الأخباررئيسىصحةملفات وتقارير

هل تسجل مصر 100 ألف إصابة «كورونا» خلال سبتمبر الحالي؟ أطباء يجيبون

«خطاب» يتوقع مستقبل الفيروس.. و«المر» يحاول منع الموجة الثانية

كتبت: آية إسماعيل و جيلان محمد

ما زال فيروس كورونا المستجد يواصل نقل عدواه إلى مزيد من سكان الكرة الأرضية بعد أن تخطى الـ25 مليون إصابة فى أكثر من 200 دولة حول العالم، رغم كم الجهود المبذولة للتصدي لهذا المرض.

ومع الزيادة الملحوظة فى تسجيل الإصابات والوفيات اليومية خلال شهر أغسطس الماضي بجميع أنحاء العالم، والتي وصل معدلها إلى 300 ألف إصابة يومية، وهو أعلى شهر منذ بدء انتشار الفيروس.

التغيير اليومي لعدد إصابات كورونا في جميع أنحاء العالم خلال الثمانية أشهر الماضية

إلا أن بالرغم من ذلك فقد انخفضت أعداد الإصابات في مصر بشكل ملحوظ ثم عاودت الإرتفاع مرة أخرى ولكن بنسبة قليلة.

وتراجع معدل الإصابات اليومي بنسبة 90% عن قمّتها والتي بلغت 1774 إصابة يومية في 19 يونيو الماضي، ثم بدأت في التراجع، وتتراوح خلال شهر أغسطس الحالي بين المائة والمائتين يومياً.

التغيير اليومي لعدد إصابات كورونا في مصر خلال الستة أشهر الماضية

وتخطى عدد الإصابات فى مصر حاجز الـ98 ألف حالة مؤكدة بتاريخ أمس 30 أغسطس، فهنا لابد وأن نطرح السؤال الأهم هل سيصل عدد المصابين في مصر بهذا الوباء لـ100 ألف حالة، خلال الأيام القليلة المقبلة؟

عضو لجنة الفيروسات يكشف توقعاته عن مستقبل «كورونا» في مصر

الدكتور عادل خطاب، استشاري الأمراض الصدرية، عضو اللجنة العليا للفيروسات التابعة لوزارة التعليم العالي

كشف الدكتور عادل خطاب، استشاري الأمراض الصدرية، وعضو اللجنة العليا للفيروسات التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن توقعاته عن مستقبل فيروس كورونا في مصر، وعن موعد الموجة الثانية للفيروس.

وقال الدكتور خطاب، في تصريحات خاصة لموقع «عالم البيزنس» إنه رغم انخفاض معدل الإصابات اليومية في مصر بفيروس كورونا المستجد، إلا أنه من المتوقع وصوله إلى 100 ألف إصابة خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الأكثر.

وأرجع الدكتور عادل خطاب، سبب انخفاض معدل الإصابات اليومية في مصر، رغم عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية، أنه يعود إلى تراجع حدة الفيروس، وقوة مناعة المواطنين.

«مناعة القطيع» لن تنجح في مصر ويمكن استبدالها بـ«مناعة المجتمع»

وأضاف عضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالي، أن تراجع الإصابات لا يعني نجاح تجربة «مناعة القطيع»، لأن التجربة تطلق عندما يصاب أكثر من 60% من المواطنين بالفيروس.

وأكد خطاب، أن تجربة مناعة القطيع، لم يتم الاعتماد عليها في أي دولة من دول العالم وخاصة في أوروبا وأسيا التي تعاني منذ اليوم الأول من انتشار وباء كورونا.

وأوضح أنه لا يجب أن نستخدم مصطلح «مناعة القطيع» بل يمكن استبداله بمصطلع «مناعة المجتمع».

وشدد خطاب، على ضرورة المحافظة على الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، التي اعتمدتها الدولة في فترة ذروة انتشار المرض في مصر.

وتوقع عضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالي، أن تأتي سلالة أخطر من هذا الفيروس إلى مصر خلال الفترة المقبلة.

وأكد خلال تصريحاته لـ«عالم البيزنس» أن مصر لازالت في الموجه الأولى من انتشار فيروس كورونا، ومن المتوقع أن تأتي الموجة الثانية في الخريف أو الشتاء.

ولفت الدكتور عادل خطاب، إلى أنه على الدولة فرض الإجراءات الاحترازية مرة ثانية في حال أن أصبح الفيروس أشد خطورة، وهناك دول عادت إلى إغلاق الأماكن بعد انتشار الفيروس مرة ثانية.

د. المر: إلتزامنا بالإجراءات الإحترازية ينهي موجة كورونا الأولى ويمنع الثانية

الدكتور عبداللطيف المر – أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة الزقازيق

أكد الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة الزقازيق، ونائب رئيس الجمعية المصرية لجودة وحوكمة الرعاية الصحية، في تصريحات خاصة لموقع «عالم البيزنس»: إنه من المتوقع وصول مصر لـ100 ألف حالة مصابة بفيروس كورونا قريبا جداً محذراً من خطورة تهاون المواطنين فى تطبيق الإجراءات الإحترازية.

وأكد أستاذ الصحة العامة أن حدوث موجة ثانية من الوباء متوقف على مدى إلتزام المواطنين بالإجراءات الإحترازية وارتداء الكمامات، بالإضافة إلى تطبيق قواعد التباعد الإجتماعي.

وأضاف المر، في تصريحاته لـ«عالم البيزنس»، أنه لا أحد يستطيع تحديد نسبة الزيادة في أعداد المصابين بدرجة دقيقة، وذلك لأن تحديد نسبة الزيادة يتوقف على عدة عوامل أهمها مدى تحركات والتزام المواطنين.

وأضاف الدكتور المر، أنه قد تنكسر الموجة الأولى من الوباء فى مصر وقد لا تنكسر، معبراً عن احتمالية حدوث موجة أخري من جائحة كورونا خلال فترة الشتاء.

مستشهداً بوبائيات عائلة كورونا القديمة والتى تضمنت عدة أوبئة مثل سارس و متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ونزلات البرد الشائعة كل عام، والتى نشطت أكثر في فصل الشتاء.

حدوث الموجة الثانية من الوباء متوقف على مدى إلتزام المواطنين

وأشار الدكتور المر، إلى أن حدوث موجه جديدة من انتشار «كوفيد-19» في الفترة المقبلة، سيتوقف على مدى إلتزام المواطنين بالإجراءات الإحترازية والتباعد الإجتماعي من عدمه، وهي العوامل الفاصلة.

وعبر أستاذ الصحة العامة بكلية طب الزقازيق، عن توقعاته فى حالة حدوث موجه ثانية من كورونا، أنها من المحتمل أن تكون أقل انتشارًا وخطورةً من الموجة السابقة.

وأرجع ذلك للخبرات التي اكتسبها النظام الصحى في مصر والعالم، سواء في العلاج أو طرق الوقاية، بالإضافة إلى الوعي الذي اكتسبه المواطن، في كيفية تطبيق الإجراءات الإحترازية مع الإلتزام بالتباعد الإجتماعي.

وأشار نائب رئيس الجمعية المصرية لجودة وحوكمة الرعاية الصحية، أن ظهور لقاح للفيروس، سيحد كثيرًا من انتشار الموجة الثانية إذا حدثت.

وتمنى نجاح التطعيمات الحالية التى تجرى فى مراحلها الثالثة والأخيرة والتى يتم فها تجربة اللقاح على اعداد كبيرة من المواطنين تقدر بالآلاف قبل أن يتم تسويق التطعيم تجارياً.

«المر» يعرب عن تحفظه على فعالية اللقاح الروسي

وأعرب الدكتور المر، عن تحفظه على أمان وفعالية اللقاح الروسى بسبب عدم نشر النتائج الخاصة به فى المواقع العلمية المعروفة.

وأوضح المر، أنه يصعب جدًا تسجيل صفر إصابات لكنه من الممكن تسجيل أعداد قليلة تقارب الصفر وأن الأرقام المعلنة فى مختلف دول العالم ومن بينها مصر لاتمثل حقيقة الوضع الوبائي بدقة.

وتوجد العديد من المرضى التى لا تظهر عليهم أعراض كما أن كثيرا من المواطنين تكتفي بالعزل المنزلي دون الذهاب إلى المستشفيات العامة والتسجيل بها.

وأكد أن الأبحاث الطبية بمختلف دول العالم تتوقع أن أعداد الإصابات الفعلية الموجودة في أي دولة بـ 10 أضعاف الأرقام المثبتة بالمسحة الطبية تقريبا.

وحذر الدكتور عبد اللطيف المر، من التهاون في التعامل مع كورونا، ظناً من البعض أن فترة الوباء انتهت.

تراجع الإصابات اليومية لا يعنى انتهاء الوباء

ويرى الدكتور المر، أن تراجع تسجيل الإصابات اليومية لا تعنى انتهاء الوباء، إنما تشبه استراحة محارب، لأن الحديث عن انتهاء الوباء عاري تماماً من الصحة بالإضافة أنه بمثابة خطوة أولى للإنهيار.

وأضاف المر في تصريحاته لـ«عالم البيزنس»: “كورونا لم تمت ومن المحتمل التعايش معاها لفترة طويلة كما صرحت منظمة الصحة العالمية أنه من المحتمل التعايش مع الفيروس لمدة تكاد تقترب من عامين”.

وتابع أستاذ الطب الوقائي، أن ظهور اللقاح لا يعني انتهاء كورونا، وذلك لأنه لا يعني حصول كافة الدول على اللقاح بأعداد تكفى جميع المستحقين فى هذه الدول، ولأن ذلك يتوقف على قدرة إنتاج المصانع له.

وأكد أن الأولولية ستكون للطاقم الطبي والحالات الأكثر تعرضًا للإصابة، كأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن ومرضي القلب والصدر، مستشهداً بقدرة المصانع الروسية على إنتاج 2 مليون تطعيم فقط سنوياً.

وأضاف الدكتور المر، “نأمل أن تكون مصر من أولى الدول التي ستحصل على اللقاح”.

واختتم أستاذ الطب الوقائي، أنه بالرغم من تراجع أعداد الإصابات والوفيات والحالات الشديدة التى تحتاج إلى عناية مركزة واجهزة تنفس صناعي فى مصر إلا أنه يصعب تحديد الأسباب بدقة.

فقد تكون بسبب ضعف الفيروس أو تحوره جينياً أو زيادة مناعة المواطنين وهو ما يعرف بمناعة القطيع أو المناعة المجتمعية، ويحتاج ذلك الى أبحاث طبية موثقة تؤكد أو تنفى هذه الإحتمالات.

نرشح لك: د. المر: إلتزامنا بالإجراءات الإحترازية ينهي موجة كورونا الأولى ويمنع الثانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى