أسواق المالرئيسى

الذهب فوق أدنى مستوى في 9 أشهر والنفط يتراجع عالميًا بنحو 1.9%.. فما الأسباب؟

شهدت الأسواق العالمية حالة من التباين مع بداية التعاملات اليوم الثلاثاء، حيث استقر سعر الذهب فوق أدنى مستوى في 9 أشهر، في حين تراجع النفط بنحو 1.9%.

حركة الأسواق العالمية

وكشفت وكالة «رويترز» في تقرير لها، أن الذهب استقر الثلاثاء مع انخفاض العائد على سندات الخزانة الأمريكية، الأمر الذي عزز الطلب وعوض تأثير صعود الدولار الذي دفع الذهب إلى التراجع لأدنى مستوى في تسعة أشهر في وقت سابق.

الذهب

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1733.59 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن بلغ أدنى مستوياته منذ 30 سبتمبر عند 1722.36 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة.

وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 % إلى 1733.60 دولار للأوقية.

وانخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام لثاني جلسة على التوالي ليدعم الإقبال على الذهب الذي لا يدر فائدة ثابتة.

وقفز الدولار إلى أعلى مستوى في 20 عاما مقابل سلة عملات رئيسية اليوم الثلاثاء، مما يجعل الذهب أعلى ثمنا للمشترين من حائزي العملات الأخرى.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.7% إلى 18.95 دولار للأوقية. وتراجع البلاتين 2% إلى 852.07 دولار للأوقية ونزل البلاديوم 1.5 % إلى 2130.02 دولار للأوقية.

النفط

أوضح تقرير «رويترز»، أن أسعار النفط تراجعت الثلاثاء بعدما أثر فرض قيود جديدة لاحتواء كوفيد-19 في الصين، كذلك بفعل المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي على توقعات الطلب على الوقود.

كما انخفض سعر خام برنت القياسي في عقود سبتمبر 1.81 دولار، أي 1.7 %، إلى 105.29 دولار للبرميل، ونزل خام غرب تكساس الوسيط في عقود أغسطس 1.95 سنت، أي 1.9 %، إلى 102.14 دولار للبرميل.

وتطبق عدة مدن صينية قيودا جديدة لاحتواء كوفيد-19، من إغلاق بعض الشركات إلى الإغلاق الكامل لاحتواء الإصابات الجديدة مع ظهور المتحور الفرعي الجديد (أوميكرون بي.إيه 5.2.1) سريع الانتشار.

وعطلت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، التي تصفها موسكو بأنها “عملية عسكرية خاصة”، التدفقات التجارية للنفط الخام والوقود.

وتراجعت أسعار النفط كذلك مع انحسار المخاوف من تعطل كونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين بعد أن ألغت محكمة روسية أمس الاثنين حكما سابق بتعطيل خط الأنابيب لمدة 30 يوما.

لكن التجار والمتعاملين ظلوا خائفين من تعليق خط الأنابيب الذي ينقل الخام من قازاخستان عبر البحر الأسود. وتعليقه يمكن أن يؤثر على واحد بالمئة من إمدادات النفط العالمية.

زيادة الانتاج

أشار التقرير، إلى أنه من المتوقع أن يدعو الرئيس الأمريكي جو بايدن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) إلى زيادة إنتاجها عندما يجتمع مع زعماء دول الخليج في السعودية هذا الأسبوع.

من جهته قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية في سيدني، إن الدول تشهد أول أزمة طاقة عالمية “وربما لم نشهد بعد الجانب الأسوأ منها حتى الآن”.

وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة التحليل فاندا إنسايتس في سنغافورة لوكالة “بلومبرج”: “لا تزال المخاوف من الركود هي الفكرة السائدة”.

وأضافت أن السوق تواجه التحدي المتمثل في موازنة توقعات الطلب المتغيرة مقابل توقعات العرض، والتي من المحتمل أن تكون عملية متقلبة.

كما شهدت السوق النفطية شحاً هذا العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى التدفقات التجارية المتقلبة من روسيا بعد غزوها لأوكرانيا. ومن المقرر أن تلتقي وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر جرانهولم مع نظرائها من المجموعة الرباعية خلال زيارة إلى سيدني، وستستغل المحادثات لحشد الدعم لوضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى