منوعات

من الشاعر الذي قتله شعره

من الشاعر الذي قتله شعره سؤال من أهم الأسئلة في الأدب والشعر، خاصة أن الشعر في اللغة العربية له مكانة عالمية وتاريخية عند العرب، كما يذخر بوجود عدد كبير من الشعراء الفطاحلة الذين برزوا في إلقاء الشعر بجدارة وكانت لهم مكانتهم الشعرية والأدبية بين الآخرين، كما لهم العديد من الأبيات المشهورة، والتي استمرت في أذهان العديد منهم على مر السنين، ومنهم الشاعر الذي قتله شعره، فهل عرفتم من هو أم لا؟

من الشاعر الذي قتله شعره

  • كثير منا يعرف هذا الشاعر كثيرًا ويعشق شعره، فهو الشاعر الذي تغنى بالصحراء والسيف.
  • نعم هو الشاعر أبو الطيب المتنبي، وهو سيد شعراء عصره، ويعد زمام كافة الشعراء الذين جاؤوا من بعده.
  • وذلك لأنه استطاع أن يؤثر بشعره وشخصيته في الكثير من الشعراء والحكام.
  • فهو صاحب شخصية مميزة، حيث كان يعتز بنفسه وشخصيته وكان يتحدث عنها في شعره كثيرًا ومنها الأبيات التي قتل بسببها.
  • وهو الشاعر أبو الطيب أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكندي الكوفي، وشهرته “المتنبي”.
  • ولد عام 303 هجريًا وعام 915 ميلاديًا في مدينة كندة بمنطقة الكوفة بالعراق.
  • وكان طفل صغير يعمل “سقا” ويبيع الماء، وعندما ظهرت موهبته من خلال حفظ الشعر الذي يسمعه، انتقل به والده إلى مدينة دمشق.
  • وأطلق عليه لقب “المتنبي” لأنه ادعى النبوة، ثم تبعه العديد من الخلق، لكنه أُسر ثم حبس، وبعد مدة أطلق سراحه، وقيل أنه عندما خرج قال” إنه أول من تنبأ بالشعر”.

من الشاعر الذي قتله شعره

شاهد أيضًا: ابيات شعر عن الوطن لأحمد شوقي

حكاية أبي الطيب المتنبي وسيف الدولة الحمداني

  • انضم أبو الطيب المتنبي إلى بلاط الأمير المعروف سيف الدولة الحمداني أمير شمال سوريا.
  • وأيضًا مؤسس إمارة حلب  وكان هذا في عام 337 هجريًا.
  • وظل بجواره مادحًا له في العديد من قصائده، ورأي فيه الصديق الصدوق والصاحب، كما شاركه في العديد من الفتوحات والانتصارات.
  • وكان سيف الدولة سخي بشكل كبير مع المتنبي لدرجة أنه أهداه رمح، وفرس، وثياب.
  • والكثير من الأموال، وعاش المتنبي في حماية وكنف الأميرة مدة لا تقل عن 9 سنوات.
  • وحدث تنافس كبير بينه وبين علماء الشعر في الإمارة في ذلك الوقت، بالإضافة إلى الوشايات التي أطلقوا على المتنبي.
  • بجانب طموح المتنبي السياسي للوصول للسلطة وأن يكون والياً ساعدت في الوقيعة بين سيف الدولة والمتنبي.
  • وتقول القصص أن هذه الوشايات ساعدت على خسارة المتنبي علاقته مع سيف الدولة.
  • مما جعله يترك سيف الدولة ويرحل دون التفكير في العودة مرة أخرى.

المتنبي وكافور الإخشيدي

  • بعدما فارق المتنبي سيف الدولة الحمداني اتجه إلى مصر في عام 346 هجريًا.
  • في الوقت الذي كان فيه كافور الإخشيدي هو حاكم مصر، وأصبح كافور راعي لأبي الطيب.
  • فقد قام بإعداد دار له، وأعطاه الكثير من الدراهم، وكان المتنبي في ذلك الوقت يمدح كافور في العديد من القصائد والأبيات الشعرية المميزة.
  • وكان يطلب منه أن يعينه أميرًا على احد الولايات التي يحكمها ولكن كافور كان يرفض طلبه بشدة.
  • فشعر المتنبي أن مغصوب عليه في هذه البلاد وأنه موجود من أجل مدح الحاكم فقط.
  • فقرر أن يترك مصر ويخرج منها على الفور وكان ذلك بعد أن قام بهجاء كافور الإخشيدي في إحدى قصائده بأقبح الكلمات.
  • واتجه إلى مسقط رأسه في الكوفة بالعراق بعد غياب طال مدته حوالي 34 عام.

مقتل أبي الطيب المتنبي

  •  كان في زيارة لعضد الدولة وتحديداَ أمير منطقة شيراز في إيران، وأثناء تواجده هجا شخصًا يدعى “ضبة” وله خال يسمى “فاتك الأسدي”.
  • وأثناء عودة إلى الكوفة تبعه فاتك الأسدي كي يقتله، وعندما وصل إلى منطقة قريبة من بغداد هاجمه هو وأصحابه.
  • فأراد أن يفر المتنبي هو ومن معه، ولكن خادمة لأمه قال له “أتفر وأنت القائل (وإذا كان من الموت بد – فمن العجز أن تموت جبانا).
  • فخشي المتنبي العار عندما يسمع الناس بما فعل فاضطر إلى مقاتلتهم، ومات هو وابنه ومن كان معه.
  • وسرق المال والمتاع، وكان هذا في عام 354هـ – 965م، وكتب في التاريخ” بيت الشعر الذي قتل صاحبه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى