إيطاليا ، الدولة الأوروبية الأكثر تضررًا جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، بعدد وفيات قارب الـ 30 ألف حالة، تعيش تحت اجراءات احترازية صارمة منعت الحياة عن مدنها لقرابة الشهرين، وأغلقت فيها كافة أوجه الحياة.
عادة إليها مظاهر الحياة مجددًا اليوم الإثنين، بعد تحفيف الاجراءات الاحترازية بحذر، واستطاع المواطنين الخروج إلى الشوارع، كما احتضن الأجداد أحفادهم، وسارع الأطفال الصغار في حماس للمتنزهات، وعادت المصانع لبدء تشغيل خطوط إنتاجها.
وبدأت إيطاليا عملية تدريجية وبطيئة لرفع إجراءات العزل العام، التي فرضته السلطات بعد تفشي وباء «كوفيد-19».
وبدأت الحكومة الإيطالية، اليوم الإثنين في رفع بعض القيود بحذر، بينما أبقت الكثير منها قيد التطبيق.
سكان مدن إيطاليا يعربون عن سعادتهم لإستعادة القليل من الحرية
وأعرب العديد من سكان العاصمة الإيطالية «روما» عن سعادتهم باستعادة القليل من الحرية واستقبال الأقارب، لكن البلاد تظل بين ارتياح وقلق، فهي تعاني من اقتصاد متعثر ومن صدمة كبيرة جراء وفاة نحو 30 ألف شخص.
وكان بعض الإيطاليين شكوا من الإجراءات شديدة الصرامة، بينما يخشي البعض من أن التراخي سيؤدي لموجة جديدة من العدوى، والأن يشعرون بسعادة غامرة لاستعادة بعض مجريات حياتهم السابقة.
بالرغم من تخفيف القيود إلا أن السلطات تتخذ التدابير الاحترازية
وفي الوقت الذي عادت فيه بعض أشكال الحياة لطبيعتها، ظلت الكثير من القيود رهن التطبيق، لمحاولة منع عودة المرض للانتشار بقوة، و تعد إيطاليا ثاني أعلى عدد للوفيات في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت الحكومة الإيطالية، أنه لا يزال يتعين على الناس الحفاظ على مسافات فيما بينهم، كما أن أغلب المتاجر ستظل مغلقة حتى 18 مايو. وستبقى المدارس ودور السينما والمسرح مغلقة حتى إشعار آخر.
وأكدت السلطات، أنه على الرغم من أنها تواجه أسوأ كساد منذ الحرب العالمية الثانية، إنها لا يمكن أن ترفع القيود إلا بطريقة تدريجية.
ولا تزال السلطات الصحية الإيطالية تسجل أكثر من ألف حالة إصابة جديدة بكورونا يوميًا.
وتشير أخر التقارير الإحصائية حول انتشار كورونا في إيطاليا، أن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا بلغت حتى الأن 210717 حالة، واقترب عدد الوفيات من 29 ألف حالة.
كما تشير التقارير إلى أن السلطات سجلت أمس أدنى معدل إصابة يومية بكورونا منذ انتشار الوباء هناك في 21 فبراير الماضي.
اقرأ أيضًا.. شاهد.. كورونا يحول مساجد بريطانيا إلى ثلاجات للموتى
