الذهب يتراجع عالميًا بنحو 0.2%.. كيف أثر الحذر على قرار المستثمرين؟
قالت تقارير اقتصادية حديثة، أن أسعار الذهب تراجعت القيوم الخميس بنحو 0.2% تزامنًا مع حالة الحذر الذي انتهجه المستثمرون ترقبا لبيانات التضخم بالولايات المتحدة.
أوضحت التقارير، أن الذهب هبط بنحو 0.2% بالتعاملات الفورية ليصل إلى 1668.84 دولار للأوقية، فيما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب إلى 1675.50 دولار أى أنها فقدت نحو 0.1% من قيمتها.
تحركات الذهب
ومن المتوقع أن تؤثر بيانات التضخم الأمريكية المترقب صدورها في وقت لاحق اليوم على الخطوات المقبلة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) تجاه رفع أسعار الفائدة.
ورغم أن الذهب يعتبر وسيلة تقليدية للتحوط من التضخم، إلا أن سياسة رفع أسعار الفائدة التي يتبناها الاحتياطي الفيدرالي بهدف مواجهة التضخم يقلل من جاذبية المعدن الأصفر نظرا لكونه لا يدر عائدا ثابتا مثل السندات، ومن المقرر صدور بيانات مؤشر التضخم (أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة).
وبحسب التوقعات فإن معدل التضخم قد بلغ نحو 8.1% على أساس سنوي خلال شهر سبتمبر الماضي، وفي حال الإعلان عن تلك النسبة فأن ذلك سيعزز التوقعات برفع مجلس الاحتياطي سعر الفائدة مرة أخرى.
وأدت المخاوف بشأن أسعار الفائدة لتسجيل المعدن النفيس لسادس خسارة شهرية خلال شهر سبتمبر، وذلك للشهر السادس له على التوالي، وسجل الذهب تراجعا بنحو 2.6% خلال الشهر الماضي بسبب قوة الدولار الأمريكي، وصعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وكان سبتمبر شهرا صعبا على مختلف الأصول حيث تراجعت الأسهم العالمية بنحو 9.5% في حين انخفضت المعادن بشكل عام بنحو 8.4%، وخلال عام 2022 وحده تمكن الدولار من أن يحقق مكاسب تقدر بنحو 15% مدعوما برفع اسعار الفائدة.
وانتهج الاحتياطي الفيدرالي الأمريكية سياسية متشددة تجاه رفع أسعار الفائدة بهدف كبح جماح التضخم، على الجانب الأخر انخفض سعر معدن الفضة في العقود الفورية بنسبة 0.5% ليبلغ 18.96 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنحو 0.2% ليصل إلى 881.63 دولار، وصعد البلاديوم بنسبة 0.1% مسجلا 2138.43 دولار.
