أسواق المالالبورصة المصريةرئيسى

خبراء: العالم بين مطرقتين خلال 2022.. والبورصة المصرية قادرة على مواجهة التحديات

كتبت: أمل سعداوي

أكد خبراء ومحللون لـ«عالم البيزنس»، أن العام الجديد 2022 سيكون بين مطرقتين وهم انتشار وباء متحور «أوميكرون» الجديد، وارتفاع معدلات التضخم.

فيما توقعوا رغم ذلك أن تشهد البورصة المصرية أداء جيدًا لعدة أسباب، منها برنامج الطروحات الحكومية والتي يترقبها السوق المصري بفارغ الصبر، وبداية دورة اقتصادية جديدة.

العالم بين مطرقتين

قال محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال، إن عام 2022 بين مطرقتين وهم انتشار وباء ومتحور كورونا «أوميكرون» الجديد وبين ارتفاع التضخم. مؤكدًا أن هذان العاملان هما المؤثرين عالميًا ومحددين لاتجاه البورصات العالمية والعربية.

أكد «عبد الهادي»، أن انتشار متحور «أوميكرون»، سيزيد من حالة الترقب والقلق لدي كافة المستثمرين والانتظار نحو قرارات الدول لمزيد من الإغلاقات. خاصة وأن كثير من شركات الطيران أوقفت رحلاتها الجوية، بينما بدأت دول آخرى في إغلاقها.

‏أوضح أن هناك تأثير للمتحور على المتغيرات الاقتصادية منها انخفاض أسعار النفط وارتفاع أسعار الذهب، و‏الاتجاه نحو الاستثمار في قطاعات الأغذية والأدوية. مؤكدًا أن حدة التأثير تتوقف على مدى قدرة شركات الأدوية في اكتشاف جرعة منشطة للقضاء علي الوباء الجديد.

أضاف «عبد الهادي»، أن معدلات التضخم التي ارتفعت بنسبة كبيرة وأثرت على ارتفاع الأسعار نتيجة لانخفاض سلاسل الإمداد والتوريد عالميًا، وبالتالي إجراءات الدول التي سوف تتخذها لمواجهته، برفع سعر الفائدة وبالتالي تأثيرها على سعر الدولار بالارتفاع مقابل انخفاض مستوى أسعار الأسهم عالميًا وعربيًا.

أما فيما يتعلق بالوضع المحلي المصري، فأكد خبير أسواق المال، أن عام 2022 هو عام الطروحات الحكومية التي سوف تُنشّط من أحجام التداولات خاصة وأنه سيتم طرح نحو 6 شركات، ولكن قد يواجه صعوبات في تجديد مخاوف تمركز الهامش التي تم تأجيلها لمدة 6 شهور اعتبار من شهر نوفمبر 2021.

مستويات تاريخية

الدكتور سعيد الفقي، الخبير الاقتصادي

من جانبه، قال سعيد الفقي، خبير أسواق المال، إن البورصات العالمية وصلت لمستويات كبيرة خلال الفترات السابقة، إذ تعد أعلى مستويات حققتها في تاريخيها. فكان من الطبيعي أن يحصل جني أرباح للمستويات التي هي عليه بصرف النظر عن تداعيات أزمة فيروس كورونا وظهور المتحور الجديد «أوميكرون» وكل التداعيات الآخرى.

أضاف «الفقي»، أن الأسواق العالمية حققت مستهدفات لم تصل إليها من قبل، عكس البورصة المصرية والتي حققت تلك المستويات ولكن بشكل انخفاض، حيث كان السبب الرئيسي وراء ذلك هو الأحداث التي مرت بها البورصة المصرية والتي كان مجموعة من القرارات والإجراءات المفاجئة والسريعة وغير المدروسة أثرت بشكل كبير جدًا على محافظ المستثمرين.

فزاعة في السوق المصري

هذا بجانب، التنفيذ الفعلي لضريبة الأرباح الرأسمالية والتي أُصدرت منذ 2016 ولم تطبق حتى الآن. وخلال الفترة السابقة لم تكن هناك فرصة لتنفيذه، حيث كانت الأرباح الرأسمالية عبارة عن فزاعة في السوق المصري.

تابع خبير أسواق المال: «عندما كان يأتي موعد تطبيق الأرباح الرأسمالية يحدث انخفاضات حادة، ولتتدارك الموقف يتم تأجيلها، ولكن عندما جاء موعد انتهاء فترة تأجيلها الآخيرة، أعلنت وزارة المالية أنه لا بد أن تنفذ ولا يوجد أي نية لتأجيلها مرة آخرى».

وليس ذلك فقط، بل أيضًا بعض القرارات اللي تم اتخاذها في وقت سريع بدون دراسة وأيضًا وقف الأكواد والعمليات أثناء التداول، كان له أثر على السوق المصري خاصة في شهري سبتمبر وأكتوبر ونصف نوفمبر 2021.

كل تلك التداعيات جعلت العديد من الأسهم تصل إلى مستويات تاريخية من حيث انخفاض سعرها بعكس الاسواق العالمية.

وبعد ذلك تم إصدار بعض القرارات التي من شأنها تهدئة القلق والخوف الذي أصاب المستثمرين والتي من بينها الحدود السعرية إلى آخره.

توقع خبير أسواق المال، أن تشهد البورصة المصرية خلال 2022 أداء جيدًا لأنه عام الطروحات الحكومية.

أكد «الفقي»، أن السوق المصري سيتغلب على أي تداعيات قد تؤثر بالسلب عن أداه.

إقرأ المزيد: خبير: البورصة المصرية في “مأمن” بعد هبوط حاد بالأسواق العالمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى