شاهد عيان يروي لـ «عالم البيزنس» تفاصيل اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى
كتبت: أمل سعداوي
في إحدى ليالي شهر رمضان المبارك، وبدون مراعاة للشعائر الدينية، وقلوب وضعت مكانها أحجار، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على النساء والأطفال والشيوخ والشباب في باحات المسجد الأقصى في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، وقامت باعتقال الشباب، ومنع المواطنين من الدخول لأداء الصلاة.
كانت البداية عندما اعتكف عدد من المصلين داخل المسجد الأقصى مساء أمس الثلاثاء، ليتفأجو قبل أذان فجر يوم الأربعاء بمفرقعات أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم، ليبدأ المصلين في صد الهجمات من خلال إلقاء الحجارة عليهم ما أسفر عن إصابة 14 مصلي.
ووفقًا لوكالة روتيرز، فإن مئات المصلين لبوا دعوة من القوى والفصائل للاعتكاف في الأقصى للتصدي لدعوات جماعات يهودية لاقتحام المسجد اليوم الأربعاء بمناسبة الأعياد اليهودية -عيد الفصح اليهودي.
تفاصيل الواقعة
ومن جانبه، قال سهيل النتشة أبو سمير، أحد شهود العيان على الواقعة، في تصريحات خاصة لـ«عالم البيزنس»، إنه قبل صلاة الفجر كان هناك معتكفين في المسجد الأقصى القبلي وتفاجوا باقتحام الاحتلال المسجد ومنع المصلين من الاعتكاف وحدثت مواجهات عنيفة بين الشباب وقوات الإحتلال وقام الأخير باعتقال نحو 200 شخص منهم نساء ورجال.
أضاف:«وفي فجر اليوم توجهوا المصلين إلى الاقصى وقد منعت قوات الاحتلال دخول المصلين الشباب لباحات المسجد الأقصى لاداء صلاة الفجر وبعد الصلاة قام المصلين الكبار في السن بالتهليل والتكبير وقام بعض من جنود الاحتلال اقتحام المسجد والاعتداء على كبار السن كما قام بعض من اليهود المدتينين بإقتحام المسجد الأقصى وقام بعض من المصلين بالتصدي لهم ولكن قاموا باعتقالهم والاعتداء على النساء»
وأكد “النتشة” أن في فترة الصباح بسبب اقتحام المستوطنين اليهود المسجد الأقصى منعوا المصلين من الدخول حتى منتصف النهار وبعد ذلك سمحوا للمصلين جميعهم بالدخول.
وأدانت عدد من الدول انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائلي من بينهم مصر والسعودية، وقالت الأخيرة في بيان لها :«المملكة إذ تدين هذه الاقتحام السافر، لتعبّر عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية»
إقرأ أيضًا.. الرئيس الأمريكي يثمن جهود الرئيس السيسي لتهيئة الظروف لنجاح اجتماع العقبة بين فلسطين وإسرائيل
