الأخبار

بعد يوم من طرح «سوفالدى».. خبراء يتسائلون: «هل العقار مازال قيد التجربة».. و«الحق فى الدواء»: وثيقة الإقرار قبل تلقى العلاج «مريبة»

عقار سوفالدى المُعالج لفيروس سى

طرحت وزارة الصحة، أمس الخميس، أول جرعة من عقار سوفالدى لعلاج مرضى فيروس سى، الذين توافقت حالتهم الصحية مع الشروط الطبية للحصول على العقار، فى 8 مراكز تابعة للجنة القومية للفيروسات الكبدية، وظهرت العديد من شكاوى المواطنين، لعدم تمكنهم من الحصول على العقار فى اليوم الأول لطرحه.

وقال الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، إننا كأطباء كُنا سعداء بطرح عقار سوفالدى فى مصر، ومواكبة مصر لأنظمة العلاج العالمية الحديثة، مؤكدًا على أن نزول العقار من خلال وزارة الصحة دليل على اهتمام الدولة بالمواطن “الغلبان”، وأضاف خلال لقائه ببرنامج “الصورة الكاملة” للإعلامية ليليان داوود على قناة “ONTV”، أن هناك بعض السلبيات منها معاناة المرضى الفقراء فى إعادة عمل الإشاعات باهظة الثمن والتى قد تصل تكلفتها لـ400 جنيه، وذكر الخياط، أن نظام العلاج الثنائي المُطبق فى مصر، لم يثبت نجاحه العلمى ولم يلق القدر الكافى من التجارب، لافتًا إلى أن فيروس سي له 6 أشكال جينية، والنوع الجيني الثالث أقل استجابة للسوفالدي بينما اﻷول والرابع أكثر استجابة للعلاج.

وفى نفس السياق، قال الدكتور هيثم عبد العزيز، عضو مجلس نقابة الصيادلة، أن المشكلة بين نقابة الصيادلة ووزارة الصحة، تتلخص فى انحياز النقابة للمريض، مشيرًا إلى أن العلاج الثنائى المُطبق فى مصر، ليس له دليل علمى قوى كما أنه قد يؤدي لتحور الفيروس، ولفت عبدالعزيز، أن الإقرار الذى يوقعه المريض قبل بدء تلقيه العلاج يعد انتهاك لخصوصية المريض، معبرًَا عن خشيته أن تعود مصر ﻷزمة الستينات “أزمة الحقن ضد البلهارسيا” والتي أدت إلى انتشار فيرس سي بمصر، وأضاف أنه بإمكان مصر تصنيع سوفالدي بأقل من 1000 جنيه، وتسائل عبد العزيز، عن أسباب اختيار وزارة الصحة لـ5 شركات خاصة بعينها لتصنيع الدواء على حساب الشركات الحكومية.

وصرح الدكتور عبد الحميد أباظة، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، فى مداخلة هاتفية لبرنامج “الصورة الكاملة” على قناة “ONTV” بأن عقار “سوفالدي” يأخذ لمريض فيروس “سي” كعلاج ثلاثي مع “الإنترفيرون” و”ريبافيرين”، وأضاف أن هناك لجنة للكبد وافقت على تسجيله كعلاج ثلاثي، ولكن بعض المرضى لظروفهم الصحية لا يستطيعون العلاج بـ”الإنترفيرون” ولوجود موانع طبية، لذا تقام الآن دراسة إكلينيكية على “سوفالدي” بدون “الإنترفيرون” على حوالي 200 مريض بفيروس “سي”، وإن لم تعتمد إلى الآن، لذا فيمكن أن يكون الإقرار لتلك الحالات التي ما زالت في طور التجربة الإكلينيكية، إنما الثلاثي فلا حاجة له إلى توقيع الإقرار.

وثيقة الإقرار على الموافقة بتلقى عقار فيروس سي

وأشار الأستاذ محمود فؤاد ، مدير مركز الحق فى الدواء، أن وثيقة إقرار المريض قبل تلقيه العلاج تثير الشك، حيث يوقع على إقرار بموافقته على العلاج بعقار فيروس سي،وإيقاف العلاج عند ظهور أي أعراض جانبية له على المريض، وإحضار العلبة الفارغة كشرط أساسي لاستلام العلبة الجديدة، وتسائل فؤاد، عن سبب المادة الثانية من الوثيقة، والتى تتضمن موافقة المريض على استخدام ما هو متاح من عينات طبية خاصة به للأبحاث المتعلقة بعقار فيروس سي، معتبرًا تلك المادة إشارة إلى أن العقار مازال قيد التجربة.

Source:: الأخبار

    

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى