«العقار الشبح».. القصة الكاملة لواقعة سيدة حلوان وابنتيها بعد سقوطهما من الطابق السادس

كتبت: أمل سعداوي

كان الجميع منشغل بتأدية صلاة الجمعة، وكانت الأم تقوم بمسؤليتها، بينما كانت ابنتها الكبرى تلاعب شقيقتها الصغرى، في إحدى شرف المنزل، إذا بالأخيرة تسقط من أيد شقيقتها من الطابق السادس لتكن تلك اللحظات الأخيرة في حياتها.

تلقت أجهزة الأمن في منطقة 15 مايو إخطار من المواطنين القاطنين بالمنطقة، بوجد ثلاث جثث لأم وطفلتيها إثر سقوطهم من الطابق السادس بالعقار 35.

وعلى الفور اتجهت أجهزة الأمن لمكان الواقعة، وتبين أنه وقت صلاة الجمعة، كانت الأم 35 سنة تقوم بمسؤليتها داخل المنزل، وإذ ابنتها الكبرى صاحبة الـ7 أعوام تلاعب شقيقتها صاحبة الـ11 شهرًا من شرفة المنزل لتسقط الأخيرة وتقفز وراها شقيقتها في محاولة لإنقاذها، لترأهم الأم وتلحق بهم لإنقاذهم لينتهي بهم الأمر أسفل العقار.

وتجمعت الأهالي على الفور، وقاموا بطلب بسيارة إسعاف في محاولة لإنقاذههم لكن قبل وصولهم إلى المستشفى كانوا قد لفظوا أنفاسهم الأخيرة.

صدمة شديدة

وقال شهود العيان، أن الطفلة «ملك» البالغة من العمر 7 سنوات، كانت تحمل أختها «مي» 11 شهرًا، وتقف معها في شرفة المنزل، وأثناء ذلك سقطت الطفلة الرضيعة من يد شقيقتها وبدون أي تردد قفزت الأخت الكبرى ورائها؛ لإنقاذها.

وعندما رأت الأم المشهد قفزت ورائهما محاولة إنقاذهم، إلا أن الثلاثة سقطوا بجوار بعضهما في بركة دماء أمام مدخل العقار محل إقامتهم.

أوضحت التحريات أن جثتي الابنتين تحولتا لأشلاء، وقررت الجهات المختصة بعرضهم على الطب الشرعي.

كما تبين أن جثة الأم مصابة بكسر في الجمجمة، وكسور في مختلف أنحاء جسدها، كما تم العثور على أجزاء من مخها هي وابنتها الكبرى متناثرة في محيط الحادث.

وأضاف شهود العيان، أن زوج المجني عليها عندما علم دخل في حالة صدمة وبكاء شديد، مرددة عبارة:” لا حول ولا قوة الا بالله.. إنا لله وإن إليه راجعون”.

عقار الشبح

قال أحد سكان العقار، الذي شهد حادث سيدة حلوان:” إن العقار بقى زي الشبح، الأسر المقيمة فيه سابته ومشيت بعد الحادث.. بقى اسمه العقار الشبح في المنطقة”.

وأضاف: “من أربع شهور من نفس الدور بس في شقة تانية، حصل حادث وفيه بنت وقعت وماتت بنفس الطريقة.. السكان بتوع العقار مشيوا.. ربنا يرحمهم كانت ست طبية ومحترمة”.