كتب – مجدي دربالة
قال محمد الإتربي، رئيس بنك مصر، ورئيس اتحاد بنوك مصر، ورئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، إنّ إتحاد المصارف العربية وبالتعاون مع شركائه يهدف إلى تهيئة فرص ملائمة لتعزيز الحوار بين الدول الأوروبية والدول العربية بإيجاد آليات إقتصادية تعمل على تحقيق المصالح الاقتصادية المشتركة، ومواجهة تداعيات الأزمات الدولية وإنعكاساتها.
وأكد الإتربي أن من مصلحة الجميع وخصوصاً دول الإتحاد الأوروبي، والدول العربية، يجب أن تقوم بخلق نظام إقتصادي جديد تتوافر فيه آليات جديدة ومبتكرة، وتكون أكثر توازناً وعدلاً، وتعكس مصالح وإحتياجات المجتمعات للتنمية والعدل والأمن والإستقرار، وتكفل مبادئ التكافؤ بين الدول وإحترام إرادة الشعوب وحقّها في إختيار طريقها الإنمائي وتقدمها الاجتماعي.
جاءت كلمة الاتربى خلال أعمال القمة المصرفية العربية الدولية للعام 2023 في باريس برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحت عنوان «نحو علاقات إقتصادية أوروبية – متوسطية مستدامة» بحضور القيادات المصرفية العربية ووسام فتوح امين عام اتحاد المصارف العربية وطارق فايد عضو مجلس ادارة الاتحاد ورئيس بنك القاهرة وحازم حجازى الرئيس التنفيذى لبنك البركة والدكتور احمد جلال رئيس بنك تنمية الصادرات و عمرو الشافعى الرئيس التنفيذى لبنك الامارات دبى.
زيادة الثقة المتبادلة بين الدول العربية والإتحاد الأوروبي
أضاف الإتربي قائلاً: «يهمنا التأكيد على أهمية خروج هذه القمَة بتوصيات عملية وفاعلة على صعيد العلاقات الأورو متوسطية، ومنها التعاون الإقتصادي والمالي في تعزيز ثقة السوق والحفاظ على الاستقرار المالي واستدامة الاقتصاد في المنطقة.
وزيادة الثقة المتبادلة بين الدول العربية ودول الإتحاد الأوروبي، وعلى رأسها فرنسا وتعزيز التعاون في كافة المجالات سواء كانت إقتصادية أو إجتماعية حضارية أو ثقافية أو تكنولوجية أو علمية، وبالأخص تجارية، بما يؤدي إلى زيادة تعزيز الأمن والتعاون.
وتابع أن الدول العربية المتوسطية ودول الخليج العربية تمتلك إمكانات هائلة ويمكن أن تصبح من اهم مناطق التنمية الاقتصادية العالمية في ضوء المميزات والخصائص المتوفرة فيها، والآفاق الرحبة للتعاون مع الأوروبيين في عدّة مجالات، وبالأخص بالتبادل التجاري والذي يلد عنه عمليات مصرفية ومالية ضخمة وسياسات التجارة الخارجية، وتبادل الخبرات كالتنمية والإصلاح، وتوسيع الإتفاقيات ودفع تحرير التجارة والإستثمار.
واختتم حديثه بأن اتحاد المصارف العربية يعمل مع شركائه من أجل إستقرار إقتصادي ومالي أفضل في العالم، لا سيما في القطاع المصرفي العربي الذي يظلّ العامل الرئيسي للتمويل، بما ينعكس بشكل إيجابي على هذا القطاع، ويبقى الإتحاد مستعداً للمضي قدماً على طريق الشراكة المتوسطية والمنفعة المتبادلة للفرص، ولمواجهة التحديات العديدة التي تشهدها منطقتنا العربية.
