الأسواق العربيةرئيسىمنوعات

حوار خاص | رئيس المنظمة الألمانية المصرية: الإفلاس الفكري يسيطر على بعض برامج التوك شو

في حواره مع «عالم البيزنس»:

رئيس المنظمة الألمانية المصرية يصف بعض برامج توك شو الفضائيات الخاصة بـ«إعلام الترند» الهابط

المنظمة الألمانية المصرية
ماجد سعد – رئيس المنظمة الألمانية المصرية

«إعلام الترند».. بهذه الجملة المُختصرة، وصف رئيس المنظمة الألمانية المصرية بفرانكفورت، حال بعض برامج «التوك شو»، التي دائما ما تهتم بالمشاكل الشخصية لحياة المَشاهير على حساب مهمتهم الرئيسية المتمثلة في قضايا التوعية والتنوير والتثقيف.

جاء ذلك رداً صريحاً في سؤال وجّهناه في «عالم البيزنس»، إلى ماجد سعد رئيس المنظمة الألمانية المصرية بفرانكفورت، والعضو البارز في الجالية المصرية بألمانيا، حينما سألناه عن رؤيته مع المصريين في الخارج لـ«الإعلام المصري» حالياً، ليدور بيننا حواراً شيقاً مطولاً نسرده في السطور التالية.

وإليكم نص الحوار

ما تقييم الجاليات المصرية في الخارج على أداء بعض برامج «التوك شو» خلال عام 2021؟

هناك عزوف بشكلٍ كبير للمِصريين في الخارج لمُتابعة بعض برامج التوك شو للفضائيات الخاصة بسبب ضعف محتوى برامج «التوك شو» وأيضًا لِكثرة حديث الإعلاميين في تقديم الحلْقات عن آرائهم الشخصية، وكذلك لكونهم لا يُقدّمون أي معلومات جديدة يستفيد منها المصري في الخارج، فضلاً عن نوعية ضيوفهم المُكررة التي لا تُقدم شيئًا جديدًا.

نوعية بعض برامج «التوك الشو» أصبحت لديها إفلاس فكري لِكونها لا تهتمُ بقضايا المواطنين.. نرى الآن بعض الإعلاميين الذين يَنطلق عليهم وصف «الخمس نجوم» يتحدثون لمدة 45 دقيقة عن آرائهم واهتماماتهم الشخصية.

نحنُ كـ مِصريين في الخارج بدأنا في مرحلة الإحباط من نوعية هذه البرامج ونوعية المُداخلات التي تأتي إليهم بل لكونها عبارة عن «حشو وفراغ مهني».

هل محتوى برامج «التوك شو» تُناقش قضايا واهتمامات الجاليات المصرية في الخارج؟

بالطبع لا، لأن تلك البرامج لا تهتم بمشاكل المصريين في الخارج، وليس لديهم أي اجتهادات في كشف المواهب الجديدة الموجودة لدينا في ألمانيا سواء في مجالات الطب أو الهندسة أو العلوم وغيرها.

هل القضايا التي يطرحها برامج التوك شو مُهمة ومفيدة للجاليات؟

في رأيي أنها لا تُعد أيضًا مُهمة للشعب المصري، لكونها مواضيع ركيكة وتُنذر دائمًا بالإحباط للمشاهد سواء للمصري الموجود في الخارج أو المقيم في مصر، على سبيل المثال لا الحصر: «المُشاهد يستفاد إيه من المشاكل الشخصية ما بين أي اثنين سواء مشاهير أو بخلافه.. المشاهد يستفاد إيه من معارك الرياضيين وبعضهم على الشاشة والتلاسن الذي يحدث فيما بينهم».

ما رأيك في قيام بعض الإعلاميين بالاهتمام بالترند على حساب القضايا التي تهم المواطنين؟

ما يحدث في بعض برامج التوك شو يُسمى بـ«إعلام الزيطة» لكونه تناسى الأهداف الأولية له، التي تتمثل في التوعية ونشر الثقافة بين المواطنين بالإضافة إلى التنوير الحقيقي لا الهزلي الذي نُشاهده على الشاشة بشكل عام.. نُريدُ كمواطنين في الخارج ما يحدث في مصر حقيقيًا من ما يتم إنجازه من مشروعات عملاقة وليس تريندات تافهة وهابطة.

هل ساهمت برامج «التوك شو» في توعية المواطنين عن المشروعات التي تُنفذها الحكومة؟

لحد وقتنا هذا، لم تهتم بعض برامج التوك شو بالمشاريع العملاقة من ناحية الجوانب الإنسانية مثلاً: «الإعلام لم يُبرز من المهندس الذي ساهم في تصميم العاصمة الإدارية الجديدة العملاقة.. ومن هم الفئات التي تعمل فيها وتقطنها.. هذه لقطات إنسانية مهمة لا يُبرزها الإعلام المصري».

هل برامج التوك شو ناقشت قضية سد النهضة على أكمل وجه والمشروعات العملاقة التي تُنفذها الحكومة؟

بعض برامج التوك شو كانت تتعامل معها على كأنها «خناقة» في حارة مصرية، في الوقت الذي كانت تتعامل فيه الدولة المصرية بكل دبلوماسية، دائمًا ما كنا نشاهد في بعض القنوات الفضائية بأن المذيع يتعامل مع هذه القضية العملاقة بنوع من أنواع «الفتنوة» وليس تقديم الحلول من خلال استضافة خبراء مهنيين ومتخصصين.
هذه القضايا الحساسة لا يجب حلها بالصوت العالي لكونها لا تغير أي شيء في مسار القضية.

في المقابل، كان الجانب الإثيوبي حريص على إنشاء قنوات إعلامية على منصة اليوتيوب بلغات إنجليزية وغيرها لمخاطبة العالم حتى يتضامن معه فضلاً عن جمع التبرعات لهذا السد.

ما تعليقك على إعطاء مساحة من بعض برامج التوك شو لأبطال المهرجانات الهابطة؟

كارثة بكل المقاييس، وهذا لا يحدث في أي دولة أوروبية من إعطاء مذيع توك شو شهير لشخص يُلقي كلمات هابطة.. لكن نوعية هذه الفقرات تأتي في برنامج فني وليس في برنامج سياسي وثقافي كبير يَستضيف فيه كل خبراء السياسة والاقتصاد.

ما هيَّ النصيحة التي تقدمها للإعلام المصري مع نهاية عام 2021؟

نحن لا نقدم أي نصائح لبعض برامج التوك شو، لأنه لا يُوجد فيهم أي أمل، لذلك نحن نحتاج إلى قامات إعلامية جديدة تُخاطب أجيالاً جديدة بفكر جديد يتناسب مع حجم المشروعات العملاقة التي تُنفذها الحكومة المصرية على أكمل وجه بتخطيط وتوجيه من الرئيس الوطني، عبد الفتاح السيسي.

الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس المُخلص، عبد الفتاح السيسي، تحتاجُ إلى رؤية إعلامية جديدة تتناسبُ مع حجم التحديات القادمة.

نرشح لك:

حوار مع رجل الأعمال «إسلام قرطام» راعي أبطال العالم ومُطوّر «الرياضة» في الوطن العربي

حوار مع رئيس الاتحاد العربي للتطوير والتنمية حول إصدار أول روبوت عربي في الشرق الأوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى