أسواق المالرئيسىصحة

هل تؤثر الأزمات والتقلبات الاقتصادية على الصحة العقلية للإنسان وكيف؟

أظهرت دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الأزمات والتقلبات المالية والاقتصادية تؤثر سلباً على الصحية العقلية للإنسان، حيث ضربت مجموعة من المخاوف المالية من التضخم المرتفع، والأسواق المتقلبة، إلى عدم اليقين الاقتصادي العام، محافظ الأمريكيين ونفسياتهم، وذلك وفقاً لمسح أجرته مؤسسة «بنكريت».

تأثير الأزمات والتقلبات الاقتصادية على الصحة العقلية للإنسان

وأوضح الدراسة، أن من بين أولئك الذين قالوا إن الأموال أثرت في صحتهم العقلية، ذكر معظمهم حالات الشعور بالتوتر والقلق والارتباك التي تنتابهم وقال ما يقرب من نصف المشمولين بالاستطلاع: إن النظر إلى حسابهم المصرفي يُعد أحد المحفزات الإيجابية، وعلى النقيض من ذلك، أشار آخرون إلى أن دفع فاتورة أو إجراء عملية شراء أو الاضطرار إلى التحدث عن المال يجعلهم قلقين.

كما وجدت الدراسة أيضاً أن 28% ممن قالوا: إن المال له تأثير سلبي في صحتهم العقلية قلقون بشأنه يومياً، وقال مارك هامريك، كبير المحللين الاقتصاديين في «بنكريت»: «عندما يعاني الأفراد من تحديات مالية أو يعملون على حل مشكلات ذات صلة، فهناك احتمالية هائلة للتوتر».

وقال بريستون شيري، المخطط المالي المعتمد في «جرين باي»، إنه عندما تواجه بيئات مالية صعبة، من المهم أن تضع في اعتبارك ما هو تحت سيطرتك وما هو ليس كذلك وقال شيري: «لا يمكننا السيطرة على أشياء مثل التضخم أو الحرب أو دورات السوق أو الدورات الاقتصادية، فهذه الأشياء ستحدث وعدم اليقين بات مؤكداً مشيراً إلى أن معرفة الأمر يمكن أن يساعدنا على التفكير فيما يمكن القيام به حيال ذلك لكي نجتازه»، وأكد جيسون ستينو، رئيس «كوركاب أدفايزرس آند إنفستمنت» أن إحدى المشكلات التي يواجهها الناس مع التضخم الذي يضرب حالياً العديد من القطاعات هو أنه أمرٌ لا مفر منه.

الإفراط في الإنفاق باستمرار

بدورها قالت كاتي نيكسون نائب الرئيس التنفيذي وكبير مسؤولي الاستثمار لأعمال إدارة الثروات في «نورثرن ترست»: «للتأكد من أنك لا تفرط في الإنفاق باستمرار، فإن الوقت الحالي هو الوقت المناسب للتحقق من أن ميزانيتك الشهرية كافية وتستوعب حقيقة أن احتياجاتك أصبحت أكثر تكلفة.

أضاف، أنه لمن الجيد دائماً القيام بذلك، ولكن بشكل أكبر نظراً لضغوط التضخم، وقد يعني الحفاظ على الإنفاق في حدود ميزانيتك أنه يتعين عليك خفض بعض الأشياء الإضافية مثل الترفيه أو السفر أو تناول الطعام بالخارج، وقد أجرى العديد من الأمريكيين بالفعل مثل هذه التعديلات على طريقة إنفاقهم، ويوصي الخبراء أيضاً بالحفاظ على مدخرات طارئة، إذا استطعت، وسداد الديون، خاصةً من بطاقات الائتمان عالية الفائدة، وسيساعدك القيام بذلك على تحسين وضعك المالي لأي شيء قادم بشكل عام، ويقترح المستشارون أن يكون لصندوق الطوارئ الخاص بك ما بين ثلاثة وستة أشهر من نفقات المعيشة تكون كالوسادة النقدية التي تحمي من التأرجح والتقلبات».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى