رئيسىصحةملفات وتقارير

دراسة طبية تكشف تأثير الأجسام المضادرة لكورونا على أجسام المرضى

يواصل فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض «كوفيد-19»، نقل عدواه إلى مزيد من البشر حول العالم،  حيث بلغ عدد المصابين به حتى الأن 72.2 مليون شخص، فيما بلغ عدد المتوفين به 1.61 مليون شخص.

اصابات ووفيات كورونا

ومؤخرًا نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن الأطباء اكتشفوا مستويات عالية جدا من الأجسام المضادة لـ«كوفيد 19» في أجسام المرضى، إلا أنها تلعب دورا عكسيا.

وذكرت الصحيفة البريطانية، أن الكم المبالغ فيه من الأجسام المضادة التي تنتجها الأجهزة المناعية لدى بعض مرضى كورونا، قد تدخل الجسم في مشاكل صحية معقدة وطويلة الأمد بعد التغلب على الفيروس.

طرق مهاجمة كورونا لأجسام المرضى

واكتشف معدو الدراسة، من جامعة «يل» الأمريكية، أن مرضى «كوفيد 19» لديهم أعداد كبيرة من الأجسام المضادة «المضللة» أو «الذاتية»، وبدلا من محاربة الفيروس فإنها تستهدف أعضاء وأجهزة الجسم، بل وجهازه المناعي نفسه.

ويوضح معدو الدراسة، أن هذه الظاهرة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات حادة لفيروس كورونا، أطلقوا عليها اسم «كوفيد الطويل».

وقارن الأطباء، بين الاستجابات المناعية لأصحاء ومرضى بكورونا، فاكتشفوا أن المصابين تتكون لديهم “أجسام مضادة شاذة” أوقفت المعارك مع الفيروس وقضت على خلايا مناعية مفيدة وهاجمت أعضاء الجسم، من الدماغ إلى الكبد والأوعية الدموية والجهاز الهضمي.

وكشفت اختبارات أخرى أنه “كلما زاد عدد الأجسام المضادة في دماء المرضى، كلما كان مرضهم أسوأ”.

وأوضح العلماء أن بعض مرضى «كوفيد 19» كانت لديهم كميات أجسام مضادة أعلى من مصابين بمرض الذئبة الحمراء، وهو مرض مناعي ذاتي تسببه أجسام مضادة خبيثة.

ومن جانبه قال آرون رينغ، عالم المناعة في جامعة «يل» وكبير مؤلفي الدراسة، إن مرضى كورونا يصنعون أجساما مضادة تتداخل فعليا مع الاستجابات المناعية ضد الفيروس. هاجمت كميات من الأجسام المضادة أجزاء من الجسم، وتضررت هذه الأجزاء”.

وأشار رينغ، إلى أن العلماء متأكدون من أن هذه الأجسام المضادة الذاتية ضارة بمرضى «كوفيد 19»، وأضاف، أن الآثار السلبية قد تستمر بعد انحسار العدوى، مما يترك المرضى يعانون مشاكل صحية طويلة الأمد.

الأجسام المضادة تعمل على تعطيل الفيروسات

وأكد العلماء، أنه من المفترض أن تعمل الأجسام المضادة على تعطيل الفيروسات عن طريق الالتصاق بالبروتينات الموجودة على سطحها، لكن الأجسام المضادة “الذاتية” ترتبط عن طريق الخطأ ببروتينات الخلايا البشرية.

داني ألتمان أستاذ علم المناعة في “إمبريال كوليدج” بالعاصمة لندن الذي لم يشارك في الدراسة، يرى أن “الأجسام المضادة الذاتية يمكن أن تفسر بشكل جيد مجموعة متنوعة من أعراض (كوفيد 19)، والأعراض طويلة الأمد التي يعاني منها بعض المرضى”.

وأكد ألتمان، أعتبر هذا أمرا محتملا للغاية، لا سيما من خلال القياس على (فيروسات أخرى مثل) إيبولا وشيكونغونيا، حيث يبدو أن المناعة الذاتية تشكل جزءا كبيرا من الاستجابة”.

وأوضح، ن جزءا كبيرا من توجهات الأبحاث خلال الأشهر المقبلة، سيحاول ربط أعراض “كوفيد الطويل” بموضوع المناعة الذاتية.

وفي النهاية فإن نتائج الدراسة التي أجريت على 194 مريض كورونا بدرجات متفاوتة، لم تتم مراجعتها بعد، كما لم تنشر في مجلة علمية.

اقرأ أيضًا.. دراسة علمية تحسم جدل فترة الحجر الصحي.. التفاصيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى