بيروت – مجدي دربالة
أكد وسام فتوح الامين العام لأتحاد المصارف العربية، أان البنوك العربية قامت بالتحوط فى ضوء مقررات لجنه ” بازل ” مطبقة كل معايير الامان لضمان صحة القروض ..بهدف حماية هذه البنوك من التعثر.. ولكن هذا التحوط يجب ان يكون فى محله والا يطغى على مهمة البنوك الاساسية وهى تمويل المشروعات وتحقيق قيمة مضافة لأقتصاد بلدها .
وأضاف “فتوح” على هامش مؤتمر اتحاد المصارف العربية ببيروت لمناقشة المخاطر المصرفية :” رصدنا تراجع فى الاقراض خوفا من التعثر زيادة فى التحوط من البنوك ونبهنا على اهمية ان تظل البنوك متمسكة بدورها الاساسى وجذورها .. حيث ساهمت القطاعات المصرفية العربيية بدور رائد فى حماية اقتصاديات بلادها .. وفى بعض الدول ومنها جمهورية مصر العربية قام القطاع المصرفى فى دور كبير فى تمويل مشروعات البنية التحتية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة مما كان له اكبر الاثر فى زيادة معدلات النمو فى مصر وتحقيق قيمة مضافة للأقتصاد القومى وهذا ما يدعمه اتحاد المصارف العربية.
واشار الى وجود معادلة صعبة تسعى المصارف العربية لتحقيقها وهى تطبيق القوانين العامة والمصرفية ومنها مكافحة غسيل الاموال .. وبين اتاحة التمويلات الجدية بشكل كبير.. وذكاء القيادات المصرفية و الذى سيحقق التوازن فى هذا المجال.
وقال “فتوح” إن حجم تمويلات المصارف العربية مؤخرا بلغت ترليون و800 مليار دولار ..ولكن يجب توجيهها الى التنمية الحقيقية المستدامة ..وهذا ماتسعى اليه كل البنوك العربية التى ادركت ان الاتجاه الى الربح ليس هو الغاية .. ونعود الى نموذج مصر التى حققت التنمية المستدامة ببناء مدن جديدة وتمويل مشروعات صناعية هامة .
ولفت وسام فتوح الى تطابق هذا الرأى مع رأى الدكتور محمود محى الدين النائب الاول للبنك الدولى الذى اعلن بمؤتمر اتحاد المصارف العربية بروما ان البنوك عليها ان تسعى الى المزيد من التمويلات دون ان يؤثر التحوط المصرفى على دورها فى التنمية المستدامة وتحقيق رفاهية شعوبها .
وفى نهاية تصريحات فتوح اشاد باختيار كرستين لأجارد رئيس للبنك المركزى الاوربى، مؤكدا على تعاونها الدائم مع اتحاد المصارف العربية.
