كتبت: دنيا عبدالله
سربت الولايات المتحدة الأمريكية أنباء حول تدهور صحة زعيم كورويا الشمالية، على مدار الـ 48 ساعة الماضية، بما أثار الجدل في العالم، واحتدت حقيقة الوفاة إلى الغموض .
ولم تكن الحالة الصحية للرئيس واضحة منذ بداية اختفائه وفقا لطبيعة البلد المنغلق الذي يتم تداول المعلومات فيه على نطاق ضيق لا يسمح بالإطلاع على تفاصيل الأمور وهو ما زاد التكهنات بشأن تدهور صحة «كيم يونج أون»، بل توقعت تقارير صحفية في عدة بلاد وفاة زعيم كوريا الشمالية.
ونشرت وكالة «رويترز» بأن الصين الحليف الأكبر إلى «بيونج يانج» قد أرسلت فريقًا طبيًا من الخبراء لتقديم المشورة بشأن الزعيم الكوري الشمالي حسبما قال 3 أشخاص مطلعون على الوضع، وهذا كان السبب حول الشائعات الكثيرة عن وفاته.
وهي المهمة التي قالت عنها رويترز، نقلا عن مصادرها، إن “وفدًا برئاسة عضو كبير في إدارة الاتصال الدولي بالحزب الشيوعي الصيني غادر بكين إلى كوريا الشمالية يوم الخميس.
وأضافت أن “هذه الإدارة هي الهيئة الصينية الرئيسية التي تتعامل مع كوريا الشمالية المجاورة”، وأن تلك الرحلة غير معروف تفاصيلها أو ما الذي تمثله فيما يتعلق بصحة كيم.
تعليق ترامب على حقيقة موت زعيم كورويا الشمالية
في حين ذهب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك بوست” الامريكية ، إلى أن «كيم جونج أون» غادر العاصمة كوريا «بيونج يانج» إلى مكان مجهول.
ونقلت الصحيفة فيديو للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وهو يشكك في الادعاءات التي تقول إن (كيم) في حالة صحية حرجة.
وقال ترامب “أتمنى أنه بخير، وأعتقد بأنه تقرير مزيف”، حيث كان ترامب قد التقى كيم عامي 2018 و2019 في محاولة لإقناعه بالتخلي عن أسلحته النووية.
روايات لم تثبت صحتها حول وفاة «كيم يونج أون»
بعد تغيب «كيم» عن مراسم إحياء ذكرى ميلاد مؤسس كوريا الشمالية جده «كيم إيل سونج»، والتي جاءت بعد أيام من إجرائه العملية الجراحية، في حين أن آخر اجتماع حكومي حضره قبل العملية بأربعة أيام تم فيه تصعيد شقيقته الصغرى «كيم يو يونج» عضوا مناوبا في المكتب السياسي لحزب العمال الكوري الشمالي ومن هنا بدأت الشائعات حول وفاته.
ويشاع ايضا رواية أكثر غرابة، يتناقلها بعض مستخدمي السوشيال ميديا عن وفاة كيم يونج أون زعيم كوريا الشمالية، ضربا بالرصاص على يد شقيقته.
وقال من تناقلوا تلك الرواية إن شقيقة زعيم كوريا الشمالية عاقبته بنفس الطريقة التي اتبعها مع مصابي كورونا في البلاد بإطلاق النار عليهم.
ويؤكد موقع «عالم البيزنس» أنها أكثر الروايات بعدا عن الصحة لعدم ورودها في أي من التقارير الصحفية المتداولة حتى الآن، فضلا عن إرسال الصين لفريق طبي إلى هناك، ما يوحي بأن الأزمة مرضية وليست قتل متعمد.
وعلى الرغم من ذلك، ألقى تقرير لصحيفة “إنترناشيونال بيزنس تايمز” البريطانية، الضوء على التكهنات حول وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون، وقال التقرير إن هذه المزاعم عزاها تقرير لنائب مدير تليفزيون هونج كونج تحدث عن حالته المتأخرة، خصوصًا بعد إرسال الصين فريقًا طبيًا إلى كيم يونج أون
التدخين سبب تدهور الحالة الصحية لزعيم كوريا الشمالية
كيم جونغ أون، عاشق القنابل النووية والصواريخ الشهير، كان «مدخنة» يشعل يوميا 60 سيجارة، أي 3 علب، وبدينا مترهل الجسم، وزنه يزيد عن 140 كيلو، وبنسبة كبيرة كان معتلا بالسكري والكوليسترول، وبإدمان على احتساء الكحول.
وطبقا لما يتضح من مقتطفات إخبارية نشرتها على مراحل صحيفة متخصصة في كوريا الجنوبية بالرصد اليومي لما يجري في جارتها الشمالية، هي Daily NK المستمرة كمصدر مهم لوسائل الإعلام العالمية.
ونقل موقع «ديلي إن.كيه» الإلكتروني، الذي يديره منشقون كوريون شماليون، عن مصادر داخل كوريا الشمالية قولها، إن كيم يتعافى في فيلا بمقاطعة هيانجسان التي تقع على الساحل الشرقي للبلاد بعدما خضع لإجراء طبي في مستشفى هناك يوم 12 أبريل.
وأضافوا أن أسباب تدهور صحته في الشهور القليلة الماضية هي التدخين بشراهة والبدانة والإفراط في العمل، وأنه يعاني من مشاكل في القلب والأوعية الدموية منذ أغسطس، لكن الأمر تفاقم بعد زياراته المتكررة لجبل بايكتو.
لا اساس للصحة من هذه الشائعات حول امراض قادة هذا البلد والتي كانت منذ إنشاء جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية منذ عام 1948، فعلى مدار تلك السنوات، كان يقال إن «كيم إيل سونغ» يعاني من ورم في المخ بسبب كتلة غريبة في رأسه، والذي كان في الواقع بسبب سوء التغذية أثناء طفولته.
وفي عام 2014، أخفى كيم جونج أون نفسه لمدة شهر ونصف ليعاود الظهور، مع عدم تقديم أي توضيح على الإطلاق عن الحالة التي عانى منها، واعتقد بعض الخبراء وقتها أنه ربما عانى من هجمات النقرس المكثفة، على الرغم من أن المخابرات الكورية الجنوبية نسبت هذا إلى كيس دهني في القدم.
