أسواق المالملفات وتقارير

الحرب تلقى بظلالها على السندات العربية و تثير مخاوف المستثمرين

أعداد – لميس ناصر 

شهدت السندات الحكومية المقومة بالدولار لعدد من الدول العربية على رأسها مصر والأردن ولبنان تراجعاً ملحوظاً على خلفية الحرب في غزة، وتسببت عملية «طوفان الأقصى» في مخاوف المستثمرين الأجانب من الصراع في الشرق الأوسط، وتراجعت سندات الأردن التي يحل موعد استحقاقها 2047 أكبر تراجع بمقدار سنتين وفقا لبيانات “تريدويب”، فيما هبطت سندات مصر سنتا واحداً، وتراجعت سندات لبنان، الذي يتعثر عن سداد ديونه بنحو 0.7 سنت.

كما إن عمليات البيع أمر طبيعي على خلفية الأحداث المشتعلة في المنطقة بعد عملية طوفان الأقصى، مشيراً إلى أن عمليات بيع المستثمرين الأجانب تأتي نتيجة للمخاوف من استمرار توتر الأوضاع.

البورصة المصرية تتماسك

أما البورصة المصرية  فقد خسرت أمس الأحد 30 مليار جنيه مصري على خلفية الأوضاع وهبط مؤشرها الرئيسي بنحو 7% في بداية التعاملات ثم قلص تلك الخسائر إلى 2.6% مع الإغلاق .

كما تراجعت الأسهم والسندات تأتي نتيجة لمخاوف الصراعات في منطقة الشرق الأوساط ، مؤكداً أنها عمليات وقتيه لن تكون مستمرة ،  كذلك عمليات البيع  والتى تأتي نتيجة اندفاع المستثمرين وحملة الأسهم والسندات على خلفية حالة ذعر بيعي بسبب توتر الأوضاع السياسية في المنطقة .

وتماسكت البورصة المصرية خلال تعاملات اليوم الإثنين لتبدأ التعاملات على ارتفاع طفيف مع هدوء حدة عمليات البيع.

ويرى الدكتور محمد مدكور استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إن الأموال الساخنة تخرج من الأسواق المالية سواء كانت سندات أو أذون خزانة أو أسهم ، وهو ما يحدث مع بداية أي توتر سياسي أو اقتصادي ، مؤكداً أن الحرب في المنطقة ادي لزيادة مخاوف المستثمرين ، ما دفعهم لعمليات بيع واسعة، لكن سرعان ما تنتهي تلك العمليات مع ظهور مؤشرات اقتصادية إيجابية .

 تخطي الأزمات الاقتصادية

وأضاف مصطفى محمود رئيس شركة أجياد لتداول الاوراق المالية  أن الاقتصادين المصري واللبناني تحديداً يعانيان من أزمات مالية، وأزمة ديون، وعملية طوفان الأقصى كانت بمثابة شرارة عمليات بيع المستثمرين الأجانب، مؤكداً أنه بمجرد تخطي الأزمات الاقتصادية وتحسن الأوضاع ستنتهي مخاطر ومخاوف الأجانب من الاستثمار في السندات وكذلك الأسهم.

و عاني الاقتصاد المصري من أزمة مع اشتعال الحرب الروسية الأوكراني، لخروج استثمارات غير مباشرة بقيمة 22 مليار دولار في فترة قصيرة ما أدى إلى أزمة اقتصادية و شح العملات الأجنبية، ما دفع الدولة لاتخاذ إجراءات لتقييد الواردات.

نرشح لك : صحف ووكالات أنباء عالمية : شلل فى الاقتصاد الاسرائيلى وبورصة تل أبيب تتشح بالأحمر

وتابعأن الحكومة المصرية لديها عدة آليات للتعامل مع الأوضاع اقتصادية، مؤكداً أن الأموال الأجنبية الساخنة انخفض تأثيرها على السوق نتيجة لانخفاض قيمتها في الوقت الحالي مع استمرار مخاوفهم منذ الأزمة الروسية الأوكرانية ، ومن ثم التأثير محدود.

نرشح لك : بعد قرار رفع الحد الاقصى للأيداع بالدولار:قرارات جديدة للمركزى تتجه لمواجهة ازمة الدولار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى