كتبت: أمل سعداوي
قال الخبير الاقتصادي والمصرفي، هاني أبو الفتوح، إن الصراع بين روسيا وأوكرانيا تسبب في حدوث اضطرابات في الأسواق المالية، وزاد بشكل كبير من حالة عدم اليقين بشأن تعافي الاقتصاد العالمي، وكذلك المخاطر التي تؤثر على أسعار العملات في أسواق الصرف، وأسعار السلع الأساسية والمنتجات.
أضاف «أبو الفتوح»، في تصريحات لـ «عالم البيزنس»، أن ما تم ذكره سابقًا أدى إلى تكثيف خطر التضخم المرتفع طويل الأمد الذي يزيد من مخاطر التضخم المصحوب بالركود والاضطرابات الاجتماعية.
أكد الخبير الاقتصادي، أن الاقتصادات الأوروبية هي الأكثر عرضة للخطر من حيث التضخم المتصاعد والتأثير على نمو الناتج المحلي الإجمالي الذي سيشهد انخفاضات، فالقطع الكامل لإمدادات الغاز الطبيعي الروسي، يمكن أن يؤثر بشكل سيء على نمو الناتج المحلي الإجمالي في الدول الأوربية.
أما بالنسبة للدولار الأمريكي مقابل اليورو، أشار «أبو الفتوح»، إلى أن واحد يورو ساوى دولارًا أمريكيًا واحدًا وهذا حدث لأول مرة منذ 20 عامًا.
مكافحة التضخم
أوضح الخبير الاقتصادي والمصرفي، أنه من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوربي برفع معدلات الفائدة من أجل مكافحة التضخم التي بلغت أرقام قياسية هي الأعلى منذ 40 عامًا.
أشار «أبو الفتوح»، إلى أن السبب وراء ارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق المصرية أمس يعود إلى عوامل تراجع الاحتياطي النقدي للشهر الثالث على التوالي ونقص المعروض من الدولار في الأسواق في ظل استمرار قوائم الاعتمادات المستندية في قائمة الانتظار. مؤكدًا على أهمية توفير الدولار لاستيراد السلع الاستراتيجية ومستلزمات الإنتاج.
حدوث استقرار
قال هاني أبو الفتوح، إن انخفاض سعر الجنيه أمام العملات كان متوقعًا حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري، حيث أشارت التوقعات إلي وصول سعر صرف الدولار لـ19.20 جنيه في الربع الجاري، لكن استمرار تدفق تحويلات المصريين في الخارج سيحدث استقرارًا في سعر الصرف خلال الربع الرابع من العام الحالي.
إقرأ المزيد.. اليورو يرتفع 20 قرشًا اليوم ويُسجل 19.30 جنيهًا في بنكي الأهلي ومصر
