد من إستمرار توافر السلع وضمان الأمن الغذائى للدولة ؟ وما هي خطة الوزارة للتصدى لارتفاع الأسعار والسيطرة عليها بصفة عامة وخلال شهر رمضان المبارك بصفة خاصة ؟ مؤكداً على ضرورة توسيع انتشار معارض اهلا رمضان بحيث تشمل جميع مراكز وأحياء الجمهورية مع زيادة دعم السلع التموينية بشكل استثنائي خلال شهر رمضان لمساعدة الأسر الأولى بالرعاية. 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى