من جنة أوزيس إلى ملوك الجان.. مراحل تطور “السحر” عبر العصور.. وأنُاس تبدلت حياتهم نتيجة الآذى

كتبت: أمل سعداوي

• القومي للبحوث: 40 مليار جنيه سنويًا ينفقها المصريون على الدجل والشعوذة
• استشاري نفسي: 50% من السيدات يؤمنون بقدرة السحر على حل مشاكلهم
• معالج قرآني: من يدعي أنه غير قادر على معالجة الناس في شهر رمضان فهو مشعوذ
• ضحايا: كنا نرى أشياء لا يراها غيرنا

«شموع، وطلاسم، ودُمى تملئها الإبر، ورقة بها العديد من العبارات غير المفهومة والرسومات الهندسية التي بداخلها بعض الحروف، جمجمة بشرية، عظام موتى، أحجبة، خيط، شعر، بخور، تمائم».. مشاهد ليست جديدة على أعيننا وباتت طبيعية بسبب كثرة سمعها من أشخاص تآذت نتيجة أعمال السحر والشعوذة.

نفق مظلم

يلجأ الأشخاص إلى هذا الطريق المعروف بأن آخره نفق مظلم، عندما يجدون أن ما يرغبون في الحصول عليه صعب، فيتجهوا إلى من يخبرهم بأنهم قادرين على تحقيق مرادهم مقابل بعض الأموال، ليسلم نفسه للشيطان والإبتسامة تملئ وجهه.

جلب الحبيب، رد المطلاقات، وتوسيع الرزق، كيد العذال، وقف الحال، جلب المتوفى، وغيرها من الأمور، التي تكون داعيا لهولاء المشعوذين والدجالين، فيذهب الراغب في ذلك له وبداخله اعتقاد قوي بأنه سيخرج ومطلبه قد نُفذ.

إقرأ أيضًا.. متى يبدا مفعول السحر المشروب

أوامر ملوك الجان

«امسك الحجاب ده وادفنه في المقابر».. يتجه الشخص الذي ذهب إلى الدجال في ساعات الليلة المتاخرة والناس نيام، ليضع الحجاب والذي عبارة عن ورقة بها بعض الطلاسم ليدفنها بجانب إحدى المقابر، فهم ينفذون من خلالها أوامر ملوك الجان، وفقًا لما يقوله له الدجالين، حيث يُعد هذا أقوى أنواع السحر.

وأكد أحد المعالجين بالقرآن الكريم، ويدعى الشيخ صابر الغفير، أن هناك 4 أنواع من السحر وهم المائي، والناري، والترابي، والهوائي، ويتم تحديد طبع الشخص عن طريق تجميع بعض الحروف الخاصة باسمه واسم والدته. مؤكدًا أن الدجالين يكونون قد درسوا بعض الأمور التي على أساسها يتم تحديد طبع الشخص لاستعمال السحر الذي يؤثر فيه.

رحلة طويلة

في التقرير التالي سنذهب في رحالة طويلة عبر العصور، لمعرفة بداية انتشار السحر مرورًا بحالات عانت من هذه الأمور، وأطباء مختصين يحللون الشخصيات التي تستعين بهذا الطريق، وصولًا إلى العقوبات الرادعة في القانون لمن يقوم به.

إقرأ أيضًا.. متى ينتهي مفعول السحر

البداية عند…

العصر الحجري القديم

لم يكن السحر وليد الأمس أو اليوم، بل ممدد عبر العصور، فقبل 80 ألف سنة، كانت القبائل في العصر الحجري القديم مؤمنون بالسحر، والدليل على ذلك الرسومات والنقوش التي رسمت على جدران الكهوف والمغارات والكتب آنذاك، فكانوا يلجأون له لحماية أنفسهم من شراسة الطبيعة كما يعتقدون وقتها، فضلًا عن الحماية من الحيوانات الشرسة.

الحضارة المصرية القديمة

وفقًا لكتاب «الشخصية المصرية في مصر القديمة» من تأليف عريان لبيب حنا، فإن السحر كان له دور مهم في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث كانوا يستعينون به لقضاء حاجاتهم سواء كانت تجيزه الشرائع أم تحرمه.

وأشار «حنا»، في كتابه أن السحر في نظر عامة الشعب آنذاك كان متصلًا بالمعبودات المحلية وبخاصة الآلهة العظام لأن الفضل في وصولهم إلى السلطان والنصر يرجع إلى فنونهم السحرية.

أما عالم الاجتماع الشهير الدكتور سيد عويس، فقد أكد أن السحر لعب دورًا كبيرًا في الحياة الآخرة عند المصريين القدماء:«نجد في ضوء المذهب الأوزيري، أن المصري كان يضع مع المتوفي بردية تحتوي على عدد عظيم من التعاويذ والصيغ الدينية، وكان الغرض منها تسهيل الطريق للمتوفى حتى يدخل إلى جنة أوزيس».

وحتى الآن لا أحد يعلم اسم الساحر المصري الأول في مصر القديمة لذلك أطلق عليهم الكهنة المرتلين أو «غريو حب» باللغة المصرية القديمة، وكانوا مختصين بممارسة السحر. فلم يكن مجرد طقوس وهمية للتأثير على المشاهد وإيهامه بأمور ليس لها وجود بل وصل السحرة القدماء إلى معرفة بعلوم ما بعد الطبيعة أو الميتافيزيقا.

استخدم المصريين القدماء العديد من الأدوات التي أصبحت شهيرة في الوقت الحالي والتي أبرزها الدمية، حيث كان من يريد أن يؤذي أحد بالسحر صنع له دمية ووخزها بالأبر أو أحرقها، فكانت كل وخزة في تلك الدمية تؤلم الشخص المراد إيذائه.

و في مقابر بمنطقة سقارة والهرم، وجد علماء الآثار نقوش وكتابات هيروغليفية تتضمن لعنات وتهديدات على جدران ومداخل المقابر، بهدف رغبة المتوفى في إبعاد اللصوص عن تلك المقابر حفاظًا على الجسد المحنط الذي تتعرف عليه الروح من جديد في العالم الآخر.

وفي مقبرة آخرى لأحد الفنانين ويدعى «بتتي» داخل مقابر العمال بناة الأهرام، وهي مبنية من الطوب اللبن، وجد نقشان سحريان مختلفان واحد لـ«تتي»، والآخر لزوجته أما النص فيقول: «يا كل الناس كاهن الإلهة حاتحور سيضرب كل من يدخل هذه المقبرة ليمسها بضر وكل من يفعل شيئا ضدها سوف تلتهمه التماسيح وتفترسه أفراس النهر في المياه والثعابين والأسود في الأرض».

فكما أوضحنا سابقًا المصريين القدماء كان لديهم إيمان كبير بقوة السحر، وتأثيره في إبعاد الآذي عن من يرغبون فيه، أو آذية بعض الأشخاص غير المرحبين بهم.

إقرا أيضًا.. متى يبدأ مفعول “السحر المشروب”

السفر من الحضارة المصرية حتى يومنا هذا

ورغم تطور العالم على مدار آلاف السنوات، وظهور التكنولوجيا وتطور العلم، والإرتقاء لمستويات عالية، إلا أن الإيمان بالسحر والشعوذة يزداد يومًا بعد يوم.

فقد أثبتت دراسات أجراها المركز القومي للبحوث الاجتماعية، أن الشعب المصري عاشق للشعوذة وخاصة في الصعيد. مؤكدة أن نسبة الإيمان بالخرافة في الطبقة الوسطى تصل إلى 25,5% من الذكور في المدن و 41,9% للإناث، وفي الريف 30,6% للرجال، و 46,4% للإناث.

وانتشرت في الآونة الأخيرة، ظاهرة الدجل والشعوذة على نطاق أكبر بكثير، ولا يمكن أن ننكر أن السحر ليس موجودًا فقد ذكر في القرآن الكريم حيث قال تعالى:«واتبعوا ما تتلوا الشياطين علي ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل علي الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتي يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله»-سورة البقرة-، ولكن لجوء الناس له للأذية أصبح أمرًا مبالغًا فيه، كما هو حرام شرعًا.

إنفاق المصرين على السحر

فالكثير من المليارات ينفقها المصريين على أعمال الدجل والشعوذة.

كشفت دراسة آجراها المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن 40 مليار جنيه سنويًا ينفقها المصريون على الدجل والشعوذة، لذلك أقدمت مجموعة من الشباب على إطلاق العديد من المبادرات لتطهير المقابر من أعمال السحر، ورأينا ذلك في العديد من الفيديوهات.

ولم يكتفي الأمر على القيام بأعمال السحر فقط، بل توغل الأمر في عقل الضحايا حتى أصبحوا يشكون في أقرب الأقربين لهم، لمجرد أن الدجال أوهم لهم بذلك، ما يجعل البعض يقبل على القتل.

ففي العام 2020، تلقى قسم شرطة المعادي بلاغًا من مستشفى مبرة المعادي، يفيد استقبال رجل متوفى إثر طعنة في الجسم.

وعندما انتقلت قوة أمنية من قسم الشرطة إلى محل الواقعة، تبين حدوث مشادة كلامية بين «أحمد ع. م»، وصاحبه «شريف م ع»، سائق يعاني من اضطراب نفسي نتيجة اعتقاده بأن المجني عليه يقوم بإيذائه بأعمال السحر لربطه جنسيًا، حتى تطورت إلى مشاجرة، واستخدم الأخير سلاحًا أبيض موجهًا طعنة لصديقه أودت بحياته.

ضحايا السحر

تحكى ثريا ياسر، فتاة في العقد الثاني من عمرها، تقطن في محافظة القليوبية، تجربتها القاسية نتيجة أعمال السحر والشعوذة التي تعرضت لها من قبل جارتها.

تقول الفتاة العشرينية لـ «عالم البيزنس»:« في البداية شعرت بأمور غريبة من رؤية أشياء لا يراها أحد، ورفضي لأمور كثيرة أحبها لحين قررت إخبار أسرتي».

أكدت الفتاة، أن والدتها قررت الذهاب لشيخ لمعرفة ماذا يحدث لها، ليخبرها أن ابنتها قام أحد بأذيتها حيث قامت جارتها بعمل سحر لها لأنها تغير منها.

قام الشيخ بقراءة بعض آيات القرآن الكريم عليها حتى تمكن من فك العمل، وأكد من والدتها بضرورة التزام ابنتها بقرأ القرآن الكريم يوميًا وقراءة الرقية الشرعية وقول أذكار الصباح والمساء حتى تحصنها.

إقرأ أيضًا.. ما بين الفأل السيئ والسحر والشعوذة.. أساطير اخترعها الأجداد وتتناقلها الأحفاد

«بحلم بثعابين»

 

وما مرت به «ثريا»، من معاناة لا يقل آلمًا عن التي تعرضته له رحاب سيد، البالغة من العمر 22 عامًا، القاطنة في محافظة بني سويف، حيث أكدت أن زوجة عمها عملت على آذيتها في دراستها:« كنت بحلم دائما بثعابين وكلاب تجري ورائي في الحلم .. كنت متفوقة دائما في دراستي وبطلع من الأوائل لغايت أما جيت في ثالثة ثانوي ومكنتش بعرف اذاكر وكنت بنام طول الوقت وبحلم بأحلام وحشة وتعب جسديًا ونفسيًا مع احمرار في كل جسمي وصداع مستمر، وفي يوم قررت اني أحكي لوالدتي واللي قررت أننا نروح لشيخ».

تابعت الفتاة حديثها لـ «عالم البيزنس»، بعد ذهاب والدتها إلى الشيخ أخبرها بأنه سيتلو عليها بعض آيات القرآن الكريم. مشددًا على ضرورة المواظبة على قراءة القرآن مع أذكار الصباح والمساء وغيرها من الأذكار.

ليست الوحيدة

 

ولم تكن تلك هي المعاناة الوحيدة التي تعرضها لها الفتاة، فبعد عام من تزوج «رحاب»، كانت ترى أناس غريبة لا يراها أحد:«بعد سنة من الجواز كنت دائما بشوف وحدة ست لابسة أسود ملامحها مش بتظهر ليا خالص، كنت بكون مرعوبة جدا وفي مرة شوفتها قدامي وكان جوزي واقف قولتله هو انت شايف حد قدامك، رد عليا قالي لا».

أضافت:« في يوم قررت أقول لوالدتي وجوزي كل اللي بيحصل وقاموا بعدها اتصلوا بشيخ وجي وقرآن عليا آية الكرسي كتير مع التكبير وآيات قرآنية تانية لغايت أما الآذى اتفك». مؤكدة أن من ارد أذيتها كان يرغب في أن تنفصل عن زوجها.

المشعوذ الساحر

 

ومن جانبه، أكد الشيخ ماهر عزام، المعالج القرآني و ابن مركز البدرشين التابع لمحافظة الجيزة، أنه يتم معالجة من يصاب بالآذى عن طريق قرأءة آية الكرسي 21 مرة، مع قول دعاء سيدنا «أيوب» عليه السلام:«ربي أني مسني الضر وانت أرحم الراحمين»، والتكبير على الكتف الأيمن ثلاث مرات والأيسر أربعة مرات، مع قرأءة سورة «الكافرون»، وأيضًا سورة «يٓس، والصفات والرحمن» ثلاث مرات، والاستحمام وصلاة ركعتين قضاء حاجة، وبذلك يكون الشخص قد تتطهر من هذا الآذى.

أشار «عزام»، إلى أنه يمكن معالجة من تاذى عن طريق الاتصال بالهاتف وقرأءة الآيات والسور التي أشارنا لها سابقًا بجانب الأدعية والصلاة.

وعن ما كان يتقاضى أجرًا مقابل هذا العمل، أوضح «عزام»، أنه يقوم بهذا العمل لوجه الله ولا ينتظر منه أي مقابل. مؤكدًا أن من يطلب المال مقابل هذا العمل ولا يقوم بالمعالجة بالقرآن الكريم فإنه دجال ومشعوذ.

وأوضح «عزام»، الفرق بين المعالج والمشعوذ، قائلًا:«الشخص اللي يقول أنه مش بيعالج في رمضان فده دجال على طول واللي بيقول أنه هيعالج الناس بأدوات غير القرآن فده دجال».

إقرأ أيضًا.. الغيرة و السحر الأسود سر زواج المتعة بين الفنانين والفنانات

ضعف الوازع الديني

قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن 36% من المصريين يؤمنون بالخرفات، منهم 11% من المثقفين والرياضيين وأصحاب المناصب العليا.

أكد «هندي»، في تصريحات خاصة لـ «عالم البيزنس»، أنه يوجد في مصر ما يقرب من 300 دجال. مُشيرًا إلى أن 50% من السيدات مؤمنين بقدرة السحر والدجل والشعوذة على حل مشاكلهم.

أسباب اللجوء إلى السحر

أوضح استشاري الصحة النفسية، أن لجوء السيدات إلى عالم السحر يرجع لعدة عوامل منها ضعف مشاعرهن وسهولة التأثير عليهن، وضعف الوازع الديني، و الثقة بالنفس، ورغبتهم في تحقيق حاجتهم حتى لو كان ذلك عن طريق الأوهام والأكاذيب.

أشار «هندي»، إلى أن أيضًا من الأسباب التي تجعل المواطنون يلجأون إلى هذا الطريق هو عدم قدرتهم على ربط السبب والنتيجة ونظرتهم الدائمة أن كل حدث سيء يحدث لهم بعين التشاؤم، والمورثات الشعبية التي ليس لها أساس علمي.

أكد استشاري الصحة النفسية، أن وسائل الإعلام لها دور في انتشار ظاهرة الدجل حيث استضافت بعض قنوات التلفزيون أشخاص يدعون أنهم معالجين.

أشار «هندي»، إلى أن الأدوات التي يستخدمها المشعوذين من الشموع والبخور وغيرها تعطي للمواطنين انطباع بصدق هولاء الدجالين.

لفت استشاري الصحة النفسية، إلى أن عدم قدرة بعض الأطباء على التشخيص الصحيح لبعض الأمراض التي تُصيب الشخص مثل الوسواس القهري، والهلاوس السمعية والبصرية، وغيرها يجعل الأشخاص تلجأ إلى عالم الدجل.

تابع: الشخص الذي يذهب إلى السحر لديه تدني في مفهومه نحو ذواته ورغبتهم في الحصول على بعض الأمور مثل الزواج والانجاب أوالتربح أو الرغبة في إلحاق الاذي بالآخرين أو للتنقيب عن الآثار .

أكد «هندي»، أن لجوء المواطنين إلى السحر قد يولد جيل من الأبناء مؤمن بالجهل والشعوذة.

أوضح استشاري الصحة النفسية، أنه لكي نضع حد لهذه الظاهرة، فلابد علي وسائل الإعلام التركيز علي مواضيع الدجل والشعوذة، من خلال زيادة حملات توعية في مراكز علوم التكنولوجيا، وزيادة دور رجال الدين بتقديم ندوات عن الدجل والشعوذة، بالإضافة إلى تغليظ العقوبات التشريعية علي الدجال ومن يذهب اليه، وعلي وزارة الصحة تقدم خط ساخن يعتمد علي الاستشارة المجانية لحل مشكلات الناس لعدم لجوئهم للدجال والمشعوذ.

إقرأ أيضًا.. بالفيديو| أغرب الأسواق فى العالم.. أبرزهم سوق السحرة ببوليفيا!!

القانون لا يتطرق لجرائم السحر

قال عثمان آدم، المحامي بالإستئناف العالي ومجلس الدولة، إن جرائم ممارسة أعمال السحر والدجل والشعوذة لا يعاقب عليها القانون المصري، ولم يتطرق من قريب أومن بعيد لتلك الجرائم.

ولكن يمكن ضم جرائم السحر والشعوذة إلى جريمة النصب، طبقًا المادة 336 من قانون العقوبات، ويكون العقاب فيها الحبس لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ.

أكد المحامي بالإستئناف، في تصريحات لـ «عالم البيزنس»، أنه يجب علينا التفريق بين من يقومون بالرقية الشرعية، دون الحصول على مقابل مادي، فهنا لا يتم معاقبتهم قانونًا بشرط أن لا تتخطى أعمالهم مسألة الرقية الشرعية.

أضاف «عثمان»، أما الأشخاص الذين يتحصلون على أموال مقابل أعمالهم، فهنا نكون بصدد أمرين:

• الأول: فإذا نجح الشيخ فى الرقية ولم يحرر الشخص المتعامل معه أي محاضر ضده، فهنا لا نكون بصدد جريمة يعاقب عليها.
• أما الثاني إذا كان هذا الشخص يستغل مكانته في النصب على الناس حتى يتحصل منهم على أموال، فهنا يتم تحرير محضر نصب من المجني عليه ضده، ويعاقب طبقًا لنص المادة 336 من قانون العقوبات، والتي يصل فيها الحبس إلى ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ.

أكد الخبير القانوني، على وجود قصورًا في القانون الجنائي المصري، الذي لم يتطرق لجرائم تقلقل وتدمر البيت والأسرة.

إقرأ أيضًا.. بالفيديو| أغرب الأسواق فى العالم.. أبرزهم سوق السحرة ببوليفيا!!