أستاذ مناعة: الإفراط في تناول «الفيتامينات» يعرض الإنسان في بعض الأحيان للتسمم
كتبت: أمل سعداوي
يحتاج جسم الإنسان للعديد من العناصر الغذائية والفيتامينات لتعويض ما ينقصه، ونلاحظ في الأونة الأخيرة، وخاصة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، أن كثير من المواطنين يفرطون في تناول الفيتامينات دون الأخذ في الاعتبار مخاطرها.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور فايد عطية، الباحث في مجال الفيروسات والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، إن الفيتامينات عبارة عن عناصر معينة بعضها في الواجبات الغذائية المختلفة، والبعض الآخر يكونها الجسم بشكل طبيعي أثناء التفاعلات الحيوية الخاصة به، والجزء الأخير يتم الحصول عليه عن طريق بعض الفيتامينات التي تدخل في عمليات حيوية مهمة للجسم مثل « فيتامين سي، فيتامين ب، فيتامين ب 2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12، والفولك أسيد» وغيرها، ونقصها في الجسم يؤدي إلى بعض الأمراض.
مخاطر تناول الفيتامينات
وأضاف فايد عطية، في تصريحات خاصة لموقع «عالم البيزنس»، أن تناول الفيتامينات يجب أن يكون بحذر لأن الإفراط في تناولها يؤدي لحدوث ما يسمي «بالفتيامينوز» وهو زيادة تركيز الفيتامينات عن المعدل الطبيعي المطلوب في الجسم والدم، ويؤدي ذلك لزيادة حالات التسمم.
ولفت الباحث في مجال الفيروسات والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، إلى أن الإفراط في تناول فيتامين « د» يؤدي لحدوث فشل كلوي عند البعض، والإفراط في تناول فيتامين«سي» يؤدي لحدوث مشاكل في اكسدت الخلايا نفسها، وبالتالي تحدث التهابات شديدة، والإفراط في تناول فيتامين «الفولك أسيد» يؤدي لحدوث تسمم.
واستطرد عطية، أن الأمر ليس عشوائي بل يجب الذهاب للطبيب لإجراء بعض التحاليل التي على أساسها يتم تحديد ما ينقصه من فيتامينات، مع الأخذ في الاعتبار الجرعات التي يحددها الطبيب.
وأكد عطية، أنه في حالة الاعتماد على التغذية السليمة لن يحتاج الجسم لأي مصدر آخر للفيتامينات.
الفيتامينات لا تدخل في علاج كورونا
ونفى الباحث في مجال الفيروسات والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، أن يكون للفيتامينات علاقة بعلاج أو وقاية الشخص من فيروس كورونا المستجد.
وأشار عطية، إلى أن الدراسات التي نُشرت مؤخراً اثبت أن الفيتامينات ليست علاج أو وقاية من كورونا، مُضيفًا أن كل ما تقوم به هو تحسين الحالة الصحية العامة للجسم وتنشيط الجهاز المناعي نوعاً ما بحيث يصبح قادراً على مقاومة الفيروس.
