أسواق المالرئيسىملفات وتقارير

إلى أين يتجه سوق النفط بعد فرض أوروبا الحظر على واردات روسيا؟.. خبراء يُجيبون

كتبت- أمل سعداوي

عقوبات جديدة فرضتها دول الاتحاد الأوروبي برفقة صديقتها أمريكا على واردات النفط الروسي، لتكون تلك العقوبات هي الأشد على موسكو منذ غزوها لأوكرانيا منذ 3 أشهر.

حالة من عدم الاستقرار يشهدها سوق النفط، والتوقعات حول مستقبله تختلف من جهة لأخرى، ليكون السؤال الأهم هنا إلى أين يتجه سوق النفط بعد الحظر الذي فرضته الاتحاد الأوروبي وأمريكا على واردات روسيا؟.

فترغب دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا، حظر النفط الروسي بنسبة 90% بحلول نهاية 2022، ولم تكن تلك الضربة الوحيدة التي تتلقاها موسكو، بل إعلان عدد من المندوبين بمنظمة «أوبك+»، عن دراسة فكرة تعليق روسيا مشاركتها في إنتاج النفط، لتكون تلك الضربة الثانية التي تجعل موسكو تشعر بالدوران.

وبعد إعلان منظمة «أوبك+»، عن زيادة إنتاج النفط في يوليو وأغسطس المقبل لتصل إلى 648 ألف برميل يوميًا، مقابل 432 ألف برميل الأشهر السابقة، وإعلان الصين عن تخفيف القيود التي فرضتها على بعض الدول نتيجة تفشي وباء كورونا، وعودة الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها قد يكونا بارقة أمل جديد في نفق مظلم تملوء القيود من جميع الاتجاهات.

القادم أسوأ

قالت دينا صبحي، خبيرة أسواق المال، إن النفط مازال في طريقه للصعود بعد تخطي مستوى 115 دولار، ليصبح عند نقطة دعم قوى. مؤكدة أنه في حال الثبات أعلاها يتجه لمستوى 120 ثم 140 في اتجاه عام صاعد طويل الأجل، الأمر الذي يؤثر على العالم بمزيد من التضخم.

أضافت «صبحي»، في تصريحات خاصة لـ «عالم البيزنس» أن فرض حظر على النفط الروسي، يُعد أكبر المكاسب لروسيا في ظل الطلب العالمي عليه مما يزيد الارتفاع على الموجود.

أوضحت خبيرة أسواق المال، أن أمريكا والاتحاد الأوروبى، يحاولان التعويض من خلال زيادة منظمة «أوبك+» الإنتاج. مُشيرة إلى أن الأمر يُعد صعبًا في وقت قليل مع زيادة الطلب والارتفاع المستمر لذا فيستمر التأثير و التضخم في زيادة مع محاولة تهدئة الأمور للحصول على النفط الروسى.

أكدت خبيرة أسواق المال، إلى أن من أهم الآثار المترتبة على تلك الأحداث، في ظل زيادة المكاسب لروسيا هو زيادة التضخم عالميًا مما يتسبب في ارتفاع جميع الأسعار.

أشارت «صبحي»، إلى أن محاولة الدول في العمل على الإكتفاء الذاتي في ظل حروب اقتصادية تؤثر اقتصاديًا كما تؤدي إلى زيادة الركود مع التضخم. مؤكدة أن أمريكا والاتحاد الأوروبى أكثر المتضررين من الأحداث ومن الحظر الجزئي الروسى وفرض عملة الروبل هو ما يطيح بدولار إذا استمر الوقت طويل بهذا الحظر.

الوضع السياسي

من جانبه، قال محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال، إن أسعار النفط تتحرك وفقًا للنظرية الاقتصادية وارتفاع الطلب عن العرض.

أوضح خبير أسواق المال، في تصريحات خاصة لـ «عالم البيزنس»، أنه لا بد من دراسة أسباب ارتفاع الطلب وهي تتمثل في النقاط التالية:

أولاً: انخفاض مخزون النفط الاستراتيجي الأمريكي إلى مليون برميل.

ثانيًا:فتح التبادل التجاري والاقتصادي لشنغهاي الصينية بعد إغلاقها بسبب التخوف من جائحة كورونا، حيث تُعد الصين أكبر مستوردي النفط في العالم.

ثالثًا: ارتفاع الطلب نتيجة لدخول فصل الصيفي للرحلات والإجازات للأمريكيين.

وعن أسباب تراجع العرض الفترة المقبلة، أشار «عبد الهادي»، إلى أن انخفاض واردات النفط الروسي بمقدار الثلث حتى يتم فرض حظر كامل اعتبارًا من بداية العام 2023، سيكون أحد الأسباب.

أكد خبير أسواق المال، أن قيام الدول بالضغط علي «أوبك +» باجتماعها الأخير لزيادة الإنتاج، والتي بدأت بالفعل مبدائيًا برفع إنتاجها من 430 مليون برميل يوميًا إلى 649 مليون برميل يوميًا ليس من مصلحة دول الخليج خاصة مع وضع السياسي الأمريكي مع السعودية.

تراجع الإنتاج

الجدير بالذكر أن إنتاج روسيا من النفط تراجع بنسبة 9% خلال سعر أبريل الماضي ليصل إلى 9.16 مليون برميل يوميًا.

ويشار إلى أن الاحتياطي الاستراتيجي لأمريكا من النفط قد تراجع يوم الاثنين الماضي، وفقًا لوكالة «رويترز».

إقرأ المزيد.. وزارة التعاون الدولي: 138 مليون يورو مِنحًا تنموية من الاتحاد الأوروبي لمصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى