خبراء يتوقعون تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية غداً

كتبت: آية إسماعيل

توقع خبراء ومحللون لـ«عالم البيزنس» أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر غداً. لامتصاص صدمة تداعيات كورونا، مع استقرار المؤشرات الاقتصادية في مصر.

وتعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي اجتماعها الخامس لبحث مصير أسعار الفائدة. ويأتي الاجتماع بعد أن أبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة خلال آخر 5 اجتماعات لها عند مستوى 8.25% للإيداع، و9.25% للإقراض. وهو أدنى مستوى للفائدة منذ يوليو 2014.

وهو ما جاء بعد خفضها بإجمالي 4% خلال 3 اجتماعات العام الماضي كان آخرها في نوفمبر 2020.

جاب الله: يكشف أسباب ثبات أسعار الفائدة

وفي سياق متصل، قال وليد جاب الله الخبير الاقتصادي أن تثبيت أسعار الفائدة هو الاتجاه الغالب لاجتماع لجنة السياسات النقدية.

وأرجع ذلك لامتصاص صدمة تداعيات كورونا، خاصة بعد توافر اللقاحات و بدء المواطنين تلاقيها.

فيما توقع الخبير الاقتصادي أن يستمر تثبيت أسعار الفائدة لعدة أسباب منها:

• الحفاظ على مصالح ودائع القطاع العائلي في مصر.
• استمرار جاذبية السوق للاستثمار في الدين الحكومي.

وأشار جاب الله إلى أنه سيتم توفير تمويل منخفض التكلفة بنسبة فائدة أقل من خلال مبادرات البنك المركزي. التي يوجهها للقطاعات المتضررة من تداعيات كورونا.

وكذلك القطاعات الأكثر قدرة على تبني تعافي سريع وتحقيق معدلات نمو أكبر.

الفقي: الاستقرار جاء بفضل نتائج برنامج الإصلاح الاقتصادي

اتفق الدكتور سعيد الفقي الخبير الاقتصادي، مع وليد جاب الله في إبقاء البنك المركزي على ثبات سعر الفائدة خلال الاجتماع المقبل. تماشياً مع الاستقرار الاقتصادي الذي تشهده مصر.

و أوضح في تصريحاته لـ«عالم البيزنس» أن هذا الاستقرار جاء بفضل نتائج برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي حقق ناجحاً، بالرغم من وجود جائحة كورونا التي اجتاحت الاقتصاد العالمي.

كما أشاد «الفقي»، بالإنجازات التي حققتها مصر اقتصادياً مستشهداً بتحقيق مصر أعلى معدل فائدة في الشرق الأوسط.

فيما نوه عن إشادة خبراء صندوق النقد الدولي بالإنجازات التي حققتها مصر ما جعلت الاقتصاد المصري مثال يحتذى به أمام كافة دول العالم.

الشافعي: المركزي سيستخدم ورقة الفائدة في الوقت المناسب

من جانبه، توقع خالد الشافعي الخبير الاقتصادي أن الاتجاه في الاجتماع المقبل سيكون نحو تثبيت أسعار الفائدة. موضحاً أن السبب وراء ذلك استقرار التضخم حتى الآن عند مستهدف البنك المركزي.

وأشار الخبير الاقتصادي خلال حديثه لـ«عالم البيزنس» إلى أنه بالرغم من الارتفاع الجزئي في التضخم بمصر. إلا أنه في متوسط مستهدف البنك المركزي.

فيما أوضح إنه وسط بعض الضغوط من ارتفاع أسعار الوقود بصورة محدودة وهو ما قد يكون له تأثير على أسعار بعض الأغذية. وهذا يشير إلى احتمالية حركة مستقبلية نحو الارتفاع في التضخم.

نرشح لك: فاروس تتوقع تثبيت أسعار الفائدة على الجنيه حتى أكتوبر

كما نوه الشافعي أن العالم يتعرض حالياً لضغوط تضخمية، لذلك فإن البنك المركزي لن يلجأ خلال الاجتماع الحالي لأي تغير في الفائدة. وإن البنك المركزي ينتظر لاتخاذ القرار المناسب بشأن إمكانية تحفيز مستقبل الاقتصاد عبر استخدام ورقة الفائدة.

وذكر الخبير الاقتصادي أن البنك المركزي أجرى تعديل على مستهدف التضخم عند 7% (±2%). ورغم الصعود في يونيو إلي 4.9% إلا أن معدل التضخم في المدن منذ بداية العام الجاري. أقل من النطاق الأدنى لمستهدف البنك لذلك المؤشرات تتجه لتثبيت الفائدة.

نرشح لك: للمرة الخامسة علي التوالي.. البنك المركزي يثبت أسعار الفائدة علي الإيداع والإقراض