يعد العيب الظاهر خلل يمكن اكتشافه خلال بناء المبنى، وبالتالي يمكن تفاديه خلال التنفيذ، كما يمكن ملاحظاته بالمعاينة أو بالعين المجردة.
أما العيب الخفي أو الذاتي أو الكامن، بالتفصيل اللاحق، فلا يمكن اكتشافه إلا بعد سنوات من التنفيذ وتفاقم هذا العيب، فعلى سبيل المثال قد تكون كمرة Beam مطابقة للمواصفات الشكلية من حيث الحجم والسُمْك واللون، ولكن تسليح الحديد بها غير كافٍ، أو مثل وجود صدأ أو مواد كيماوية على سطح الحديد ذات تأثير ضار على الخرسانة كان يجب ازالته قبل استخدامه.
وبيّن الاتحاد المصري للتأمين، بقيادة علاء الزهيري رئيس الاتحاد، أن العيب الخفي أحد أهم أسباب انهيارات المباني، والذي يمكن تعريفه الذاتي أنه عيب في المبنى أو أحد مرافقه -التي تنشئ ضمن المبنى (كهرباء – مياه – صرف صحي … إلخ).
كما يعزى إلى أخطاء التصميم، واستخدام مواد ومؤن معيبة، والصنعة المعيبة، والإعداد المعيب للموقع، وعيوب متعلقة بالأساسات أو ميكانيكا التربة، حيث لا يمكن اكتشاف هذا العيب عند معاينة المبنى بواسطة أي جهة مهنية متخصصة في أي وقت قبل وقوع الحادث.
وأوضح الاتحاد في نشرته الأخيرة إلى أن العيوب تشمل المكونات الأساسية للمبنى، مثل الأساسات أو الحوائط أو الكمرات أو الأعمدة أو بلاطات الأسقف.
وأوضح أن العيب الخفي يتسم بأنه عيب متطور ومتفاقم مع مرور الزمن وغالبًا ما يكون تطوره بسبب طبيعة وجسامة العيب ذاته، أو الإهلاك والبَلِي العادي، والظروف الجوية والبيئة المحيطة بالمبنى.
