كتبت أمل سعداوي
قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن جميع المواطنين يعانون من «متلازمة البط»، نظرًا لأن الجميع يقع تحت ضغوط، بما في ذلك الأشخاص الناجحين، حيث يضع نفسه تحت ضغط لتحقيق هدفه.
أضاف فرويز، أن «متلازمة البط» سميت بهذا الاسم نظرًا لأن البطة جسم ثابت فوق المياه، ولكن أرجلها وكأنها ماتور أسفل المياه يحركها، وهذا يصف حال الإنسان فيظهر أمام الجميع على أنه خفيف الظل ويتعامل، ولكن في الوقت نفسه ينتقد الآخرين بداخله.
أكد استشاري الطب النفسي، أن كل شخص منا لديه احتياجات مثل النوم والشرب وارتداء الملابس، احتياج العاطفة، وتلك الاحتياجات إذا وجد بها إنقاص في جزئية معينة، قد يسبب خلل في كل منظومة الحياة.
تابع: عندما تؤثر تلك المتلازمة على الشخص نفسياً، تؤدي لأعراض جسمانية ناتجة عن التوتر النفسي، منها ارتفاع الضغط والسكر، فضلاً عن ظهور أمراض جلدية وحدوث صداع شديد دون سبب.
أعراض متلازمة البط
تشمل أعراض «متلازمة البط» ما يلي:
- اضطرابات شديدة بالنوم.
- خلل في الساعة البيولوجية.
- صداع شديد متكرر، مع زغللة بالعين.
- تساقط شعر الرأس خاصةً عند السيدات، وخلل في انتظام الدورة الشهرية.
- الضغط الجنسي أحيانًا لدى الرجال .
- الانشغال العقلي باستمرار.
- يعانون من الانهيار العصبي.
قال الدكتور فرويز، إلى أن إهمال تلك الأعراض قد ينتج عنه ارتفاع الضغط والسكر واضطرابات في القلب، وقرحة في المعدة، ومشكلات في القولون.
وذلك وفقا للدراسة أجُريت في 2019 بالولايات المتحدة والتي تُشير إلى أن 40% من المترددين على عيادات القلب «مرضى نفسيين» في الأساس، و60% ممن يدخلون العناية المركزة للقلب بالليل جميعهم يعانون من أمراض نفسية، وللأسف لا يتعامل معها أحد إلا بعد الذهاب لطبيب نفسي، وبالتالي العلاج النفسي هو الحل.
علاج متلازمة البط
أوضح استشاري الطب النفسي، أن علاج تلك المتلازمة هو علاجات سلوكية متاحة، بجانب بعض الأدوية، لافتاً إلى أن العلاج يختلف من حالة لأخرى على حسب شدة الحالة.
