حوادث وقضايارئيسىصحةملفات وتقاريرمنوعات

مخاطر الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية على الأطفال ونصائح للتخلص منها

كتبت: دنيا عبدالله

تسببت أزمة فيروس كورونا المستجد، وما تبعها من إجراءات احترازية منها الحجر المنزلي في زيادة الإقبال على استخدام الأجهزة الإلكترونية والتي منها (أجهزة الهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر بكافة أنواعه، وأجهزة ألعاب الفيديو وغيرها من الأجهزة)، من قبل أفراد الأسرة وخاصة الأطفال، خاصة بسبب طول فترة الإجازة الصيفية وحاجتهم لشغل أوقات فراغهم.

وأدى الإفراد في استخدام الأجهزة الإلكترونية ، إلى مخاطر جسيمة على أفراد الأسرة وخاصة الأطفال، تتعلض بالعين والكسل والخمول والإرهاق الدائم والبلاده وغيرها من الأضرار.

يستعرض موقع «عالم البيزنس» في هذا التقرير خطورة الإفراط في استخدام الأجهزة الالكترونية على الأطفال، وتأثيرة على العين والصحة، وكيفية التخلص من التغلب على تلك الأضرار.

تأثير الهاتف المحمول على الأطفال

يؤثر الافراط في استخدام الهاتف المحمول بشكل سلبي على صحة الأطفال وعلى أعصابهم على المدى البعيد.

ويؤكد الدكتور ثابت تاج الدين، استشارى طب الأطفال، أنه كلما زاد عدد الساعات التى يقضيها الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنتين أمام المحمول زاد احتمال تعرضهم للتأخر فى الكلام”، مضيفا: “يكون مخ الأطفال وخلاياهم العصبية غير مكتملة ويمكن أن تؤثر الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهاتف المحمول على الجهاز العصبى لهم.

ويستكمل استشاري طب الأطفال، أنه يمكن أن تؤدى تلك الموجات إلى حدوث اضطرابات فى النوم، خصوصا للمراهقين فى حالة استخدامه قبل النوم مباشرة، إذ إن مخ الأطفال يمتص 60 في المئة من حجم طاقة الموجات المنبعثة من الموبايل أكثر من البالغين بمرتين، نظرًا لأن عظام الجمجمة أقل سمكا، وكذلك طبقات الجلد، بالإضافة إلى أنسجة المخ نفسها الأقل مقاومة لتلك الإشعاعات”.

وأوضح: “يكفى أن نعرف أن استخدام دقيقتين فقط من الحديث عبر الهاتف يؤثر على مخ الطفل ما يقرب من ساعة للكبار، ويمكن أن تؤثر هذه الإشعاعات على قدرة الطفل على التعلم فى حالة الاستخدام لفترات طويلة”.

وأشار تاج الدين إلى أن “المشاكل النفسية التى قد يتعرض لها الأطفال والمراهقون بسبب اتصالهم الدائم والمستمر بالهواتف الذكية هى الأكثر أهمية وتأثيرا”.

واضاف: “يمكن أن تؤدى إلى حالة من عدم الاستقرار وقلة الثقة بالنفس ما يتسبب فى الكثير من المشاكل النفسية والعصبية والانعزال الذي يمكن أن يصل إلى حد التوحد”.

أعراض إدمان استخدام الأجهزة الإلكترونية

نستعرض في هذا الجزء من التقرير بعض الأعراض التي يمكن من خلالها القول بأن الطفل أو الشخص مدمن للأجهزة الإلكترونية

  • الشعور الدائم بالقلق والتوتر عند فصل أو تعطل الأنترنت.
  • يكون الطفل في حالة ترقب دائم لبرامج ومواقع التواصل المشارك بها.
  • لا يشعر بالوقت أو بمن هم حوله عند استخدامه لهذه البرامج والأجهزة الإلكترونية.
  • يميل إلى العزلة و يقل تواصله مع الآخرين مع كثرة المكوث في المنزل.
  • قلة أو انعدام الأنشطة الرياضية أو الاجتماعية التي يمارسها الطفل لانشغاله بالتواصل الإلكتروني.

تأثير الضوء الصادر من الاجهزة الالكترونية على العين

يؤكد استشاري طب الأطفال، الدكتور ثابت تاج الدين، أن الضوء الصادر عن الأجهزة الإلكترونية يعرض العين للإجهاد ويصيبها بالتجاعيد والهالات السوداء حول العين والشيخوخة المبكرة، كما يمكنها أن تؤدى إلى الإصابة بالضمور البقعى الذى يمكن أن يتسبب بفقدان البصر، ويؤثر بشكل كبير فى شبكية العين”.

واضاف: “يمكن أن يسبب مشاكل في النوم كالأرق إذا لعب الأطفال بالأجهزة الذكية قبل فترة قليلة من النوم”.

وتابع: “لحماية أعين الأطفال خلال اللعب بالمحمول يفضل أن يريح الطفل عينه بالنظر بعيدا عن الجهاز لمدة 20 ثانية كل نصف ساعة على الأقل”، موضحا: “الأطفال أصبحوا يعانون من مشاكل فى العظام، التي كانت تقتصر على البالغين خلال العقود الماضية، ولكن فى عصرنا الحالى أصبح الأطفال يعانون من نفس المشاكل بسبب استخدام المحمول لفترات طويلة”.

آراء الأطباء في مخاطر وأضرار الأجهزة الإلكترونية

اتفق أطباء وأساتذة جراحات العيون، على أن الجلوس أمام الأجهزة “الكمبيوتر، الموبايل، التابلت” لفترات طويلة بشكل مفرط، يتسبب في أضرار مختلفة أهمها إحمرار وحرقان بالعينين نتيجة جفافها.

اوضح الدكتور أحمد شريف، أستاذ طب وجراحة العين بجامعة القاهرة، أن التأثير الرئيسي للشخص عندما يستخدم أى من هذه الأجهزة لفترات طويلة، والتركيز الزائد بهم، وخاصة في فئة الأطفال يتسبب في إرهاق للعينين، إضافة إلى التسبب في قصر نظر للأطفال أقل من 10 سنوات، ويصبحوا بعد فترة زمنية في حاجة إلى ارتداء النظارة الطبية.

وأكد “شريف”، أن “الضرر الآخر الذي يحدث لمن يجلس أمام تلك الأجهزة لفترة طويلة هو جفاف العينين نتيجة التركيز الشديد”.

ويتفق معه الدكتور رزق صفية، استشاري جراحة المياه البيضاء والجسم الزجاجي، على “أن التأثير السلبي الذي يحدث للعينين يأتي من خلال الآشعة التي تخرج من الأجهزة، ومعها ترتفع درجة الحرارة في محيط العينين وتتبخر الدموع الموجودة على سطح القرنية، وبالتالي يحدث جفاف، ثم الشعور بحرقان أو حساسية في العين”، قائلا: “يفضل ان يغسل وشه باستمرار، ويستخدم الموبايل على فترات متباعدة، ومع الشعور بآلام في العينين عليه وضع قطرة ملطفة للعينين”.

​نصائح يجب اتباعها لمنع أضرار الأجهزة الإلكترونية

قدم استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة بعض النصائح للأمهات لحماية أطفالهن من مخاطر الألعاب الإلكترونية:

  • عدم إعطاء الهواتف النقالة للأطفال أقل من عُمر 3 سنوات.
  • التركيز على الأنشطة المفيدة، مثل التلوين والقصص والمكعبات والألعاب التقليدية.
  • مراقبة المواقع التي يزورها الطفل على شبكة الإنترنت والألعاب التي يمارسها.
  • الحرص على قضاء أطول وقت ممكن مع الأطفال، والحديث معهم والاستماع إليهم.
  • تحديد وقت يومي لممارسة الألعاب الإلكترونية والالتزام به.
  • تحفيز الطفل على ممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية الأخرى.

ونصح “أستاذ جراحة العين” بضرور تحكم الأهالي في الأطفال خلال فترة استخدامهم للموبايل والألعاب لمدة ساعتين كحد أقصى يوميًا، وبالنسبة للكبار أن يكون الموبايل أو الجهاز المستخدم بعيد بمسافة كفاية لا تقل عن 50 سم، مضيفا:”كل تلت ساعة يريح عينه بعيدا عن الجهاز لمدة 20 ثانية من أجل تلافي جفاف العينين”.

اقرأ أيضُا.. بالتفاصيل.. البروتوكولات الصحية التي أعلنتها السعودية خلال موسم حج هذا العام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى