رئيسىصحة

تزامنًا مع الصراع الروسي الأوكراني.. طرق للتخلص من الاضطرابات الناتجة عن الصدمات النفسية

كتبت: أمل سعداوي

«اضطرابات ما بعد الصدمة».. تتردد تلك الكلمات في مسامع الكثيرين خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها دول العالم نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا، فالخسائر الاقتصادية التي وقعت نتيجة الحرب من الممكن تعويضها، ولكن البناء النفسي للشخص لا يمكن تعويضه.

فالجنود الأوكران بالتحديد، يعانون بسبب الحرب من سوء الأوضاع النفسية، ما يعرضهم للإصابة بمرض اضطرابات ما بعد الصدمة، والذي يتسبب في عيش الأنسان حياة ليست طبيعية، وينظر للمستقبل نظرة تشاؤمية.

ولكن لا تقتصر إصابة الشخص بهذا المرض نتيجة الحرب فقط، بل تتعدد الأسباب فقد يُصاب بسبب تعرضه لحادث آليم أو مر بتجربة صعبة.

اضطراب ما بعد الصدمة

زواج الصالونات
الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري الصحة النفسية

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري الصحة النفسية، إن اضطراب ما بعد الصدمة يُصيب الأشخاص الذين تعرضوا لحادث أو تجربة صادمة أو مروا بحدث معين مُخيف. مؤكدة أنه ليس شرطًا بأن يكون هذا الأذى قد وقع عليه بل من الممكن أن يكون شاهد عليه فقط.

أضافت «عبد الله»، في تصريحات لـ «عالم البيزنس»، أن بعد إصابة الشخص باضطراب ما بعد الصدمة يرافقه مشاكل نفسية مثل الاكتئاب وتقلبات المزاج ما يؤثر على طريقة رؤيته للحياة، ويفقده القدرة على الاستمتاع بالأشياء التي كانت تسعده قبل الحادث.

كما يتعرض للاجهاد والقلق الشديد. مؤكدة أن تلك الأعراض تختلف من شخص لآخر حسب الصمود النفسي له.

أعراض الإصابة

أوضحت استشاري الصحة النفسية، أن الأعراض تظهر على المريض خلال 3 شهر الأولى بعد الصدمة، وقد تظهر بعد تلك المدة وتظل لمدة سنة أو أكثر. مُشيرة إلى أن الأعراض تتمثل في التالي:

  • رؤية كوابيس.
  • أعراض جسدية تتثمل في خفقان في القلب.
  • استرجاع دائم للأحداث المرعبة.
  • أفكار مخفية تدور في عقله.
  • انفعالات شديدة.
  • توتر.
  • نوبات من الغضب.
  • اضطرابات نوم.
  • فقدان الاهتمام بالحياة وعدم الاستمتاع بالأنشطة التي كان مستمر عليها قبل الصدمة.

أكدت استشاري الصحة النفسية، أن الكبار والأطفال مُعرضين للإصابة بتلك الصدمة. مُشيرة إلى أنها تختلف بينهم.

فأعراض الطفل تتثمل في التبول لا إرادي، وتشديد الانتباه.

أشارت «عبد الله»، إلى أن الإنسان المتعاطي للمخدرات أو الذي يعاني في الأساس من مرض نفسي يكون أكثر تأثيرًا بواقع الصدمة عن الشخص العادي.

ولفتت استشاري الصحة النفسية، إلى أنه في حالة كان الشخص يعاني من الأعراض لعدة أسابيع بعد مرور هذا الحادث أو التجربة الصادمة فأنه بذلك مُصاب باضطراب الكرب.

أوضحت «عبد الله»، أن اضطراب الكرب يعاني منه ٢ لـ3 أشخاص من كل 100 شخص خلال سنة من الكرب، ويحدث له اضطراب في العلاقات الشخصية وإدراكه لذاته، وأيضًا مشاكل طويل المدى ويشعر بأنه أقل قيمة من الآخرين.

طرق العلاج


أكدت استشاري الصحة النفسية، أن الإنسان يحتاج إلى العلاج النفسي الذي سيمكنه من إزالة تلك الصدمات. مؤكدة أن للأسرة والأصدقاء دورًا فعالُا في العلاج من خلال مساعدة المعالج النفسي فى معرفة معلومات أكثر عن الشخص المصاب.

أوضحت «عبد الله»، أنه يتم العلاج عن طريق العلاج المعرفي السلوكي عبر إعادة رسم الصورة من أجل رؤية الحادث بشكل أفضل مع الدخول في انشطة اجتماعية تساعده على الخروج من تلك الأزمة.

إقرأ أيضًا: خبير: زيادة شعبية العملات المشفرة بعد فرض الغرب عقوبات على روسيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى