أغرب قصص تنفيذ العقوبات في التاريخ الإسلامي

حسين علي2019/12/27 . 3:07 مساءً

165

إذا كان قلبك قويًا ويتحمل قراءة وسماع قصص القتل والتعذيب الأسطورية عبر التاريخ، فأكمل معنًا قراءة هذا التقرير الذي نعرض فيه أغرب واقسى طرق تنفيذ عقوبات القتل والتعذيب في تاريخنا العربي الإسلامي، ويمكن تعريف العقوبة بأنها “جزاء ينطوي على إيلام يقرره القانون ويوقعه القاضي باسم المجتمع على من تثبت مسئوليته عن الجريمة ويتناسب معهًا للردع العام”.

ويمكن تقسيم العقوبات التي توقع على المجرمين والمذنبين إلى:

عقوبة القتل

وعقوبة القتل تنفذ كعقوبة عن جريمة إزهاق الروح، أو محاولة قلب نظام الحكم، واغتيال السلطان الحاكم، والفتن والثورات، والخروج عن نظام الدولة، ومراسلة الدول المناهضة لنظام الحكم القائم بالدولة، والجرائم المتعلقة بالأديان والفتاوى الدينية المتطرفة، كما استخدمت كذلك في جرائم المحرمات، وارتكاب الفواحش، وتنفذ عقوبة القتل عن طريقين:

طريقة الإعدام البسيط وفيها يتم إزهاق الروح فقط بأي وسيلة من الوسائل المتعددة التي عرفت في الدول الإسلامية في العصور الوسطى.
طريقة الإعدام مصحوب بتعذيب سابق أو لاحق مع الاقتران بعقوبات تبعية مثل حمل المتهم والتشهير به على جمل أو دابة إلى السجن مع استخدام وسائل تعذيبية أخرى، بالإضافة إلى استخدام عقوبات تتبعها مثل العزل من الوظيفة أو الغرامة أو مصادرة امواله، ثم الإعدام بعد التمثيل بالجثة.

وتنفذ عقوبة القتل عن طريق الشنق والصلب المؤدي إلى الموت علانية أمام أكبر عدد من الناس ليتحقق الغرض من العقوبة وهو الردع العام، وكان تنفذ العقوبة غالبًا على أحد أبواب المدن المشهورة مثل باب زويلة في القاهرة، وقد شنق على باب زويلة آخر سلاطين الممالية في مصر طومانباي عام 1516-1517م / 922 – 923 هـ.

تنفيذ عقوبة القتل بالمنجاة

والمنجاة هى خنجر مقوس شبه السيف الصغير المعقوف أو خنجر كبير، وهى من أدوات السلطان وعلامات السلطنة وقد استخدمت هذه الآلة في قتل ابن عرام، كما تستخدم في قتل النساء

تنفيذ عقوبة القتل بالخنق

وفيها يتم ازهاق ارواح المجرمين والمحكوم عليهم بالخنق من الرقبة، وقد قتل بهذه الطريقة والي القاهرة الحسين بن علي بن الكوراني بسبب الأذى الذي ألحقه بالملك الظاهر برقوق أثناء حبسه في الكرك.

تنفيذ عقوبة القتل بالخوزقة

وتعتبر هذه الطريقة بالغة القسوة في إزهاق الروح، وفيها يقوم المكلف بالتعذيب بتعليق المذنب في حبل مشدود ببكرة أعلى صاري ثم يشد الحبل، فيرتفع المذنب ثم يرخي الحبل فيقع المذنب على أحد الخوازيق التي دقت في الأرض، كما كان يتم تنفيذ هذه العقوبة عن طريق دق الخازوق في شرج المتهم ببطء حتى ينفذ من فمه، وقد استخدمت تلك الطريقة في إعدام أهل الفساد، وأشهر من استخدم هذه الوسيلة في القتل الأمير يوسف الدين أيدمر القشاش والي كشف الغربية والشرقية عام 1302م.

تنفيذ عقوبة القتل بالنشر بمنشار

في هذه الطريقة يتم تنفيذ عقوبة الإعدام بنشره بالمنشار من رأسه، وقد استخدمها الأمير طومان باي في عصر السلطان الغوري مع جماعة من العربان، أحدثوا بعض الفتن والاضطرابات.

تنفيذ عقوبة القتل بالسلق والحرق والسلخ

تعتبر طريقة تنفيذ عقوبة القتل بالسلق والحرق والسلخ من وسائل القتل التي اسخدمت في العصور الوسطة، وفيها يتم تعليق المحكوم عليه من رجليه بعد تقييدهمًا، وتكون رأسه إلى أسفل وتقيد يديه خلف ظهره وهو عاري الجسد فيما عدًا السروال، ويتم تنزيله في قدر به ما مغلي حتى تختفي رأسه والنصف العلوي من جسده في مساء السلق، أما عقوبة السلخ فتنفذ العقوبة عن طريق سلخ المجرمين وهم أحياء، ثم تحشى بالنخالة وتخاط، ثم يوضع على بعير يطاف به المدينة كلها، يظل هكذا حتى تصل سكين السالخ إلى الصرة فيموت حيًا.

تنفيذ عقوبة القتل بكحل العينين

وفي هذه الطريقة يحمى مرود الكحل على النار ويمر بين جفني الشخص المعاقب فيذهب بصره ويموت.

عقوبات تعذيبية جسمانيًا ونفسيًا

تعددت أنواع وأشكال هذه العقوبات في التاريخ ومنها:

تنفيذ العقوبة بالتشهير والتجريس

وقد استخدمت هذه الطريقة في مواجهة ظاهرة انتشار الكذب وشهادة الزور والجرائم المالية وغيرها.

تنفيذ العقوبة بالتسمير

وفي هذه الطريق تنفذ العقوبة بالتسمير مع التوسيط، أو التسمير مع التشهير، أو مع قطع اللسان، أو بالضرب بالمقارع.

تنفيذ العقوبة بالضرب أو الجلد

وتستخدم هذه الطريقة في جرائم الحدود وجرائم التعزير بصفة خاصة.

تنفيذ العقوبة بالعصر

ويتم تنفيذ هذه العقوبة عن طريق العصر بالمعصرة، وهذه الآلة مكونة من خشبتين مربوطتين ببعضهم البعض يوضع بينهما الجزء المراد عصره من جسم المذنب، ثم تشد الخشبتين شدًا وثيقًا فيؤدي ذلك إلى أضرار بالغة بالجلد والهظام المعصورة.