أسواق المالرئيسى

ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت 1.90%.. هل يتمكن النفط من محو خسائره التي تكبدها الأسبوع الماضي؟

أظهر تقرير حديث لوكالة «رويترز» أن أسعار النفط ارتفعت خلال تعاملات أمس الجمعة، حيث تغلبت مخاوف المستثمرين من انخفاض المعروض من النفط على أثر رفع أسعار الفائدة وإغلاقات الصين، ولكن يبدو أن تلك الزيادة لن تكون كافية لمحو الخسائر الفادحة التي تكبدها النفط هذا الأسبوع، وسيختتم النفط التداولات خسائر أسبوعية للمرة الثانية على التوالي.

ارتفاع أسعار النفط اليوم

على صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 1.90% إلى 90.85 دولارا للبرميل، كما ارتفعت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 1.86% لتصل إلى 85.11 دولارا للبرميل.

وعلى الرغم من الارتداد الذي شهده النفط بالجلسة، إلا أن كلا الخامين القياسيين لخسائر أسبوعية للمرة الثاني تتجاوز 2%، بعدما وصول خام برنت يوم الأربعاء إلى أدنى مستوياته منذ يناير.

كذلك جهت روسيا تحذيرا آخر إلى الدول الغربية يوم الجمعة بشأن خططهم لمحاولة فرض سقف على أسعار صادرات النفط والغاز الروسية كعقوبة أخرى على روسيا،

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الغرب لا يفهم مدى الضرر الذي سيلحق ببلاده بنهاية المطاف جراء تلك الخطوات التي ستفشل وستؤدي بالنهاية إلى زعزعة استقرار الولايات المتحدة وأوروبا حلفائهم.

وجاء هذا بعد تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف صادرات النفط والغاز إلى أوروبا إذا قامت بفرض سقف لأسعار النفط والغاز الروسية.

ومن ناحية أخرى تلقت أسعار النفط بعض الدعم من قرار أوبك + هذا الأسبوع، فعلى الرغم من أنها خفضت إنتاج النفط بشكل طفيف بواقع 100 ألف برميل يوميا، وهو قدر يكاد يكون غير مؤثر، نظرا لتحقيقها عجز بالإنتاج بواقع 1.4 مليون برميل خلال أغسطس، إلا أن هذا أوضح للمستثمرين استعداد المنظمة لخفض الإنتاج.

تهديدات بوتين

أشار التقرير، إلى أنه بعد تهديدات يوتين، أثار قرار المنظمة مخاوف المستثمرين من نقص المعروض من النفط بالأسواق بشكل كبير يفوق تراجع الطلب الناتج عن رفع أسعار الفائدة.

وفي نفس الوقت، شهد النفط مكاسب محدودة، حيث أثر قرار المركزي الأوروبي أمس برفع الفائدة بواقع 75 نقطة أساس – بشكل غير مسبوق – إلى 1.25% سلبا على أسعار النفط، وحد من مكاسب الخام.

ومن ناحية أخرى، تشير توقعات الأسواق إلى أن الطلب على منتجات النفط بالصين قد ينخفض ​​بمقدار 380 ألف برميل يوميا إلى 8.09 مليون برميل يوميا في عام 2022 -وسط إغلاق الصين لمقاطعاتها الحيوية – وهو أول انكماش لمستوى الطلب على النفط منذ عام 2002.

لفت التقرير، إلى أن السلطات الصينية مددت إغلاقات مدينة تشنجدو – التي يزيد عدد سكانها عن 21 مليون نسمة – أمس الخميس، كما فرضا حظرا على السفر خلال العطلات القادمة ببعض المدن الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى