كتبت: أمل سعداوي
لم تنتهي الهند بعد من عدوى العفن الأسود، لتظهره مفاجأة من العيار الثقيل التي باتت صدمة يحاول الهنود استيعابها وهو عدوى «العفن الأبيض»، التي تحدث الصحف الهندية خطورتها وأنه أشد فتكًا من نظيره “الأسود”.
و يتبادر إلى أذهان المواطنين الآن ما أسباب ظهور «العفن الأبيض»؟، وما الفرق بينه وبين نظيره “الأسود”؟، ولماذا هو أشد فتكًا من نظيره؟، وما هي طرق العلاج؟، وكيف يحمي الإنسان نفسه من الإصابة به؟.
للإجابة على كل تلك التساؤلات، تواصل «عالم البيزنس»، مع الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والتغذية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، والتي أكدت أن فطر العفن الأسود أو العفن الأبيض، جاء نتيجة إسراف المواطنين في استخدام الكورتيزونات والمضادات الحيوية، والمصابين بنقص المناعة ومرض الايدز والسكر.
الفرق بين عدوى العفن الأسود والأبيض
وتابعت عبدالوهاب، في حديثها لـ «عالم البيزنس»، أن الفرق بين فطر العفن الأسود والأبيض هي الأعراض.
وتتمثل أعراض العفن الأسود في، «الانسداد أو اختناق الأنف، إفرازات أنفية سوداء أو دموية، آلم موضوعي في عظام الوجنة، آلم في جزء واحد من الوجه، تنميل أو انتفاخ، التهاب الجيوب الأنفية، لون أسود على جسر الأنف، آلم في الصدر، عدم وضوح الرؤية أو ازوداجها مع الشعور بالآلم».
بينما تتمثل أعراض العفن الأبيض في «أعراض الفطر الابيض هو إرهاق، آلم في الصدر، ضيق التنفس، التهاب في الحلق، سعال، حمى».
وأشارت استشاري البكتيريا والتغذية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، إلى أن أعراض عدوى العفن الأبيض تتشابه مع أعراض كورونا، وعندما يأتي المريض لإجراء تحليل كورونا تظهر نتيجة المسحة سلبية.
وأكدت عبد الوهاب، أنه في حالة تشخيص الحالة المصابة بعدوى العفن الأسود في بدايتها نتمكن في تلك الحالة من إنقاذ المريض.
واختتمت استشاري البكتيريا والتغذية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، حديثها بأن الفطريات موجودة في حياتنا حيث تنمو على ثمار الفاكهة والخضروات.
ولفتت، إلى أنها لا تهاجم الإنسان إلا في حالة ضعف المناعة والاسراف في استخدام الأدوية مثل الكورتيزونات.
وشدد عبد الوهاب، على ضرورة الذهاب للطبيب للتشخيص وعدم تناول عقاقير طبية إلا باستشارة من الطبيب.
اقرأ أيضًا.. هل تناول أكثر من نوع للقاحات كورونا يعرض الإنسان للخطر؟.. طبيب يُجيب
