قال المهندس طارق الملا وزير البترول إنه من النتائج الإيجابية لثقة الشركاء الأجانب فى مصداقية وزارة البترول فى الالتزام بتعهداتها أن تحقق عددا من الاكتشافات الكبرى خاصة فى مجال الغاز الطبيعى حيث تم اكتشاف حقل ظهر العملاق وعودة العمل بمشروع شمال الإسكندرية بعد تعديل الاتفاقية وتنمية حقل أتول فضلاً عن عودة الحياة لحقل نورس فى دلتا النيل، مضيفا أنه بلغ إجمالى استثمارات هذه المشروعات الأربع أكثر من 27 مليار دولار بإجمالى معدل طاقات إنتاجية حوالى 6 مليار قدم مكعب غاز يومياً.
وأشار إلى أنه بعد ثورة يونيو 2013 حرصت الدولة ووزارة البترول فى التأكيد على التزامها بالوفاء بسداد هذه المستحقات المتراكمة من سنوات سابقة من خلال برنامج للسداد لتخفيض حجم هذه المستحقات، ودعم هذه الجهود إعلان القيادة السياسية أكثر من مرة التزام مصر بسداد التزاماتها.
وأوضح أنه تم بالفعل نجاح وزارة البترول فى تخفيض حجم هذه المستحقات المتراكمة من6.3 مليار دولار فى أكتوبر 2013 إلى 2.4 مليار دولار فى نهاية يونيو 2017 مع الالتزام بسداد فاتورة المستحقات الدورية للشركاء الأجانب بانتظام طوال الفترات السابقة.
وشدد على أن سداد المستحقات كان له تأثير إيجابى على عمليات البحث والاستكشاف عن البترول والغاز وسرعة تنمية الحقول المكتشفة وتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى، أسفرت عن زيادة معدلات الإنتاج من الزيت والغاز وحفزت الشركاء الأجانب على ضخ المزيد من الاستثمارات وتكثيف أعمال البحث والاستكشاف .
وأضاف أنه يسهم سداد المستحقات فى تحفيز الشركات العالمية بصفة عامة فى التقدم للمزايدات العالمية التى تطرحها هيئة البترول والقابضة للغاز وجنوب الوادى القابضة لما لهذا الاتجاه من مردود إيجابى على عمليات البحث والاستكشاف بهدف زيادة معدلات الإنتاج من الزيت الخام والغاز الطبيعى وجذب استثمارات لشركات عالمية قائمة أو جديدة للعمل فى مصر.