الأخبارعلوم و تكنولوجياملفات وتقارير

خبراء يتوقعون تضرر أسواق الطاقة العالمية في ظل حرب غزة

كتبت- إسراء كامل

يؤدي تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زيادة إحتمالات الضغوط على إمدادات النفط والغاز العالمية، التي تضررت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، بحسب تصريحات  الخبراء.

سعر البترول 90 دولارا للبرميل

إرتفعت أسعار الذهب الأسود بشكل طفيف نسبيا فى الفترة الحالية كنتيجة للحرب الفلسطينية، حيث يبلغ حاليا نحو 90 دولارا للبرميل، وهي لا تزال بعيدة عن مستوياتها التاريخية.

توقعات الخبراء نحو إمدادات النفط

ويقول إدواردو كامبانيلا، المحلل الإقتصادي في بنك يونيكريديت ، في تقرير لوكالة فرانس برس، إنّ إسرائيل ليست منتجا للنفط، ولا توجد بنية تحتية دولية كبرى للنفط بالقرب من قطاع غزة .

مع ذلك، يبقى المستثمرون في حالة ترقب، لإدراكهم المخاطر الكامنة في الشرق الأوسط بالنسبة للإمدادات العالمية، حسبما ما يؤكد ستيفن إينيس، المحلل في «اس بي آي اي ام» .

ويتمثل أحد المخاطر الرئيسية بالنسبة لسوق الطاقة في التدخل المباشر لإيران، الداعمة لحركة حماس، والتي تعد عدوا لإسرائيل ،ويقول هيلج اندريه مارتينسن، المحلل في “دي ان بي” لوكالة فرانس برس، إن تدفق الذهب الأسود أثبت أنه حاسم في احتواء الأسعار في سياق ارتفاع الطلب ونقص العرض، معتبراً ان هذا هو السبب وراء “غضّ الطرف من قبل إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن”.

الغرب قد يقرر تشديد العقوبات

كما قال إدواردو كامبانيلا أنه حتى لو بقيت إيران بعيدة عن النزاع، فإن الغرب قد يقرر تشديد العقوبات عليها أو ببساطة تطبيق العقوبات الحالية بشكل أكثر فعالية ،ويمكن أن ترد إيران عن طريق إغلاق مضيق هرمز الذي يعد منطقة عبور النفط الأكثر أهمية في العالم، حيث يبلغ التدفق اليومي للنفط أكثر من 17 مليون برميل، وفقا لشركة سيب للأبحاث، ويمثل 30% من إجمالي النفط الذي يتم نقله بحرا، مضيفا كامبانيلا إن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة فقط لديهما خطوط أنابيب لشحن النفط الخام خارج الخليج، من دون المرور عبر مضيق هرمز.

ويشير الخبراء إلى الصدمات النفطية السابقة، الأولى قبل خمسين عاما في أعقاب الحظر الذي فرضته منظمة أوبك على حلفاء إسرائيل في حرب أكتوبر 1973، ثم الصدمة الثانية في العام 1979، في أعقاب الثورة الإيرانية، فقد قفزت أسعار النفط الخام  خلال بضعة أشهر، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإقتصادية.

العقبات المتعلقة بالغاز

تبدو العواقب أكبر بالنسبة للغاز الطبيعي، ففي منتصف أكتوبر الجاري إرتفع سعر الغاز عبر منصة تداول عقود الغاز الهولندية (تي تي إف)، وهي المؤشر الأوروبي للغاز الطبيعي، وتمثل الثلث مقارنة بما كان عليه قبل الهجوم في السابع من أكتوبر.

اوضح لستيفن إينيس، إن الحرب “تهدد بشكل خطير سوق الغاز الطبيعي الإقليمي ويمكن أن يكون لها تأثير على إمدادات الغاز الطبيعي المسال”.

كما يعتقد جيوفاني ستونوفو من “يو بي اس”، إنه “على الرغم من أن المخزونات الأوروبية ممتلئة تقريبا، إلا أنها ليست كافية لتجاوز فصل الشتاء إذا توقفت جميع الواردات”.

إمدادات الغاز الطبيعي

في هذه الأثناء، أوقفت شركة شيفرون الأميركية العملاقة أنشطتها في منصة تمار للساحل الإسرائيلي، بناء على تعليمات من سلطات البلاد، ويمثل هذا الحقل حوالى 1.5% من إمدادات الغاز الطبيعي المسال في العالم، وفقا لإينيس، كما يزود السوق الداخلية بشكل أساسي، ثم مصر والأردن.

وستكون العواقب أكثر إثارة للقلق في حال تم إغلاق حقل ليفياثان أكبر حقل للغاز في إسرائيل، حسبما يقول المحللون الذين يشيرون إلى ارتفاع الأسعار في بداية الحرب في أوكرانيا، إلى 345 يورو لكل ميجاوات/ساعة، وهو رقم قياسي.

نرشح لك: حرب غزة ترفع أسعار النفط لأعلى مستوياتها فى أسبوعين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى