أكد مصدر مسؤول بوزارة الآثار في تصريحات خاصة لموقع “عالم البيزنس” أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد الإعلان عن العديد من الإكتشافات الفرعونية خاصة في البر الغربي بالأقصر.
وأضاف المصدر في تصريحاتة للموقع، أن بعثات الآثار الأجنبية المتواجدة في مصر حالياً تعمل علي مساعدة العلماء المصريين في إكتشاف المزيد من الأثار، وتأتي أبرز هذة البعثات، سويسرا وفرنسا والصين.
وقد أعلنت وزارة الآثار اليوم الأحد الكشف عن 27 تمثالًا كاملًا وأجزاء للإلهة «سخمت» بمعبد الملك «أمنحتب الثالث» بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربي بالأقصر، وذلك اثناء أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية الأوربية العاملة بمشروع ترميم وحماية تمثالي ممنون برئاسة الدكتورة هوريج سوروزيان.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن التماثيل المكتشفة مصنوعة من الجرانيت الأسود ويصل أقصى ارتفاع لها حوالي 2 متر، وتصور التماثيل الإلهة «سخمت» إما جالسة على العرش وفي يدها اليسرى علامة العنخ رمز الحياة، أو واقفة تمسك بصولجان من البردي أمام صدرها، في حين يزين رأسها قرص الشمس وحية الأورايوس.
وبدورها، أشارت الدكتورة هوريج سوروزيان، رئيسة البعثة الأثرية المصرية الأوروبية العاملة بمشروع ترميم وحماية تمثالي ممنون، إلى تباين حالة التماثيل فبعضها في حالة جيدة من الحفظ حيث عُثر عليها في الطبقات العليا من سطح الأرض، أما البعض الآخر ففي حالة سيئة من الحفظ نتيجة العثور عليها داخل طبقات الأرض السفلى.
وأضافت أن البعثة تقوم حالياً بأعمال التنظيف الأثري والترميم للمجموعة المكتشفة، تمهيداً لعرضها بموقعها الأصلي بعد الانتهاء من مشروع حماية معبد ملايين السنين للملك «أمنحتب الثالث» والكشف عن جميع أجزائه وترميمه.
ومن جانبه، قال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، إن هذه المجموعة تؤكد براعة الفنان المصري القديم حيث لا تزال تحتفظ بملامحها وصلابتها بالرغم من الزلزال الذي ضرب المعبد في عام 1200 ق.م وأطاح بجدرانه وأعمدته.