تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وصربيا.. أبرز تصريحات الرئيس السيسي اليوم

كتبت: أمل سعداوي

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤتمرًا صحفيًا اليوم الأربعاء، مع نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتس، لتبادل وجهات النظر حول القضايا والعلاقات المشتركة، وفي البداية أعرب الرئيس السيسي عن سعادته بحلوله ضيفًا على جمهورية صربيا للمرة الأولى.

أكد الرئيس السيسي، تطلعه إلى تحقيق نتائج مثمرة خلال الزيارة، التي تأتي في توقيت حيوي، والتي تعكس مدى الأهمية التي توليها للعلاقات الثنائية بين البلدين.

كما أعرب الرئيس السيسي، عن خالص شكره وامتنانه للرئيس ألكسندر فوتشيتش، لإهدائه وسام جمهورية صربيا، الأمر الذي يعكس الصداقة بين البلدين، والعلاقات الوثيقة التي جمعت زعماء البلدين على مختلف المستويات، والتي أبرزها علاقات الصداقة بين الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر، وجوزيف تيتو.

تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين 

أكد «السيسي»، تطلع مصر إلى تعزيز علاقات التعاون مع صربيا في المجالات كافة قائلًا: «مصر تطلع إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في ضوء ما يربط بلدينا من علاقات تاريخية ثرية سواء على المستوى الثنائي منذ بدء العلاقات الدبلوماسية في عام 1908، أو على المستوى متعدد الأطراف، من خلال دورهما البارز في تأسيس حركة عدم الانحياز، والتي احتفلت صربيا في شهر أكتوبر الماضي بالذكرى الستين لأول مؤتمر استضافته بلجراد للحركة».

وقال الرئيس السيسي، إنّ اجتماع اليوم جاء تتويجًا للجهود المشتركة على مدار الفترة الماضية، من أجل دفع التعاون الثنائي بين البلدين، وابضّا وضع إطار استراتيجي متكامل تضمنه الإعلان المشترك الصادر عن الزيارة بشأن الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا، والذي يحمل تصورًا مشتركًا لمختلف أوجه ومجالات التعاون في كافة المجالات.

أضاف الرئيس السيسي، أنّ الرؤى المصرية الصربية توافقت خلال المباحثات، على ضرورة مواصلة آلية المشاورات السياسية بين البلدين، واللجنة المشتركة من أجل التعاون الاقتصادي والفني والعلمي، لأهميتها في دفع وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات.

هذا بجانب النظر في إمكانية تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار والتبادل التجاري في المنتجات الزراعية والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

التغلب على التداعيات

وفيما يتعلق بالصعيد الدولي، أكد الرئيس السيسي أنه تم تبادل الرؤى ووجهات النظر بشأن مختلف الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك للبلدين، لها أبرزها التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية والوضع في ليبيا.

كما تم التطرق إلى قضايا سبل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، و تطورات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها المتعددة على اقتصادات دول العالم، وجهود البلدين في التغلب على تلك التداعيات، و تحقيق الأمن الغذائي وأمن الطاقة في هذا التوقيت الحيوي، بما يحقق مصالح شعبي البلدين.

الحرب الروسية الأوكرانية

أشار الرئيس السيسي، إلى أن الموقف المصري يقوم على أساس تناول السبل المؤدية إلى التهدئة، والتوصل إلى حل سلمي للنزاع، وبذل الجهود كافة لتحقيق ذلك، سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي أو الدولي، ومن ثم جرى التأكيد على أهمية إيجاد البدائل والحلول، التي تضمن تجنيب الشعوب، الآثار السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية.

تابع الرئيس السيسي: «أعرب عن تقديري لضيافتكم الكريمة في بلدكم الصديق، ولامتناني لفخامتكم بمنحي وسام جمهورية صربيا، معربا عن تطلعي لأن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التعاون والتنسيق بين مصر وصربيا بما يحقق الرخاء والازدهار لشعبينا الصديقين، ويولد مزيدا من قوة الدفع للصداقة الممتدة، التي تجمع بين شعبينا وبلدينا».

إقرأ المزيد.. خبير لـ«عالم البيزنس»: مشاركة الرئيس السيسي في «قمة جدة» يؤكد حضور مصر في كل الترتيبات السياسية والاقتصادية الإقليمية