كتبت: تقى أيمن
يعتبر الفانوس من أكثر المظاهر المرتبطة بوجدان المصريين عند احتفالهم بـ الشهر الكريم، ففبه تكتمل فرحة الأطفال ويسرح الكبار مع وميض أضوائه إلى ذكريات الماضي بحثًا عن طفولة لا تقبل التنازل عن الفانوس، وهنا يطرح السؤال نفسه متى ظهر الفانوس وكيف تطور عبر الزمان؟.
قصة ظهور فانوس رمضان
رغم تعدد القصص والحكايات التي يتم تداولها عن أصل كلمة فانوس رمضان وفي أي فترة ظهر، فقد أكدت جميعها أن المصريين هم أول من عرفوا الفانوس ونشروه في جميع البلدان العربية، حيث يرجع تاريخ ظهوره إلى أكثر من ألف عام عندما دخل الفاطميون مصر ودخل الخليفة الفاطمي إلى القاهرة قادمًا من الغرب.
وكان الخليفة الفاطمي يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان بصحبة الأطفال ليضيئوا له الطريق، وكان كل طفل يحمل فانوسه ويقوم بغناء بعض الأغاني الجميلة تعبيرًا عن سعاده باستقبال شهر رمضان، وذلك وفقًا لحديث تم ذكره في مجلة أخر ساعة في 30 يناير 1963.
بينما توجد قصة أخرى، توضح أن أحد الخلفاء الفاطميين، قام بإلزام كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس داخل شوارع القاهرة لكي تُضئ طوال ليالي شهر رمضان.
أما القصة الثالثة فتوضح أنه في العصر الفاطمي، لم يكن يسمح لأي سيدة تخرج من منزلها إلا في شهر رمضان، وذلك بصحبة غلام يحمل فانوسًا لتنبيه الرجال بوجود سيدة في الطريق لكي يبتعدوا، وبعد أن أصبح للسيدات حرية الخروج في أي وقت ظل الجميه متمسك بتقليد الفانوس حيث يحمل الأطفال الفوانيس ويمشون في الشوارع ويغنون.
أصل كلمة فانوس
وتعود أصل كلمة فانوس إلى اللغة الإغريقية التي تعني أحد وسائل الإضاءة، كما يطلق على الفانوس في بعض اللغات اسم «فيناس».
وقد تطورت صناعة الفوانيس عبر التاريخ حتى ظهر الفانوس الكهربائي الذي يعتمد في إضاءته على البطارية بدلاً من الشمعة، ثم ظهر الفانوس الصيني الذي يضيء ويتكلم ويتحرك.
نرشح لك: منها «مرحب شهر الصوم» و«أهو جه يا ولاد».. الأجيال الجديدة تعيد إحياء أغاني رمضان التراثية
