كتبت: أمل سعداوي
هل هناك علاقة بين ارتفاع درجات الحرارة وانتشار مرض جدري القرود؟.. سؤال أصبح دارج في هذه الأيام خاصة بعد إعلان منظمة الصحة الإماراتية عن تسجيل 3 حالات جديدة بمرض جدري القرود تزامنًا مع ارتفاع الحرارة.
فهل هناك علاقة وثيقة بينهما؟.. ينتاب مواطني العالم حالة من الخوف من تكرار مأساة فيروس كورونا ولكن بشكل جديد ليكون مرض جدري القرود هو بطل تلك القصة.. ليتبادر في أذهان سؤال ألا وهو ماذا بعد؟
نفي مؤكد
وتعليقًا على هذا الأمر، قال الدكتور فايد عطية، الباحث في مجال الفيروسات والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، إن انتشار جدري القردو ليس له علاقة بارتفاع درجات الحرارة. مؤكدًا أن ما حدث في الامارات ما هو إلا صدفة.
أضاف «عطية»، في تصريحات خاصة لـ «عالم البيزنس»، أن ما حدث من إصابات بدولة الإمارات جاء نتيجة لقدوم بعض المواطنين من الدولة التي بها نسبة إصابات مرتفعة بمرض جدري القرود.
أشار «فايد»، إلى أن العوامل التي تتسبب في زيادة انتشار هذا المرض هو إهمال النظافة الشخصية، التزاحم والتكدس، السفر والانتقال إلى بعض الدول التي سجلت معدلات إصابة مرتفعة بهذا المرض.
وعن احتمالية ارتباط انتشار هذا المرض بهذا الشكل خلال تلك الفترة من العام، أوضح «فايد»، أن هذا المرض لا يرتبط بفترة معينة. مؤكدًا أنه منتشر منذ العام 1979، ويُسجل كل عام حالات إصابات في أوقات مختلفة.
هل يتحول إلى جائحة ؟
أكد «فايد»، أنه من الصعب أن يتحول مرض جدري القرود إلى جائحة مثل فيروس كورونا، نتيجة أن طرق انتشاره تختلف عن الأخير هذا بجانب أعداد الإصابة والوفيات.
كما أن معدلات الشفاء من مرض جدري القرود مرتفعة. مؤكدًا أن نحو 95% من المواطنين تعافوا من هذا المرض.
الفئات المعرضة للإصابة بمرض جدري القرود
ومن جانبها، أكدت وزارة الصحة والسكان، في وقت سابق، أن أكثر الفئات المعرضة للإصابة بمرض جدري القرود هم الحوامل والأطفال. مشددة على ضرورة أتباع نفس الإجراءات الوقائية التي يتم اتباعها لفيروس كورونا.
وعلى الجانب الآخر، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها تلقت حتى الآن نحو 257 حالة إصابة مؤكدة بالمرض، ونحو 120 حالة مشتبه بها، في 23 دولة.
ونوهت المنظمة، إلى أن 5 دول إفريقية ينتشر فيها جدري القرود بشكل شائع. مؤكدة تلقيها 1365 حالة إصابة و69 حالة وفاة بسبب الفيروس.
أوضحت المنظمة: « أن مستوى مخاطر الصحة العامة العالمية معتدل، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن حالات ومجموعات جدري القردة بشكل متزامن في مناطق جغرافية متباينة على نطاق واسع لمنظمة الصحة العالمية، وبدون روابط وبائية معروفة بالبلدان غير الموبوءة في غرب أو وسط إفريقيا».
أشارت المنظمة: « إلى أنه يمكن أن تصبح مخاطر الصحة العامة عالية إذا استغل هذا الفيروس الفرصة لإثبات نفسه كمرض بشري وانتشر إلى الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة مثل الأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة».
ووفقًا الاحصائيات التي نشرتها الدول التي أعلنت عن حالات إصابة بالمرض، فإن أغلبية الإصابات بين المثليين.
إقرأ المزيد..«الصحة»: جدري القرود لا يماثل «كورونا» في الانتقال سريعًا ومعدلات العدوى منخفضة
