ملفات وتقارير

لقلب بسفير القرآن الكريم.. الشيخ عبدالله كامل في رحاب المولى

كتبت: أمل سعداوي

«إنا القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك لمحزونون».. بتلك الجملة عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم الشديد لوفاة الشيخ عبدالله كامل أحد أشهر الشيوخ في السنوات الأخيرة والذي عرف بصوته الشجي والعزب والمزمار الذهبي، كما لقب بسفير القرآن الكريم رغم فقده لبصره منذ الولادة.

الشيخ عبدالله كامل

خلال الساعات الماضية أعلنت الصفحة الرسمية للشيخ عبدالله كامل عن خبر الوفاة داخل مسكنه بالولايات المتحدة الأمريكية عن عمر يناهز الـ 38 عامًا لتنهال التعليقات من قبل محبيه وتنقلب صفحات التواصل الاجتماعي إلى سراديق عزاء.

وقالت الصفحة الرسمية للشيخ عبر «فيس بوك»:«إنا لله وإنا إليه راجعون راجعون توفي منذ ساعات قليلة فضيلة الشيخ عبد الله كامل إمام مسجدنا في تراويح رمضان منذ ساعات قليلة»

الشيخ عبدالله كامل

وحرص عدد من الشيوخ والآئمة على نعي الشيخ الراحل وعلى رأسهم الشيخ ماهر معقلي والقارئ والمنشد الكويتي مشاري راشد العفاسي.

وقال الأخير عبر صفحته على «فيس بوك»:«وفاة الشيخ القارئ عبدالله كامل المصري الكفيف الذي اشتهر بعذوبة تلاوته وقوة أدائه الخاشع في أميركا قبل قليل والحمدلله قد بلغ رمضان وصلى بالناس إماما التراويح والقيام فاللهم ارحمه وتقبله وأكرم نزله واجعل اللهم القرآن شفيعا له.. إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقه لمحزونون»

وكتب الدكتور أحمد عيسى المعصراوي أستاذ الحديث بجامعة الأزهر ورئيس لجنة مراجعة المصحف وشيخ عموم مقارئ الديار المصرية سابقًا: «رحم الله الشّيخ عبدالله كامل ونوّر قبره ورفع درجاته في علّيّين»

وفي العاشر من شهر أبريل الجاري رزق الشيخ الراحل بمولد، وكتبت الصفحة الرسمية له على «فيس بوك»:«أنه قد رزق مولوداً جديدا سمّاه سفيان»

نعى نفسه قبل وفاته

وانتشر فيديو للشيخ عبد الله كامل عبر «فيس بوك» يؤكد نعه لنفسه، وقال في الفيديو:«قالو توفي فاسألوا واستخبروا واستوثيقوا مما يبث وينشر وتنأقلوا نبأ الوفاة مصيبة وترحموا واسترجعوا واستعبروا وتسارعت نبضاتهم وتوجعت كلماتهم وتساءلوا وتحاوروا هتفت هواتفهم وقالوا مات فحوقلوا وادعوا له واستغفروا وفزعت من نومي على صيحاتهم هل أنت ماذا كيف كل حائر؟ من ذاعنا لما نعى؟ من قال هل صليت يغضب للنبي وينصر؟ هذا يقول نعم وذاك يقول لا، أهو الضرير يجاب بل هو مبصر هذا يبث تلاوة أو خطبة، هل مات قارئكم وراح الشاعر ..»

الساعات الأخيرة في حياة الشيخ عبدالله كامل

وكشف رفيق الشيخ الراحل الشيخ الشيخ مصطفى أبو سيف عن الساعات الأخيرة في حياة الراحل في منشور له على صفحة «فيس بوك» قائلًا:« كان حزينا من أنه لم يستطع ختام القرآن أكثر من 24 مرة في رمضان هذا العام، خاصة أنه ختم القرآن في رمضان العام الماضي ثمان وعشرين مرة، وقال: شغلني كثرة الأسفار هذا العام»

وتابع الشيخ مصطفى أبو سيف:«كانت أخر كلماته.. إلى هؤلاء الذين ينكرون رؤية الله يوم القيامة، وهل يصبرني على ما أنا فيه إلا رؤية وجه ربي يوم القيامة!، وبعد ذلك قام ليصلي صلاة الفجر في مسجد التوحيد بولاية نيوجيرسي، ثم جلس بعد الصلاة في غرفته يقرأ القرآن ويذكر الله سبحانه وتعالى حتى صلاة الظهر»

استكمل حديثه في المنشور:« عندما جاء موعد صلاة الظهر، طلب مني أن أتقدم للصلاة إلا أنني أبيت ذلك، فتقدم هو وصلى بنا، وبعدها أرد أن يستريح قليلا، إلا أنه يقم، وكانت الفاجعة، ذهبت لأوقظه فإذا روحه قد صعدت إلى باريها»

سطور عن حياة الشيخ الراحل

 

الشيخ عبدالله كامل4
  • ولد في العام 1985، بقرية المشرك القبلي بالفيوم، مكفوفًا وحفظ القرآن الكريم كاملًا دون أي نقصان منذ الصغر على طريقة بريل.
  • في العام 2005 تخرج في جامعة الفيوم بعدما التحق فيها في كلية دار العلوم.
  • اشتهر بصوته العذب في قراءة القرآن الكريم حيث له تسجيلات كثيرة على الإنترنت.
  • اشترك في مسابقة تحت اسم «المزمار الذهبي» في العام 2015 وحصل على المركز الأولى.
  • شارك في تقديم برامج دينية عبر قنوات فضائية مثل الرحمة والحافظ، والناس.
  • سافر إلى الكثير من الدول من أجل الأمام بالمصلين، وكانت أولى محطاته في السفر للكويت، وتم نقل صلاته خلال شهر رمضان الكريم على التليفزيون الكويتي الرسمي.
  • وبعد ذلك سافر إلى المملكة العربية السعودية، ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.إقرأ أيضًا.. تفاصيل افتتاح أول حضانة للأطفال المعتمرين بالمسجد الحرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى