اسباب صادمة لتعثر الزمالك فى البطوله العربية
تحليل مجدى دربالة
مخطئ من يظن ان تعثر الزمالك امام الاتحاد فى البطولة العربية فقط هووليد الساعات التى سبقت المباراه ..بل ان هناك مقدمات عديدة ادت لهذه النتيجة التى كانت متوقعه فى العديد من المباريات التى ربحها الزمالك فى الدقائق الاخيرة او بسبب توفيق اللأعبين على الرغم من الكثير من الاخطاء التى ارتكبها الجهاز الفنى واللأعبين فى هذه المباراه..غاب التوفيق عن الزمالك.. بالاضافة الى السوء الشديد فى قرارات الحكم التى وصلت الى حد التعمد لأضاعة المباراه من الزمالك بقراراته العكسية وضربات الجزاء المشكوك فيها التى لم تحتسب للزمالك.. وليكمل المذيع الاهلاوى المتحيز عصام عبده الشهير “بهونولولو “الصورة القاتمة للمباراه حينما لم يستطع ان يخفى فرحته بخروج الزمالك على الرغم من محاولاته الجاهدة ان يبدو محايدا.
السبب الاول: غياب شخصية جروس
غياب تام لشخصية جروس وسيطرته على اللأعبين واصلاحه للأخطاء وتوجيهه لهم طوال مبارايات الدورى .. فعل سبيل المثال يعتبر البعض كهربا من افضل لأعبى الزمالك.. وعلى الرغم من القدرات المهارية الهائلة التى يمتلكها كهربا الا انه يرتكب كل الاخطاء فى كل المباريات ويعوضها توفيقة بأحراز هدف .. ولكن ينسى المدير الفنى ان هذا الهدف سبقة اكثر من اربعة اهدف مهدرة بغرابة دون تدخل من جروس.. واكثر من عشرين باص خاطئ نقلوا الكرة لملعب الزمالك بسبب رعونه كهربا.. وربما لا تأتى فى المباراه كلها الا فرصة واحدة مثلما حدث مع الاتحاد .. ودور المدير الفنى كان يجب ان يكون ظاهرا خلال المباريات السابقة من خلال اصلاح اخطاء كهربا والسيطرة عليه فى الملعب وتغييره اذا لم يلتزم بقرارات المدير الفنى .. هكذا هو الاحتراف .. ولكن جروس سير الامور بطريقة” الحمد لله اننا كسبنا فى النهاية” ولم يجهد نفسه فى التفاهم وتوجيه نجم الفريق ليحصل منه على افضل ما فيه
ثانيا”عناد جروس وقصة كاسونجو
عاند جروس الجميع وليس من مباراه الاتحاد ولكن منذ البداية بأصراراه على كاسونجو احد اسوء المهاجمين الافارقة فى الدورى المصرى .. والذى لأيجيد الاستلام او التمرير او التفوق الدائم فى الالتحامات والكرة العالية .. او الانطلاق الصحيح بالكرة او ابسط مهارات الكرة ..ناهيك عن إهدار الفرص السهلة بغرابة وبشكل لأيليق بمهاجم ..ولو قارنته بأغلب مهاجمى الدورى الافارقة ستجد ان الفارق كبيرا .. ويتحمل جروس مسؤلية عدم تحسن لعب كاسونجو.. وتوجيه. فهو لم يعد يحرز الاهداف الا من المتابعة داخل منطقة الجزاء . وتتحمل ادارة الزمالك ومن تدخلوا فى عمل اجهرة الكرة المختلفة وزر ماحدث بعد اعارة من هم افضل مثل مصطفى محمد ..وبيع احمد على واعارة سيسية..وشراء لأعب لأيرتقى مطلقا للعب فى الزمالك وهو عمر السعيد الذى يتحمل مخطط الاحمال واللياقة البدنية وجوده فى الملعب بهذا الوزن الزائد والجسد غير المتناسق..ويتحمل جروس ايضا رؤيته العجيبة فى تجاهل المهاجم المغربى وهداف البطولة الافريقية حميد احداد الذى تعمد جروس اخراجه دائما من قوائم المبارايات.. كما يتحمل وبغرابة لأتعكس رؤية فنية صحيحة ابعاد ايمن حفنى خارج التشكيل على الرغم من عودة النجم الموهوب لمستواه.. ويتحمل جروس ايضا تجاهله لمصطفى فتحى الذى بدأ يعود لمستواه واكتفى بأشراكه اخر ثلاث دقائق فى مباراه الاتحاد وكأن جروس فقد الوعى او التعامل مع المباراه التى ساند الحظ فعلا فريق الاتحاد فى توقيت الهدف .. وتفوق فى مباراه اضاع فيها فرصة واحدة مقابل اكثر من خمس اهداف محققة للزمالك .
ثالثا:لغز ابراهيم حسن
الحقيقة ان ابراهيم حسن كان لغزا كبيرا فى اللحظة التى اصر فيها مسؤلى الزمالك على احضاره بتوصية من لأعب كرة كبير تسبب بأستشارته فى “تدبيس الزمالك فى العديد من الأعبين غير الاكفاء.. على الرغم من قيام احد الصحفيين بتحذير خالد جلال مدرب الزمالك انذاك.. والمستشار احمد جلال ابراهيم من شراء ابراهيم حسن الذى تجاوزت صفقته 20 مليون جنيه من خلال بيع محمد الشامى ومحمد مجدى مجانا للأسماعيلى رغم ان الزمالك اشتراهما بأكثر منم 20 مليون جنيه ..بالاضافة الى 5 مليون جنيه كاش .. وحذر الصحفى من تراجع مستوى ابراهيم حسن وطلب من ادارة الزمالك ان يشاهدوا مبارايات ابراهيم ليعيدوا تقيم مسواه.. ولكن تم الاصرار على شرائه ليصبح لغزا محيرا فى كل مباراه .. جروس يصر على اشراكه ويفشل حسن فى كل مرة رغم لعبه اساسيا فى عشرين مباراه .. نسبة تهديف لأتتجاوز هدفين فى كل المبارايات .. ومساهمة فى صنع اهداف مرتين فقط.. ويصبح ثغرة فى كل مباراه .. لأدفاع ولأهجوم.. وتمريراته معظمها مقطوع.
رابعا : محمود عبد العزيز وانعدام دور محلل الاداء
دور محلل الاداء هو تقييم كل لأعب على حدى واعطاء تقرير مصور للمدير الفنى ليشاهده مع اللأعب ويبدأ معه تصحيح الاخطاء .. وتقييم اداء اللأعب واقعيا وبشكل صحيح.. واعلم ان هناك محلل اداء انجليزى قد تم الاعلان عن استقدامه و يدعى كونلي أودو توينبو قد انضم للجهاز الفنى .. ولأادرى اذا كان هذا المحلل قد قيم لأعب مثل محمود عبد العزيز وحدد له كام باص خاطئ قد مرره خلال المباراه وكم كرة قطعها بشكل سليم .. كم ألتحام هوائى تفوق فيه .. كم زيادة نحو المرمى قام بها.. هذا التحليل كان يجب ان يحدد تقييم جروس لمحمود ويحدد بقائه فى الملعب من عدمه فى ظل وجود لأعب سوبر كان اشهر ” ديفيندرات الدورى المصرى العام الماضى وهو محمد حسن الذى وضعه جروس فى ثلاجه.. ليظهر فارقا كبيرا بين طارق حامد احد اهم اعمدة الفريق وبين الباقين.. سوء اداء وتغطيه محمود عبد العزيز وتراجع قدراته البدنية عن حامد كانت سببا غير مباشر فى تراجع ساسى عن التقدم بشكل كبير الى منطقة جزاء الاتحاد مثلما كان يفعل فى ظل وجود طارق حامد الذى كان يطمئنه كثيرا ليتقدم غير خائف من التغطية.
خامسا :غياب دور مدير الكرة :
ودوره هو مشاركة المدرب فى بث روح القتال عن اللأعبين وخلق شخصية للفريق فى ظل برود جروس والذى ينعكس على اللأعبين.
ورغم هذه الملحظات الا اننا لأنبخس قدر مجلس ادارة الزمالك فى الوصول بالفريق الذى هذه المرحلة .. وتدعيمه بصفقات محترمة ..ولكن التراجع كان متوقعا منذ اكثر من مباراه وليس الان .. وليس هذا النقد وليد الخروج من البطولة العربية ولكن وجب التصحيح .. فالزمالك الكبير ينافس فى بطولات الكأس والكونفدرالية .. والسوبر المصرى .. وفاز بالسوبر السعودى .. وهو اول الدورى بفارق كبير عن منافسه التقليدى
امير مرتضى منصور
نجح امير مرتضى منصور فى الحفاظ على فريق الكرة بشكل افضل كثيرا من السنوات الماضية .. وانهاء كافة المشكلات .. ولملمه شمل فريق الكرة .. ولكن عليه دور اكبر فى الحفاظ على هذه المكتسبات فى الفترة القادمة
