رئيسىمحلياتملفات وتقارير

بالتفاصيل.. مبادرة «الهوية البصرية» التي أطلقها الرئيس السيسي لتجميل المدن المصرية

كتبت: جيلان محمد

كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي القوات المسلحة بتبني مشروع «الهوية البصرية لمصر»، خلال المؤتمر الوطني السادس للشباب بجامعة القاهرة، والذي انعقد عام 2018، وذلك بعد أن عرضت شابتان مصريتان هما ياسمين والي وغادة والي هذا المشروع الثقافي الرائد.

وتقوم فكرة مشروع «الهوية البصرية لمصر» على تصميمات تناسب كل محافظة، وكل حرفة أو قطاع داخل مصر، على أن يكون هدفه الدعاية لمصر والترويج السياحى لها، ويكون ضمن المستهدف له عمل دليل زيارة متكامل لمصر لمدة 48 ساعة ترانزيت، وأنطلق هذا المشروع الثقافي من مدينة الأقصر بكل ما تشكله هذه المدينة من ثراء تاريخي وكنوز أثرية، ثم شرم الشيخ، والخطوة الحالية عروس البحر المتوسط.

يرصد موقع «عالم البيزنس» خلال هذا التقرير مشروعات التطوير التي تمت ضمن مبادرة الهوية البصرية.

مشروع «الهوية البصرية» لحول مسار مدينة الأقصر

أعلنت السلطات في محافظة الأقصر، والتي كانت محطة إنطلاق المبادرة، في شهر فبراير من العام الحالي، عن الانتهاء من حوالي 80% من أعمال المرحلة الأولى من عناصر مشروع الهوية البصرية ، وشملت المبادرة معابد الكرنك والأقصر وطريق الكباش، وعدد من الميادين والشوارع ومحطة قطار السكة الحديد.

المرحلة الأولى من المشروع بدأ تنفيذها عام 2019 وشملت تطبيق الشعار على معابد الكرنك والأقصر منها البوابات الحديثة بمداخل المعابد، والمنافذ الجديدة لبيع التذاكر، واللوحات الإرشادية الحديثة التي جرى وضعها بأماكن متفرقة في المعابد و التي تتوافق مع طابع الهوية البصرية، بالإضافة إلى بطاقات التعريف الخاصة بالعاملين بالمعابد، والمقاعد الخشبية الجديدة لاستراحة الزوار و سلات القمامة المتطورة لفصل أنواع القمامة، و الحواجز التي تحدد مسار الزيارة بالمعابد ومظلات لحماية الزوار من الشمس.

كما شهدت انطلاق عدد من أصحاب المحلات والكافيهات والمطاعم بالمحافظة والتي تستقبل السائحين يوميا وعلى مدار الساعة في وضع اللوجو الخاص بالمشروع الجديد على منتجاتها وكذلك تم تطبيق المشروع ووضع شعار الأقصر الجديد بالمباني الحكومية، حيث شهد مبنى السجل المدني الجديد بالأقصر تنفيذ أول تطبيق على مبنى حكومي لمفهوم الهوية البصرية ووضع الشعار الجديد على واجهة المبنى.

وجرى عمل رسومات بالحروف للهوية البصرية للأقصر لها دلالات معينة، حيث يرمز الحرف L للزاوية القائمة والغالبة على الهندسة المعمارية لمدينة الأقصر، أما حرف U، مستوحى من ممرات المعابد ورمز لمعتقدات الفراعنة ف الحياة الأبدية وممثلا لكل ما يفوق التوقعات، والحرف X، مثل يربط ما بين الغربين البري والشرقي والتقائهما عند النيل، وحرف Oهو رمز يمثل الشمس والنيل كمصدر للحياة، والحرف R يمثل عين حورس التي تعكس الرؤية الثاقبة والحكمة لمصر الفرعونية.

شرم الشيخ ثانى المدن المصرية فى الهوية البصرية

وفي منتصف شهر فبراير الماضي، انضمت مدينة شرم الشيخ للمشروع القومى للهوية البصرية، لتصبح ثانى المدن المصرية بعد الأقصر التى يفعل بها المشروع، وأعلن ذلك اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، خلال الاحتفالية التى أقيمت بمناسبة تسلمه حقوق الملكية الفكرية للهوية البصرية من الدكتور أشرف منصور، رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، وهى الجهة التى أسند إليها تنفيذ الهوية البصرية فى إحدى عشرة محافظة مصرية.

وكشف أشرف منصور، رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن  اللوجو المبتكر لمدينة شرم الشيخ، الذى تم تصميمه فى إطار المشروع، عبارة عن اسم المدينة بحروف عربية وأجنبية فى ذات الوقت، بينما يعبر الجزء العلوى من التكوين الفنى عن موج البحر والجزء السفلى عن أعماقه، كما تمنح نقاط حرف الشين انطباعا عن روعة الجبال المحيطة بمدينة السلام، وكذلك تنوع مواردها الطبيعية وأنشطتها الترفيهية.

كما طالب اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، بعمل هوية بصرية خاصة بمدينة سانت كاترين، لما لها من طابع خاص ومميز بما تحتويه من مقدسات دينية تاريخية.

مشروع الهوية البصرية يُجمل عروس المتوسط

وتعتبر مدينة الأسكندرية هى ثالث محطة للمبادرة، حيث نسقت محافظة الإسكندرية من خلال لجنة الهوية البصرية مع مركز هوية مصر بالجامعة الألمانية، بوضع تصور للنسق العام للهوية البصرية لعروس البحر المتوسط نابع من تراثها العريق.

وصرحت الدكتورة جاكلين عازر نائب محافظ الإسكندرية، في تصريحات صحفية، أن الشرارة الاولى للمشروع تبدأ من كورنيش الإسكندرية لكن النسق البصري والتراثي سيمتد فيما بعد إلى المناطق الهامة داخل المحافظة، مثل الميادين العامة ومنطقة بئر مسعود ايضا كونها مقصد هام لأهالي المحافظة والزائرين، واعتماد عديد من المنتجات البصرية كالأعلام والإعلانات التي سيتم تزيين الكورنيش بها.

وفي ذات السياق، قال على سعيد مدير متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، في تصريحات صحفية، إن تغيير أسماء الشواطىء وتطوير بئر مسعود، كانت اولى الخطوات في إبراز الهوية البصرية لكورنيش الإسكندرية.

تجميل كورنيش مدينة الإسكندرية

مضيفا أن هناك عدد من الشواطىء تحمل ذات الاسم عكس تصنيفها مثل المندرة ١ و٢ والسياحي والمميز، فتم الابقاء على واحد فقط باسم شاطىء المندرة وإطلاق اسماء لشخصيات شهيرة على باقي الشواطىء مثل الأخوين وانلي، الفنان محمود سعيد، وغيرها من الأسماء التي أثرت واثرت في تاريخ الاسكندرية.

ومنذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، مسئولية البلاد منذ 6 أعوام، وصبت الدولة اهتمام ودعم كبير لمشروعات التطوير في مصر، وذلك بتكليف من سيادة الرئيس، حيث تم تطوير العديد من المشروعات في فترة وجيزة.

وكان أبرز تلك المشروعات، تطوير 167 محطة سكة حديد، حيث تم  تجديد الأرصفة والمظلات، ودهان الواجهات، وإصلاح دورات المياه وشبابيك التذاكر، والحفاظ على المظهر الحضاري للمحطات.

وكان لميدان التحرير والمتحف المصري، نصيب من ذلك التطوير، شهد مشروع تطوير ميدان التحرير بوسط القاهرة، إنجازا كبيرا ليتحول المشهد بالميدان لمتحف مفتوح بعد تثبيت مسلة فرعونية بالوسط والبدء في أعمال تثبيت الكباش الفرعونية فور الانتهاء من ترميمها، كما تم استحداث منظومة الإنارة الخارجية للمتحف المصري القديم بميدان التحرير وبتكلفة 38.5 مليون جنيه.

اقرأ أيضًا.. أرقام «مخيفة».. تسجيل مليون حالة إصابة بفيروس كورونا في 4 أيام فقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى